أعلن مجمع "الشفاء" الطبى، وفاة طفل ثانِِ داخل الحضانات في قسم الأطفال الخدّج، بعد توقف المولد الكهربائى وخروج المجمع عن الخدمة، فى الوقت الذى يواصل فيه طيران الاحتلال استهداف المجمع، حيث قصف بئر المياه والخزانات التابعة له، وأطلقت طائرات مسيّرة النار على المجمع ومحيطه.
وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مى الكيلة أعلنت صباح السبت أن 39 طفلًا قد يموتون فى أي لحظة داخل مُجمع "الشفاء" نتيجة انقطاع الكهرباء والأكسجين.
وقصف الاحتلال مستشفى "مهدي" للولادة غرب مدينة غزة؛ ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى فى صفوف الطواقم الطبية والنازحين داخله. وناشد النازحون فى المستشفى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل لإجلائهم وإنقاذ الجرحى.
وفى وقت سابق، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون فى قصف طيرن الاحتلال منزلا فى منطقة التحلية فى خان يونس، كما استشهدت امرأة فى قصف لمنزل قرب المسجد الكبير وسط المدينة.
واستهدف طيران الاحتلال بصاروخين مبنى سكنى من أربعة طوابق فى منطقة الشيخ ناصر، شرق خان يونس؛ ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل، دون وقوع إصابات بعد أن تم إخلاء المبنى فى وقت سابق.
واستهدف طيران الاحتلال منزلا فى بلدة عبسان الجديدة، وأرضا زراعية فى بلدة بنى سهيلا شرق خان يونس، وأرضا زراعية غربا.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلى استهدافه المستشفيات ومحيطها، وشن طيرانه غارات على محيط المستشفى الإندونيسى فى بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما شنت سلسلة غارات على مجمع "الشفاء" الطبى ومحيطه غرب غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى أن دبابات الاحتلال وآلياته العسكرية تحاصر مستشفى القدس التابع لها فى غزة من جميع الجهات، وتتمركز على بعد 20 مترا منه.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" أن مستشفيات غزة تعرضت لقصف متواصل خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينما لا تزال الفرق الطبية والمرضى بداخلها.
وطالبت المنظمة بإيقاف عاجل لإطلاق النار على مستشفيات القطاع حتى يتمكّن الأطباء من إنقاذ حياة المصابين.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى إلى أكثر من 11100 شهيد، بينهم أكثر من 8000 طفل وإمرأة، فى حصيلة غير نهائية.