قال اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض تحت عنوان "قمة التضامن مع فلسطين" وضعت المجتمع الدولي أمام مسئولياته تجاه المجازر الوحشية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزل في قطاع غزة وسط حالة من الصمت الدولي تجاه تلك الممارسات وهو ما ينذر بتوسع المواجهات في المنطقة مما سيكون له عواقب وخيمة وخطيرة علي المنطقة بأكملها .
وأشار فرحات إلى أن انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لبحث تطورات الأوضاع في غزة خطوة مهمة على طريق العمل العربي المشترك نحو توحيد الجهود العربية للخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة غير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي لمواجهتها واحتواء تداعياتها وتسليط الأضواء على المجازر الوحشية التي تقوم بها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في غزة .
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن القمة العربية الإسلامية هي استكمال لما بدأته قمة "القاهرة للسلام" التى عقدت في 21 اكتوبر الماضى وخطوة في طريق سياسات مصر لإنهاء الصراع الحالي ووقف الإعتداء الإسرائيلي ورفض التهجير القسري للفلسطينيين سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية و التصدي لكل مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتنسيق الجهود العربية المشتركة لإيجاد حل عادل وشامل بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن مصر هي المحرك الرئيسي للجهود العربية والإقليمية المتعلقة بالقضية الفلسطينية كما أنها لا تدخر جهدا لمساعدة فلسطين من منطلق مسئوليتها تجاه أشقائنا الفلسطينيين فضلا عن كون فلسطين مرتبطة منذ بدء التاريخ بالأمن القومي المصري مشيراً إلى أن مصر تحمل على عاتقها صالح حقوق الفلسطينيين المشروعة في كافة مشاركاتها بالمحافل الدولية والمنابر العالمية وستظل متمسكة بدورها حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وقادت معركة دبلوماسية محورية لصالح الملف الفلسطيني و ساهمت في تغيير بعض الرؤى الغربية تجاه القضية الفلسطينية وتبني الرؤية المصرية بضرورة وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات وانتزاع موقف دولي برفض تصفية القضية الفلسطينية.