أعلن رؤساء كنائس القدس عن الغاء كافة المظاهر الاحتفالية بمناسبة الاعياد الميلادية المجيدة واختصارها فقط بالطقوس والصلوات داخل الكنائس، حيث جاء ذلك في بيان نشر لهم اليوم عبر صفحتهم الرسمية.
ونص البيان كالأتي:
في كل عام؛ خلال موسم اعياد الميلاد؛ يعيش المسيحيون في جميع أنحاء الأرض فرحا كبيرًا خلال استعدادهم للاحتفال بذكرى ميلاد سيدنا المسيح. وتشمل هذه الاحتفالات، بالاضافة الى الطقوس الدينية؛ مشاركة في العديد من الاحتفالات الشعبية وعروض لزينة العيد المضيئة وباهظة الثمن؛ كوسيلة للتعبير عن فرحنا بقرب وقدوم عيد الميلاد.
ولكن الاوقات التي نعيشها هذه الايام ليست أوقانًا عادية. منذ بدء الحرب على نعيش اجواءًا اليمة وحزينة. فقد ارتقى الألاف من الأبرياء الذين فقدوا حياتهم؛ واضعاف عددهم الذين تعرضوا لإصابات خطيرة. والناس يعيشون حالة حزن على فقدان أحبائهم وقلقون على من هم غير معروف مصيرهم. وفي منطقتنا فقد العديد من الناس اعمالهم وباتوا يعانون من تحديات اقتصادية خطيرة. وعلى الرغم من نداءاتنا المتكررة لوقف إطلاق النار والحد من العنف؛ فإن الحرب مستمرة.
لذاء نحن؛ بطاركة ورؤساء الكنائس في القدسء ندعو رعايانا إلى الوقوف في هذه الظروف بصلابة والتخلي عن أي فعاليات غير ضرورية، كما نشجع كهنتنا والمؤمنين على التركيز أكثر على المعنى الروحي لعيد الميلاد في أنشطتهم الرعوية وشعائرهم الدينية خلال هذه الفترة.
وان تُركز كل أفكارنا مع إخوائنا وأخواتنا المتضررين من هذه الحرب وعواقبهاء ومع صلواتنا القلبية من أجل سلام عادل ودائم على أرضنا المقدسة.
وعلاوة على ذلك؛ في موسم العطاء هذاء ندعو المؤمنين بأن يصلوا ويساندوا ويتبرعوا بسخاء لمساعدة ضحايا الحرب من الذين هم في حاجة ماسة إلى ذلك؛ وتشجيع الآخرين على الانضمام إليهم في هذا العمل الرحيم
وبهذا تكون داعمين لأولئك الذين ما زالوا يعانون - كما عانى السيد المسيح حتى يتمكن جميع أبناء الله من نيل الرجاء في قدس جديدة برحمة العلي القادرء حيث "سَيََح الله كُلّ دَمعَةٍمِنْ عُيُونِهِمْ؛ وَالمَوْتُ لآ يَكُونْ فِي مَا بَعْد ولا يَكُونْ حُزْن ولا صْرَاح ولا وَجَع في مَا بَعُْ لأنَّ.الأُمُوزٌ الأولى قَذ مَضتَتْ" (رؤيا 21:4)