سيطر التذبذب على أداء الذهب خلال الأسبوع الماضي وذلك في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي في السوق المصري، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الأونصة العالمية بسبب سياسة البنك الفيدرالي الأمريكي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم السبت عند المستوى 2585 جنيه للجرام، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، بينما سجل سعر الجنيه الذهب 20680 جنيه.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع الذهب المحلي بمقدار 35 جنيه ليغلق عند المستوى 2585 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 2550 جنيه للجرام وهو في نفس الوقت أقل سعر سجله الذهب خلال الأسبوع، بينما قد سجل اعلى سعر خلال الأسبوع عند 2635 جنيه للجرام.
تذبذب أسعار الذهب كان العامل الأساسي خلال الأسبوع المنتهي، ولكن التذبذب كان في نطاق سعري واسع، والسبب في هذا هو عدم الاستقرار في سعر صرف الدولار في السوق الموازي بالإضافة إلى الاشاعات والتوقعات بخصوص قرار تعويم سعر الصرف الذي يزيد من إقبال المواطنين على الذهب والدولار كملاذات آمنة للحفاظ على قيمة المدخرات.
واردات مصر من الذهب منذ بداية المبادرة في مايو الماضي وصلت إلى نحو 3 طن ذهب، ليعمل هذا على دعم المعروض من الذهب في السوق المحلي لمواكبة الطلب المرتفع على المعدن النفيس بسبب رغبة المواطنين في التحوط ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي.
ساهمت هذه المبادرة في زيادة المعروض من الذهب في السوق المحلي الأمر الذي عمل على استقرار الأسعار والحد من المضاربات في السوق بشكل كبير، ووفقاً للجهات المعنية بسوق الذهب فإن المبادرة تحاول تعويض عملية وقف استيراد الذهب بسبب ضعف السيولة الدولارية لدى الدولة.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
استطاعت أسعار الذهب كسر منطقة الدعم 1945 – 1950 دولار للأونصة لتصل إلى مستوى الدعم التالي عند 1930 دولار للأونصة الذي يتوافق مع المتوسط المتحرك لـ 100 يوم.
من الممكن أن تتحرك أسعار الذهب بشكل عرضي عند هذه المستويات من قبل أن تحدد الأسواق اتجاه جديد للتداول، وفي حالة الانعكاس لأعلى يستهدف الذهب المستوى 1950 ومن بعده المستوى 1980.
ولكن هناك احتمال آخر أن يستمر التصحيح السلبي في حالة تزايد زخم الهبوط وفي هذه الحالة قد يستطيع السعر كسر منطقة الدعم الحالية واستهداف منطقة 1910 – 1900 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
من جديد انخفض سعر الذهب المحلي بعد وصوله إلى المستوى 2600 جنيه للجرام عيار 21، ليتداول حالياً عند المستوى 2585 جنيه للجرام، ليستمر التذبذب وعدم وضوح الاتجاه في السيطرة على تحركات الذهب خلال هذه الفترة.
التذبذب هو المسيطر على تداولات الذهب خلال هذه الفترة لتتحرك في نطاق واسع من التداولات يصل إلى 150 جنيه، حد العلوي المستوى 2650 وحده السفلي المستوى 2500 جنيه للجرام.
تراجعات سعر الذهب التي نشهدها من وقت لآخر في سوق الذهب تظل ضمن التصحيح السلبي، ويظل المستهدف الأول عند 2650 جنيه للجرام ومن بعده 2700 جنيه للجرام.