تستمر حملات المقاطعة للشركات الداعمة لإسرائيل على مدار الأيام الماضية، منذ بداية الحرب على غزة، التي بدأت يوم 7 من شهر أكتوبر الجاري، حيث أن هناك نداءات كثيرة تُطالب بدعم أهالي غزة المحاصرين من قبل قوات الكيان الصهيوني، فانتشر حملات ضد منتجات الدول الداعمة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفها المستمر لفلسطين، ما شهد استجابة فعلية من قِبل قطاع كبير من المواطنين، وأتت ثماره بخسائر اقتصادية فادحة لدولة الاحتلال وداعميها.
وترصد «البوابة نيوز» تفاصيل حملات المقاطعة وحيّل الشركات الداعمة لإسرائيل لزيادة الإقبال على منتجاتها بعد نجاح حملات المقاطعة، ورد فعل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على تلك العروض والإعلانات الممولة، خلال السطور التالية:
ومع بدء استمرار حملة مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل، ما أدى لوجود انخفاض كبير في نسبة بيعها في مصر وعدد من الدول العربية، تحاول بعض الشركات الداعمة لإسرائيل، إغراء المقاطعين وذلك بتقديم عدد من العروض والتخفيضات على السلع المقدمة، وكذلك أعطت أصحاب المحال التجارية لافتات مجانية مقابل شراء منتجاتهم لبيعها في السوق، ولم تكتفي بذلك ولكنها قدمت الكثير من العروض على المنتجات، وطرح إعلانات ممولة للترويج لتلك المنتجات الداعمة لإسرائيل.
نجاح حملات المقاطعة
اجتاحت منشورات لرواد السوشيال ميديا خلال الساعات الأخيرة الماضية، تحمل في طياتها دلائل على نجاح حملات المقاطعة، وذلك من خلال تخفيض أسعار منتجات المقاطعة بشكل كبير، كحيلة تستخدمها الشركات لتفادي الخسائر الاقتصادية الكبيرة نتيجة للمقاطعة.
ردود أفعال رواد التواصل الاجتماعي
وعبّر رواد التواصل الاجتماعي، عن دعمهم لفكرة المقاطعة حيث علق أحدهم، قائلا: «المنتجات اللي الناس مقاطعة التعامل معها، نازل عليها خصومات أقل من النص تقريبًا وأسعارها قلت بشكل كبير جدًا جدًا.. بالرغم من ده كله، الناس لسه مقاطعة وبإذن الله يفضل الوعي مستمر».
وكتب آخر: «الأيام الي جاية هتلاقوا كمية إغراءات غير طبيعية من المنتجات المُقاطعة وخصوصًا بعد الركود اللي اتعرضوا ليه، هيبقى في خصومات وoffres هتخليك تتهز وتعيد التفكير، الأيام دي هتكون اختبار حقيقي لصدقنا في كل كلمة كنا بنكتبها الأيام اللي فاتت ع صفحتنا.. هتعرفنا إذا كنا فعلًا أصحاب قضية.. ولا أصحاب هوجة على الفاضى، اثبتوا وثبتوا اللي حواليكم واتركوها لله، وجددوا النية أهم حاجة، اللهم ثباتك ونصرك الذي وعدت.. مقاطعة».
وعلق أحد المشاركين في حملة المقاطعة، على سعر منتج انخفض سعره لـ 70%: «مفيش في الدنيا شركة كبيرة هتبيع بالخسارة لو فيه 100 مقاطعة.. يعني لما تبيع بـ20 جنيها هتبقى كسبانة برضه.. عرفتوا هامش الربح للمنتجات بشكل عام كان عامل إزاي؟ عرفتوا أزمة الغلاء بتتحل إزاي؟».
وعلق آخر: « الشركات بتعمل تخفيضات بشكل كبير وحتى لو ببلاش مش هنشتريها».
خسائر الشركات الداعمة لإسرائيل
ومع مرور الوقت، واستمرار حملات المقاطعة، بدأت نتائج مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل في الظهور، حيث خسرت الشركات الداعمة للكيان الصهيوني ملايين الدولارات بسبب المقاطعة، مما اضطرها لتخفيض أسعار منتجاتها بشكل كبير، وذلك لإغراء المقاطعين بالعروض.
وصرحت مصادر تجارية أن حملة المقاطعة، التي أطلقها نشطاء مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسببت في خسائر فادحة لشركات عالمية كبرى، خاصة في قطاعي السلع الاستهلاكية والملابس، ووصلت مبيعات هذه الشركات الداعمة للاحتلال في السوق المصرية إلى أكثر من 50% في بعض الحالات، مما دفعها إلى التفكير في تقديم عروض تنافسية لجذب العملاء مرة أخرى.
يشار إلى أن النشطاء المصريين طالبوا بمقاطعة المنتجات التي تنتجها الشركات التي تستثمر في إسرائيل، أو التي تتعاون مع الشركات الإسرائيلية.
وتشير المؤشرات الاقتصادية إلى نجاح تلك الحملة وذلك بدعم المنتجات المصرية المحلية وركود نسبة مبيعات منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل، ما أدى لإلحاق الخسائر لتلك الشركات، حيث انخفضت مبيعات بعض الشركات العالمية بشكل ملحوظ في السوق المصرية، ويرى مراقبون أن هذه الحملة قد تؤثر بشكل كبير على استثمارات الشركات العالمية في إسرائيل، حيث قد تدفع الشركات إلى التفكير في سحب استثماراتها من إسرائيل خوفا من المقاطعة.