السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

استراتيجية «داعش» الجديدة من السكون إلى المواجهة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم الخسائر التي مُني بها «داعش» في سوريا والعراق، فإن التنظيم الإرهابي يحاول عبر ذئابه المنفردة، شن عمليات إرهابية في مسعى لإثبات وجوده، والتقليل من فعالية استراتيجية قطف الرؤوس الأمريكية.

وفي أغسطس ٢٠٢٣، استطاع "داعش"، شن ثلاث عمليات إرهابية، من ضمنها عملية نوعية أسفرت عن مقتل ٣٣ جنديًّا سوريًّا، وذلك بعد استهداف حافلة عسكرية كانت تنقلهم على طريق دير الزور شرق سوريا.

تبنى داعش، خلال السنوات الماضية، استراتيجية الانصهار ضمن البيئات الحاضنة له، قبل أن يقرر الخروج من البوتقة التي اختارها لنفسه، على وقع خسائره المتتالية.

ولا تعد العمليات النوعية التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي، مؤخرًا، مقياسًا على وجود التنظيم فقط بل على قوته أيضًا، ما يتطلب التفكير بطريقة مختلفة في مواجهته.

ورغم الخسائر القيادية والاضطرابات المالية، يواصل "داعش" إنفاق ملايين الدولارات من الاحتياطيات النقدية التي احتفظ بها اعتبارًا من أواخر عام ٢٠٢٢، متورطًا في عمليات ابتزاز واختطاف مقابل طلب الفدية، وبدرجة أقل، والحصول على التبرعات عبر منصات الإنترنت.

ويوجد ما بين خمسة آلاف إلى سبعة آلاف مسلح في سوريا والعراق؛ حيث يقوم التنظيم بتجنيد الأطفال في مخيم الهول المكتظ، بالإضافة إلى ذلك، كان هناك أكثر من ٨٥٠ قاصرًا، بعضهم لا تزيد أعمارهم على عشر سنوات، في مراكز احتجاز وإعادة تأهيل شمال شرق البلاد.

ويقول هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن "داعش" لن يستغني عن معاقله التقليدية في العراق وسوريا مهمًّا حقق تقدمًا في غيرها من الساحات مثل إفريقيا وأفغانستان لأن هناك مغريات ونقاط نفوذ ومحفزات حضور قوية خاصة في سوريا وتاليًا العراق.

وأضاف "النجار" في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن هناك ميزانية ضخمة تقدر بمائة مليون دولار حتى وإن تراجعت إيرادات داعش فهي تظل جيدة وقادرة على الإنفاق على نشاطات التنظيم ودفع رواتب المقاتلين والقادة.

وأشار الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، له وجود فعلي لكن ضعيف في الميدان بين ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠ عنصر وهناك تقديرات تصل بهم إلى سبعة آلاف لكنها إعداد مبالغ فيها ويوجدون على امتداد البادية وصولًا لمحافظات عراقية ملاصقة.