قال منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، إن هناك مؤشرات مقلقة حول تصاعد حدة التوتر في لبنان مع تزايد الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق، مشددًا على جميع الأطراف بوجوب الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي أثناء تنفيذ العمليات العسكرية وحماية المدنيين بمن فيهم العاملون بالمجال الإنساني والطبي، أينما كانوا، مشددًا على وجوب حماية الأعيان المدنية، بما في ذلك المنازل والأراضي الزراعية والمستشفيات.
وعبر ريزا في بيان له، اليوم الجمعة، حول الوضع في لبنان عن القلق من الهجمات التي أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين في جنوب لبنان، من ضمنهم نساء وأطفال وطواقم إعلامية، كما ألحقت أضرار جسيمة بالممتلكات الخاصة والبنى التحتية العامة والأراضي الزراعية، مما أجبر أكثر من 25 ألف شخص على النزوح.
ودعا منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد وتفادي إلحاق المزيد من المعاناة بالمدنيين، مضيفًا أن المزارعين المحليين يخاطرون بحياتهم من أجل حصد الزيتون والتبغ، وهي محاصيل ضرورية تضمن استدامة سبل عيشهم ودخلهم.
وكرر الالتزام الراسخ للأمم المتحدة في لبنان بالبقاء ومواصلة تقديم الإغاثة والحماية للمدنيين المحتاجين أينما كانوا، مؤكدًا أن العالم بأسره يشاهد منذ أكثر من شهر، أعمال العنف التي تتكشف في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، حيث يشهد العالم على الخسائر الفادحة في الأرواح والمعاناة التي يتحملها عدد لا يحصى من المدنيين، مشددًا على أن الحروب لها قوانينها.