الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أبرزهن "توفر العِداد وأخرى تفقد الحبيب".. حكايات من دفتر سيدات فلسطينيات تحت القصف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المرأة في أغلب الدول سواء عربية أو أوروبية هى أول من تدفع ضريبة الصراعات والحروب، عند النظر والتطرق إلي ما يحدث فى فلسطين نجد أن المرأة الفلسطينية تدفع ثمن الحروب التي شنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وعلي الرغم مما تتعرض له السيدات الفلسطينيات من صعاب إلا أنها لم تستسلم قط بل تقف أمام الاحتلال بكل قوة وتساند الرجال يد بيد.

وخلال الأيام الماضية ازدادت الضحايا من النساء والأطفال فى فلسطين نتيجة القصف من قوات الاحتلال الصهيونى ورغم ما تمر به من قهر وظلم وقلة حيلة وفقد للأهل والأحباب وضياع الأحلام والآمال إلا أنها لم تستلم على العكس فقد شهدنا العديد من المواقف التى تؤكد أن الفلسطينيات من أقوى النساء العربيات وأنهن بطلات فى مواجهة الاحتلال.

وتستعرض "البوابة" في هذا الموضوع، بعض البطلات الفلسطينيات، اللاتي ظهرن خلال الفترة الأخيرة في مشاهد لم تسبق من قبل..

فقد ظهرت خلال الأيام الماضية سيدة فلسطينية تودع ابنتها العروس التى لقت مصرعها إثر القصف من العدو الصهيوني وهى شامخة ومحتسباها شهيدة، تحكى الأم وتقول: "قتلوا الفرحة بقلبى وماتت ابنتى العروس قبل أن ترتدى فستان الفرح الذى لطالما حلمت أن أراها ترتديه وأزفها إلى عريسها لكنى احتسبها شهيدة وعروس فى الجنة".

وتابعت: "كان قد اقترب موعد زفافها ونحضر لهذا اليوم ربما يكون سببا لنفرح وسط ما نتعرض له ولكنهم لم يتركوا لنا تحقيق أى حلم، ورغم كل ذلك سنسترد وطننا مهما كان الثمن ومهما مرت الأيام". 

وعلي صعيد آخر، ظهرت خلال المجازر الأخيرة التي يشنها العدو الصهيوني علي قطاع غزة سيدة أخرى تخاطر بحياتها لتوفر الطعام والماء للفلسطينين وسط القصف والحطام والدمار  والرصاص بقوة وصلابة لتساعد أهلها وشعبها وتوفر لهم الماء والطعام.

وتقول هذه السيدة الفلسطينية المناضلة: "لا أخشى طلقات وقصف العدو ولكن كل ما يشغلنى هو مساعدة أهلى وأشقائى ومحاولة توفير الطعام والماء لهم حتى لو أصابتنى رصاصة غادرة سأموت شهيدة فمن منا لا يريد نيل الشهادة فما أعظم من موت كهذا ولكنى لن أقف مكبلة الأيدي دون مساعدة أهلى ووطنى".

وفي مشهد لم يسبق له مثيل علي مر العصور، نجد بطلة تفقد حب عمرها قائلة فقدت الحبيب وبقيت الدار، وتقول هذه الفتاة: "كان من المفترض أن يُقام زفافي منذ شهرين، لظروف مرض والدي أجلناه إلى بداية الشهر القادم وشقة الزوجية جاهزة تماماً فقد عملت أنا وخطيبي على تجهيزها لأكثر من ثلاث سنوات وسط الاحتلال". 

وتابعت: "مع بداية القصف، كنت أبكي كل لحظة خوفاً من فقدان بيت الزوجية الذي لم نُزف إليه رغم رغبتي القوية وانتظاري الشديد لهذا الزفاف".

واستطردت :"كان يقول لي باسماً في كل مرة ما دُمنا معاً، فداك ألف بيت". وأكملت حديثها: ومنذ عدة أيام استشهد خطيبي وبقيت شقتنا رابضة كما هي فقدت الحبيب وبقى الدار".