أكد تقرير حديث صادر عن صندوق النقد الدولي، أن السياحة عادت مرة أخرى كمحرك رئيسي للانتعاش الاقتصادي والنمو، وذلك بعدما أصدرت منظمة السياحة العالمية تقريرها الذي أكد أيضا العودة إلى 95% من أعداد السائحين قبل الوباء بحلول نهاية العام الجاري.
وقالت المنظمة التابعة لهيئة الأمم المتحدة، في بيان لها اليوم، إن تقرير صندوق النقد الدولي أوضح التأثير الإيجابي الذي سيحدثه الانتعاش السريع للقطاع على بعض الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، حيث يؤكد تقرير آفاق الاقتصاد العالمي (WEO)، أنه سينمو الاقتصاد العالمي بما يقدر بنحو 3.0% في عام 2023 و2.9% في عام 2024، وفي حين أن هذا أعلى من التوقعات السابقة، إلا أنه مع ذلك أقل من معدل النمو البالغ 3.5% المسجل في عام 2022، مشيرا إلى استمرار تأثيرات الوباء والحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة غلاء المعيشة على السياحة.
ويحلل تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، النمو الاقتصادي في كل منطقة من مناطق العالم، ويربط الأداء بالقطاعات الرئيسية، بما في ذلك السياحة، ويبين أن الاقتصادات التي لديها "قطاعات سفر وسياحة كبيرة" تظهر مرونة اقتصادية قوية ومستويات قوية من النشاط الاقتصادي، وبشكل أكثر تحديدًا، سجلت البلدان التي تمثل فيها السياحة نسبة عالية من الناتج المحلي الإجمالي تعافيًا أسرع من آثار الوباء مقارنة بالاقتصادات التي لا تشكل فيها السياحة قطاعًا مهمًا.
وكما تشير مقدمة التقرير: "لقد أدى الطلب القوي على الخدمات إلى دعم الاقتصادات الموجهة نحو الخدمات بما في ذلك الوجهات السياحية الهامة مثل فرنسا وإسبانيا".
وتأتي أحدث التوقعات الصادرة عن صندوق النقد الدولي، على خلفية أحدث تحليل أجرته منظمة السياحة العالمية لآفاق السياحة على المستويين العالمي والإقليمي، وفي انتظار إصدار مقياس السياحة العالمية في نوفمبر 2023، فإن السياحة الدولية في طريقها للوصول إلى 80٪ إلى 95٪ من مستويات ما قبل الوباء في عام 2023.
كما تشير التوقعات في الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2023 إلى استمرار التعافي، مدفوعًا بالطلب المكبوت، وزيادة الرحلات الجوية خاصة في آسيا والمحيط الهادئ حيث لا يزال التعافي ضعيفًا.