حذر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران من وقوع كارثة صحية ووبائية داخل المستشفى مع نفاذ المستلزمات الطبية والأدوية والوقود وسط حالة من الاكتظاظ والنزوح الجماعي وارتفاع عدد الإصابات الخطيرة جراء استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
وقال الدقران ـ في تصريح خاص لقناة "الحرة" الإخبارية اليوم الجمعة، إن "هذا التحذير يأتي عقب انتشار الأمراض المعدية والاوبئة خاصة بين الأطفال داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وارتفاع عدد الإصابات بالنزلات المعوية والالتهاب الرئوي بصورة كبيرة، مشيرا إلى عدم استطاعة المستشفى استقبال أعداد أخرى من المصابين في ظل استمرار العدوان على غزة.
وأشار إلى استشهاد وإصابة أكثر من 340 شخصا من العاملين في القطاع الصحي في غزة مما يؤثر بشكل كبير في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية للمصابين، مؤكدا وجود أزمة حقيقية في غزة مع ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين في كل لحظة جراء تصاعد العمليات الحربية على القطاع.
وطالب المسؤول الفلسطيني بضرورة إرسال المزيد من المساعدة الإنسانية والغذائية والطبية والوقود إلى القطاع ومستشفيات غزة في ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمواطنين والبنية التحتية جراء العدوان الإسرائيلي الذي وصفه بـ"الغاشم"، مستنكرا بشدة عمليات الاستهداف التي تلحق بمستشفيات غزة التي من شأنها أن تحدث إبادة جماعية وتحول كافة المصابين إلى شهداء.
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي يشهد فيه محيط مستشفى الشفاء التي تعد من أكبر المستشفيات في غزة والمدن الواقعة شمالي القطاع عمليات قصف متتالية متصاعدة من قبل الاحتلال الإسرائيلى، وذلك قبيل ساعة واحدة من ايقاف محتمل ومنتظر لإطلاق النار الذي من المتوقع يستمر لمدة 4 ساعات من أجل السماح لأهالي شمال غزة بالذهاب والنزوح إلى جنوبي القطاع.