الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

خاص| ديفيد ساترفيلد: 150 شاحنة في اليوم لا تلبي سوى الحد الأدنى لبقاء غزة على قيد الحياة

المبعوث الأمريكي للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط يركز على تأمين خروج الأجانب وتقليل عدد الضحايا المدنيين

المبعوث الأمريكي
المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظّم المركز الإعلامي الإقليمي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في دبي، لقاء خاص عبر منصة زووم، لعدد من صحفيي الشرق الأوسط -من بينهم محرر "البوابة نيوز"- مع المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد. 

وخلال اللقاء، ناقش ساترفيلد ما وصفه بـ "جهود الولايات المتحدة الرامية لتوفير أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية لسكان غزة"، فيما تمحورت أسئلة الصحفيين المشاركين حول الأزمة الإنسانية المتفاقمة في أسبوعها الثالث، ومعاناة سكان قطاع غزة من القصف الإسرائيلي المستمر.

وقال ساترفيلد: نصب تركيزنا على نقل المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات المدنيين الفلسطينيين في جنوب ووسط غزة قدر الإمكان في ظل الظروف الراهنة على أساس متواصل ومستدام قدر الإمكان. 

وأضاف: بدأنا فقط قبل أسبوعين ونصف -أو ثلاثة أسابيع- من الصفر. وقد رفعنا مستوى المساعدة الآن إلى حوالي 100 شاحنة في اليوم. ونتطلع إلى مستوى أعلى من المساعدة والعون لنقل المساعدات الإنسانية الأساسية اللازمة إلى جنوب غزة، وفقا لوكالات الأمم المتحدة.

حتى 150 شاحنة في اليوم لا تلبي سوى الحد الأدنى لتوفير المساعدة الإنسانية الأساسية للبقاء على قيد الحياة

150 شاحنة لا تكفي!

أشار المبعوث الأمريكي الخاص إلى أنه "قبل ثلاثة أسابيع، لم يكن لدينا وقود في متناول الجهات المنفذة التابعة للأمم المتحدة في الجنوب. الآن، يتوفر الوقود من داخل غزة لاستخدامه في محطات تحلية المياه، ولتزويد المستشفيات في الجنوب والوسط، ولتحركات الجهات المنفذة التابعة للأمم المتحدة أنفسهم، ونحن نعمل على التأكد من أنه سيكون هناك المزيد من الوقود المتاح للأمم المتحدة –الأونروا واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي– مع تقدم هذا الوضع".

وتابع: الآن، نفهم أنه حتى 150 شاحنة في اليوم لا تلبي سوى الحد الأدنى لتوفير المساعدة الإنسانية الأساسية للبقاء على قيد الحياة. وهناك حاجة إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير. 

وأكد: يجب أن تكون هناك سلع تجارية لإعادة ملء الرفوف، وتحتاج المخابز إلى إعادة فتحها بكل ما تحتاجه من حيث الإمدادات وغاز الطهي لهذا الغرض. ونحن نعمل على ذلك، ولكن كان علينا أن نبدأ وكانت البداية مهمة، ونأمل بشدة في المستقبل القريب أن نكون قادرين على البناء والتوسع فيها.

ساترفيلد يؤكد محاولات الإدارة الأمريكية لتقليل أعداد الضحايا المدنيين في غزة

عوائق العمل الإنساني

خلال اللقاء، سأل محرر "البوابة نيوز" المبعوث الأمريكي: "كيف تعالجون مسألة الحواجز التي تفرضها إسرائيل فيما يتعلق بإجراءات دخول شحنات المساعدات الإنسانية من مصر، مثل تحديد عدد الشاحنات، وحظر مواد محددة، بما فيها الوقود؟"

وقال ساترفيلد: "ليست هناك أية قيود على عدد الشاحنات بخلاف قدرة الجهات المنفّذة التابعة للأمم المتحدة، وفي المقام الأول منظمة الأونروا، على نقل البضائع التي تعبر رفح إلى المستودعات أو إلى نقاط التوزيع. بخلاف ذلك -وهذا عامل مقيّد مهم للغاية- لا توجد قيود تضعها إسرائيل".

هنا، تجاهل ساترفيلد ما يُثار حول التعنت الإسرائيلي في إجراءات دخول شحنات المساعدة من مصر، والتي أشار كثيرون إلى أنها تقطع مسافة طويلة داخل الأراضي التي تسيطر عليها 
إسرائيل من أجل التفتيش، ثم تعود مسافة أخرى للعودة إلى قطاع غزة.

وأضاف المبعوث الأمريكي: "فيما يتعلق بالوقود، تمكنت الأونروا من الاعتماد على مخزون الوقود الموجود في غزة في مستودعات الوقود التي يمكنها الوصول إليها. وسوف تحتاج إلى تجديد تلك المخزونات من خارج غزة في المستقبل القريب. ونحن نعمل على ضمان أن يتم تجديد الموارد بطريقة آمنة وفي الوقت المناسب".

قد تسمح فترات التوقف الإنسانية -من أربع إلى خمس ساعات- بالمرور الآمن من الشمال إلى الجنوب

القصف الإسرائيلي المتواصل

أشار المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط إلى تركيز بلاده على توفير الخروج الآمن وبسلامة للمواطنين الأجانب من قطاع غزة "وقد بدأت هذه العملية اعتبارا من 1 نوفمبر. وقد تعطلت بسبب تعقيدات التعامل مع التحركات الأخرى القادمة من شمال غزة". 

وقال: آمل أن تسمح فترات التوقف الإنسانية التي تستغرق من أربع إلى خمس ساعات من أجل المرور الآمن من الشمال إلى الجنوب والتي تم الإعلان عنها للتو بتسهيل هذه الأنواع من التحركات من إخراج الجرحى المدنيين وإخراج المواطنين. 

وفيما يتعلق بمسألة الوضع الإنساني العام، أشار ساترفيلد إلى أن الإدارة الأمريكية "عملت بشكل وثيق على المستويين السياسي والعسكري، للتأكيد على الحاجة إلى إجراء الحملة بطريقة تقلل إلى أدنى حد ممكن من الخسائر في صفوف المدنيين، مما يسمح بتجنيب المواقع الإنسانية المعترف بها بوضوح من الهجمات".

وأوضح المبعوث الأمريكي عن وجهة نظر بلاده، التي ترى أن "بقاء حماس، على مدى 15 و16 عاما، قد رسخ وجودها عمدا في العديد من تلك المواقع الإنسانية وحولها وتحتها -في إشارة إلى المزاعم الإسرائيلية بوجود أنفاق تحت مستشفيات غزة- وهذا يزيد من تعقيد أي حملة من هذا النوع -يقصد الاجتياح الإسرائيلي للقطاع- بشكل كبير. 

كما شدد على رؤية حكومته في أن "مستقبل سكان غزة يكمن في غزة، وليس التهجير إلى بلدان أخرى. وأعتقد أن هذه يجب أن تظل نقطة أساسية".