أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الخميس، ارتفاع محصلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على "جنين" ومخيمها إلى 14 شهيدًا، موضحة أن بعض هؤلاء الشهداء استهدفوا بطائرة مسيرة.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن الشهداء هم: الطفل محمد يوسف عزام زايد (15 عاما) من بلدة اليامون، وأيهم محمد إبراهيم عامر (23 عاما)، ومحمد ناصر حسن مطاحن (30 عاما)، ورأفت عقل عمر أبو عقل (21 عاما)، ومحمود حسين علي أبو الندى (47 عاما)، وقيس رائد جمال دويكات (21 عاما) من مخيم بلاطة بنابلس، ولطفي صايل حويطي (21 عاما)، ومحمد عبد الكريم الصباغ (30 عاما)، ومعتصم فواز عيسى (32 عاما) من عانين، وأحمد محمود شفيق خلف (18 عاما)، ومحمد طارق حسين فايد (19 عاما)، وإبراهيم حسن ظاهر عباهرة (25 عاما)، وأحمد تيسير محمود أبو قطنة (22 عاما)، وثائر محمد مرعي أبو قطنة (23 عاما).
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت المخيم من عدة محاور، واعتلى قناصة الاحتلال أسطح عدد من البنايات المطلة على المخيم، فيما قامت الجرافة بتدمير الشوارع والبنية التحتية في المخيم ومحيطه.
واندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة جراء الاقتحام وأسفرت عن إصابة أكثر من 20 شخصا، بالرصاص الحي، بينهم حالات حرجة.
وأوضح شهود العيان أن قوات الاحتلال حاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين ومحيطه، وأطلقت النار على كل شيء يتحرك، بما في ذلك سيارات الإسعاف.
وأشارت جمعية الهلال الأحمر في بيان صحفي إلى أن قوات الاحتلال استهدفت سيارة إسعاف في جنين وأصابت أحد ضباطها برصاصة في الظهر، ومنعت الطواقم الطبية من الدخول إلى المخيم للوصول إلى المصابين.
وبعد الاقتحام أتت تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى مدينة جنين ومخيمها من كل المحاور، مدعومة بجرافات عسكرية، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال في سماء المدينة ومخيمها.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة أشقاء ووالدهم، بعد مداهمة منزلهم، وتفتيشه، كما اقتحمت مستشفى جنين الحكومي، وداهمت قسم الطوارئ، ومنعت سيارات الإسعاف من إدخال الجرحى، وقامت بتفتيشها.
وكانت مديرة التربية في جنين سلام الطاهر أفادت بأن 3500 من طلبة المدارس و500 من طلبة رياض الأطفال تم احتجازهم في مدراسهم بالمخيم منذ ساعات الصباح، جراء العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في الصباح قبل أن تنسحب مساء.
وأكد الارتباط الفلسطيني في محافظة جنين لأهالي الطلبة المحاصرين في مدارس مخيم جنين، بأنه جرى إرسال حافلات لإخلاء أبنائهم من المدارس، تمهيدا لعودتهم لمنازلهم، لحين انسحاب جيش الاحتلال.