اختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، اليوم الخميس، فعاليات دورة تأهيل المقبلين على الزواج رقم ٨٢ بجامعة كفر الشيخ، بمحاضرة حول التربية الصالحة للأبناء، والتي تأتي تنفيذا لبروتوكول التعاون المبرم بين الأزهر وجامعة كفرالشيخ، بحضور الدكتور إبراهيم جاد الكريم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور رشدي العدوي، وكيل كلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ، والشيخ محمد معتوق، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والشيخ محمد صلاح، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وأوضح الشيخ محمد معتوق، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والذي تحدث عن التربية الصالحة للأبناء، أن حسن الاختيار من الطرفين يسهم في وجود أبناء صالحين ومفيدين للمجتمع، مضيفا أنه لابد أن يكون الوالدين قدوة حسنة لأبنائهم، لأنهما مرآة لأبنائهم، وهم مقلدون لكل أفعالهم، فاحرصوا أن تغرسوا فيهم حب الخير والوطن.
وقال الشيخ محمد صلاح، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الذي تحدث عن فن التعامل بين الزوجين، إن العلاقة بين الزوجين تكاملية تقوم على المودة والرحمة والتعاون بينهما، مشيرا إلى الحقوق المشتركة بين الزوجين، موضحا أن أهمها التناصح والشورى وحفظ الأسرار، وحسن العشرة والتوارث، وأما حقوق الزوجة على زوجها: الطاعة في المعروف ورعاية أولادهم وحفظ بيته وعرضه، وأما حقوق الزوج على زوجته: العشرة بالمعروف والنفقة وغيرها من الحقوق.
وأشار عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى مهارات مهمة في الحياة الزوجية وذكر منها: فهم طبيعة شريك الحياة، وكيفية احتواء شريك الحياة وتخصيص جزء من الوقت للتواصل بين الزوجين، كما تحدث عن الفوارق بين الرجل والمرأة، مبينا بعض الأمور التي تكون سببا في كسب شريك الحياة وزيادة المحبة والمودة بينهما.
ومن جانبه بيّن الدكتور إبراهيم جاد الكريم، والذي تناول إدارة الخلاف بين الزوجين، أن الخلاف ظاهرة طبيعية بين البشر وخاصة بين الأزواج، لكن يجب إدارة استثماره فيما يقوي العلاقة بين الزوجين ولا ينفرها، موضحا أن أسباب الخلافات الزوجية إما تقصير في أداء الحقوق والواجبات أو فتور الحب بين الزوجين وشعور أحدهما أن الاختيار كان خطأ، مشيرا إلى كيفية التعامل الأمثل لتفادي هذا الخلاف.
وتناول الدكتور جاد الكريم أساليب احتواء الخلافات الزوجية، مبينا أن هناك خطوات تعمل على احتواء الخلافات الزوجية منها: النظر للإيجابيات وترك طلب الكمال، وضبط الانفعالات وردود الأفعال، والتواصل اللفظي الإيجابي، فضلا عن احترام مشاعر الشريك وكفالة حق الشريك في تقدير احتياجاته والبحث عن أصل المشكلة ومحاولة حلها.