قال إيهاب عبدالعال عضو غرفة شركات السياحة، إن السياحة المصرية لم تتأثر كثيرا بالأحداث الجارية على البوابة الشرقية للبلاد، باستثناء الرحلات الدينية التي كانت تتضمن اسرائيل والاردن مع مصر ثم توقفت تماما.
وأضاف عبد العال في تصريحات خاصة، على هامش مشاركته ببورصة لندن الدولية للسياحة، ان الحركة الوافدة من أمريكا اللاتينية شهدت اكبر نسبة من الإلغاءات منذ اندلاع الحرب على غزة، ثم الولايات المتحدة الأمريكية التي وصلت نسبة الإلغاءات منها إلى 50% من إجمالي الرحلات، بسبب تخوف السائحين من الحرب، مشيرا أن المسافة بين الأقصر وأسوان ومنطقة العمليات في غزة تصل لنحو 1400 كيلو متر، كما تبعد الحرب عن القاهرة بنحو 700 كيلو متر، أي كأن السائح في أوروبا، وهو ما يجب توضيحه من جانب هيئة تنشيط السياحة للعالم.
ولفت إلى أنه يجب مخاطبة العالم بشكل احترافي وليس إعلاني، أي بطريقة غير مباشرة توضح وتؤكد أن مصر آمنة ولم تتأثر بالأحداث الجارية، موضحا أن رحلات السياحة الإنجليزية إلى شرم الشيخ شهدت زيادة مفاجئة في الأيام الماضية، ما يطرح طبيعة جديدة وغير معتادة من جانب السائحين الدوليين تستند على مدى الوعي لدى السائح.
ونوه الى انه كان مقررا رفع أسعار تذاكر المواقع الأثرية في 1 ديسمبر، ونظرا للأحداث الجارية طلبت بعض الشركات من الوزير أحمد عيسى تأجيل الزيادة لشهرين ولكنه رفض، وأقر زيادة بنحو 25 إلى 30% على أسعار التذاكر، مؤكدا أن التوقع بمستقبل الحركة الوافدة في الأسابيع المقبلة أمر مستحيل في ظل تصاعد العمليات الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد عبد العال، أن إقرار رسوم جديدة مقابل تحرك الفنادق العائمة في جنوب الصعيد من جانب الجهات التنفيذية هو أمر غير قانوني، وكذا زيادة رسوم حماية النيل من 50 جنيه إلى 800 جنيه للمتر في اليوم، وجميعها لم تصدر بموافقة اللجنة الوزارية المشكلة للسياحة وبالمخالفة للقانون.
وأشار أن الهند بدأت بالعودة وبحجوزات كبيرة في نوفمبر وديسمبر خلال الموسم الحالي، منتقدا إلزام الوافدين من كندا بالحصول على تأشيرة ورقية من مقر السفارة المصرية، ما عرقل الحركة السياحية الوافدة.