ألقى قطاع المتاحف التابع لوزارة السياحة والآثار، الضوء حول متحف إيمحتب بسقارة، وذلك استعدادًا لافتتاحه، بعد اعلان المجلس الأعلى للآثار، إنهاء جميع أعمال التشطيبات النهائية المتعلقة بمشروع تطوير المتحف.
ونشرت الصفحة الرسمية للقطاع جميع المعلومات عن إيمحتب صاحب الشخصية الاستثنائية والمكانة الرفيعة فى التاريخ المصري القديم، فى السطور التالية:
من هو إيمحتب؟
إيمحتب هو عميد الطب والهندسة في مصر القديمة، ولد في بلدة "عنخ تاوي" إحدى ضواحي مدينة منف ومعنى اسمه "القادم في سلام". شغل منصب الوزير للملك زوسر من الأسرة الثالثة، وكان كذلك كبير كهنة الإله رع في مدينة الشمس. ويعتبر أول معماري ومهندس وطبيب في التاريخ المبكر في مصر. حمل إيمحتب العديد من الألقاب منها الأول لدي الملك، النبيل، حامل ختم مصر السفلي، المشرف علي القصر الملكي، الباني، كبير النحاتين.
قام إيمحتب بتصميم وتنفيذ المجموعة الهرمية للملك زوسر بسقارة، والتي تعتبر أول أبنية ضخمة يُستخدم فيها الحجر على نطاق واسع. كما نعرف من نُقش على لوحة المجاعة غرب جزيرة سُهيل، أن الملك «زوسر» طلب من إيمحتب العون وإنقاذ البلاد من المجاعة. ورث إيمحتب مهنة الهندسة المعمارية من أبيه «كا نفر» الذي كان مهندسًا بارعًا. وقد نُقش على أحد صخور «وادي الحمامات» نسب إيمحتب، وشجرة عائلة تضم 25 مُهندسًا معماريًا أولهم «كا نفر» والده.
اشتهر إيمحتب بالحكمة، حيث اتخذ لقب "العارف بالأشياء"، واشتهر أيضًا بقدرته الفائقة والبارعة في شفاء المرضي، بجانب عمله كمهندس أو كاهن. تم تقديس إيمحتب بعد موته بألف عام وكذلك قدسه اليونانيون على أنه «أسـكلپـيـوس» رب الطب، ومُنح لقب «ابن بتاح»، وأصبح عضوًا في ثالوث منف، وربما كان المرضي يقصدون مقبرته للشفاء.
فيما كان الكتبة عادةً يقومون بإراقة قطرات ماء من محابرهم تكريمًا لروح إيمحتب، فنجد نقش متكرر على البردية التي يحملها في تماثيله، تقول: «فليسكب كل كاتب قطرات من قارورته تكريمًا لروحك يا إيمحتب». تم تقديس إيمحتب بشكل كامل في العصور المتأخرة، فنجد له نقوش بجانب المعبودات في عدة معابد ومقاصير مثل معبدي آمون رع، وبتاح في الكرنك، وله معبد صغير في جزيرة فيلة.