الجمعة 08 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

زي النهارده.. اتفاق فرنسي إسباني على تقسيم مملكة نابولي بينهما

علم مملكة نابولي
علم مملكة نابولي تحت حكم آل تراستامارا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

  تمر علينا اليوم الخميس الموافق 11 شهر نوڤمبر ذكرى اتفاق كلا من  لويس الثاني وفرناندو الثاني  على تقسيم مملكة نابولي بينهما.

الحرب الإيطالية الثانية:

وقعت الحرب الإيطالية الثانية في الفترة ما بين عام (1499وحتي عام 1504) وتعرف أحياناً باسم حرب لويس الثاني عشر الإيطالية أو الحرب على نابولي كانت الحرب الثانية في سلسلة الحروب الإيطالية. 

ودارت الحرب في المقام الأول بين لويس الثاني عشر ملك فرنسا وفرناندو الثاني ملك أراغون بمشاركة من القوى الإيطالية. 

وفي أعقاب الحرب الإيطالية الأولى، كان لويس مصمماً على الاستمرار في مطالبته بعرشي ميلان ونابولي وفي 1499 غزا لويس الثاني عشر لومبارديا وسيطر على ميلانو، التي كان لديه حق في المطالبة بها عبر جدته لأبيه فالنتينا فيسكونتي.

الحرب الإيطالية الثانية
ردا على تهديدات جمهورية البندقية ومملكة نابولي، دعا دوق ميلانو لودوفيكو سفورزا ملك فرنسا إلى إيطاليا لحماية ميلان من أعدائها. استجابة لطلب المساعدة هذا، جاء شارل الثامن ملك فرنسا لمساعدة سفورزا بغزو إيطاليا في الحرب الإيطالية الأولى (1494-1498). ومع ذلك، ففي المعركة الأولى لتلك الحرب " معركة فورنوفو ”في 6 يوليو عام 1495 وتغير لودوفيكو سفورزا فجأة وبشكل غير متوقع. فقد انضم إلى البندقية ومملكة نابولي ضد الفرنسيين.

وتوفي شارل الثامن في 7 أبريل 1498 وخلفه لويس الثاني عشر ملك فرنسا. على الفور، أبرم الملك لويس تحالفًا مع جمهورية البندقية وحصل على بعض المرتزقة السويسريون وغزا دوقية ميلانو بشرط تقسيم الأراضي اللومباردية بين البندقية وفرنسا. 

وقُدم الدعم البابوي للحملة مقابل أن يقدم  لويس الثاني عشر الدعم العسكري لحملات تشيزري بورجا في رومانيا.، وعاد لودوفيكو سفورزا، بعد أن استأجر أيضا جيشا من المرتزقة السويسريين، إلى ميلانو ليجدها محتلة من قبل جيان جياكومو تريفولزيو، الذي انضم إلى الفرنسيين. 

وسرعان ما تشتت جيش لودوفيكو، وسجن هو نفسه في فرنسا. بعد الإطاحة النهائية بسفورزا، عملت دوقية ميلانو، على مدار الإثني عشر عامًا التالية، كمعقل فرنسي وقاعدة لمزيد من المغامرات العسكرية الفرنسية في إيطاليا.

مع اقتراب موسم الحملة الصيفية لعام 1500، قَلِق لويس الثاني عشر بشأن نوايا إسبانيا الموحدة حديثًا في الغرب إذا انتقل إلى إيطاليا شرقًا. كان لعواهل إسبانيا فرناندو وإيزابيلا مخاوف من التقارب الجديد بين لويس الثاني عشر والقوى الإيطالية. ظهر احتمال من أن تُغزا فرنسا من الغرب، بينما كان لويس الثاني عشر وجيوشه في إيطاليا، وبالتالي إشراك لويس في حرب على جبهتين. لتجنب هذا الاحتمال، وقع لويس اتفاقية مع إسبانيا لتقسيم غنائم نابولي بين فرنسا وإسبانيا عند غزو نابولي. كانت هذه هي معاهدة غرناطة التي وقعت في 11 نوفمبر 1500.

وكانت معاهدة غرناطة وثيقة فارقة ومقبولة من قبل البابا ألكسندر السادس. نما النفوذ الإسباني فيما بعد وطارد لويس وخلفائه على عرش فرنسا.

عند مطالبته بميلانو، زعم الملك لويس الثاني عشر أنها إرث عائلي لدعم مطالبته بدوقية ميلانو. على أي حال، في نابولي، لم يكن للويس ميراث ليطالب به. بدلًا من ذلك، توقفت مطالبته لنابولي بالكامل على مزاعم تشارلز الثامن واحتلاله المؤقت لنابولي. كان هذا يسمى «الميراث الأنجوي» وصل الميراث الأنجوي إلى تشارلز الثامن في وقت مبكر من عام 1481 وكان أساس حملة تشارلز العسكرية على نابولي عام 1495.

و ادعى لويس الثاني عشر بحقه بالميراث الأنجوي فقط لأنه كان خليفة تشارلز الثامن على عرش فرنسا. تولى فريدريكو الرابع، ملك نابولي في ذلك الوقت، عرش نابولي بعد وفاة ابن أخيه فرديناندو الثاني عام 1496. كان فرديناندو الثاني ابن ألفونسو الثاني ملك نابولي. تنازل ألفونسو الثاني عن عرش نابولي لتشارلز الثامن في عام 1495، وهكذا اعتبر كل من فرديناندو وعمه فريدريكو الرابع ورثة غير شرعيين للملكية النابولية التي تحق  لملك فرنسا، الذي كان لويس الثاني عشر في ذلك الوقت.

ووافق لويس الثاني عشر وإيزابيل وفرناندو، ملوك إسبانيا، على هذه الشروط في 11 نوفمبر عام 1500 في معاهدة غرناطة، ووافق البابا ألكسندر السادس، الملك الاسمي الأعلى لمملكة نابولي، على هذه الصفقة في 25 يونيو 1501،وفقًا لمعاهدة غرناطة، استولى الجيشان الفرنسي والإسباني على نابولي في 2 أغسطس 1501.

 وعلى الرغم من أن الاتفاق كان أن يتولى لويس الثاني عشر عرش نابولي، لكن سرعان ما اختلف لويس وملوك إسبانيا حول تقسيم بقية الغنائم. وسرعان ما اندلعت الحرب مرة أخرى بين فرنسا وإسبانيا.