أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية، تقريرًا أوليّا حول ما تعرّض له القطاع الثقافي في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على شعب فلسطين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كانت الوزارة قد رصدت من خلال تقريرها ما تعرضت له الممتلكات الثقافية نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم المتواصل على قطاع غزة، الذي استهدف البشر والشجر والحجر ودمر البنية التحتية الثقافية في القطاع، ولا زال يواصل اعتداءاته على كل مقدّرات الشعب الفلسطيني.
وفقد المشهد الثقافي العديد من المبدعين في مختلف المجالات عُرف منهم حتى اللحظة خمسة عشر شهيداً، ودمرت العديد من المراكز الثقافية عُرف منها خمس مكتبات ودور نشر في القطاع وستة مراكز ثقافية، بالإضافة إلى تصدع وتأثر العديد من المؤسسات الثقافية والفنية بضرر كلي أو جزئي، كما تعرضت معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة وفيها 146 بيتًا قديمًا إلى أضرار عديدة إضافة إلى مساجد وكنائس مثل كنيسة القديس برفيريوس العريقة وأسواق ومدارس قديمة وتاريخية، وميناء غزة القديم، كما تحولت العديد من المؤسسات الثقافية لمراكز إيواء للنازحين مثل مركز رشاد الشوا، وجمعية نوى.
وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف، إن استهداف الاحتلال للمثقفين والأدباء والفنانين في قطاع غزة الذين استشهدوا على أرض غزة هو استهداف للرواية الفلسطينية وللثقافة الوطنية ومكوناتها، وأن استهداف الاحتلال للقطاع الثقافي وشواهده، يأتي في سياق وحشية الاحتلال وإجرامه بحق الشعب الفلسطيني وبحق أرضه.
ودعا الوزير أبو سيف جموع المثقّفين أينما كانوا لتعزيز رواية الحق والحقيقة دعمًا لحياة الشعب الفلسطيني وحريته واستقلاله ونجاته من فعل تغول العدوان الإسرائيلي.