قال محمد عثمان، عضو لجنة تسويق الأقصر السياحية، إن الإقبال على الجناح المصري المشارك في بورصة لندن السياحية المنعقدة بالعاصمة البريطانية حاليا، قد فاق التوقعات، وسط أحداث كثيرة تشهدها المنطقة، علاوة على معاناة العالم المستمرة من أثار التضخم.
وأضاف عثمان، في تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”، على هامش مشاركته بمعرض السفر الإنجليزي WTM، أن القطاع السياحي المصري يبذل جهودا كبيرة ليثبت للعالم أن مصر آمنة ومقاصدها السياحية المختلفة بعيدة عن الأحداث الجارية على البوابة الشرقية، مشيرا إلى عدم فرض حظر للسفر إلى مصر من أية أسواق حتى الآن وهي ثقة في قدرة مصر على حماية زائريها.
ونوه عثمان إلى أن رحلات الطيران منخفض التكاليف "الشارتر" إلى الأقصر لا تزال مستمرة، وخاصة من مدريد وبرشلونة ولندن، حيث تستقبل المحافظة 3 رحلات أسبوعية من بريطانيا ومثلهم من إسبانيا، وذلك عقب اندلاع العدوان من جيش الاحتلال تجاه قطاع غزة.
وتابع، بأن التغييرات التي طرأت على الحجوزات هي فقط تأجيل للرحلات وليس إلغاء، مبينا أن أكثر الأسئلة التي وجهت للوفد المصري ببورصة لندن من منظمي الرحلات تعلقت بالأماكن السياحية البعيدة عن الحرب على غزة، وتم التأكيد على أن الأقصر وأسوان تبعدان عن قطاع غزة بنحو 5 آلاف كيلو متر، بخلاف حالة الأمن التي تنعم بها كل مدن مصر.
وأوضح أن أغلب الرحلات التي تم تأجيلها لمصر كانت من أوروبا الغربية، بينما استمرت الحركة من أوروبا الشرقية والجانب الآسيوي، لافتا إلى أن تواجد الوفد المصري في بورصة لندن أرسل رسالة طمأنة للعالم باستمرار المقصد المصري في استقبال زائريه بشكل طبيعي ولكن مصر تحتاج لبعض المبادرات لمواجهة آثار أحداث غزة على الحركة السياحية وأهمها مبادرات طرق الأبواب والحملات الترويجية المشتركة.
وقال عثمان، إن الوفد المصري خلال بورصة لندن عقد مجموعة من اللقاءات ووزع كتيبات تحتوي على الاكتشافات الجديدة بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، كما تم اذاعة مجموعة من الفيديوهات عن الاجانب الذين يعيشون في مصر ويرسلون رسائل بلغات مختلفة عن أمن واستقرار مصر، وذلك بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة، متابعا: "لدينا 52 اسرة من 32 دولة يقيمون في الأقصر".
واكد ان لجنة السياحة الثقافية تعمل على إطلاق مبادرة في النصف الثاني من ديسمبر المقبل حيث سيتم استضافة مجموعة من الرسامين البريطانيين لمدة 5 ايام في الأقصر وإقامة حفل يحضره كبار الشخصيات والسفراء الأجانب، علاوة على قافلة سوف يتم تنظيمها للشرق الآسيوي في الفترة من 1 وحتى 6 ديسمبر تتضمن الهند والصين واليابان وكوريا.
وفيما يخص الموسم الشتوي، قال إن الحركة السياحة ستعود بمجرد توقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي يعد السبب الوحيد في تعرقل الحركة الوافدة وحدوث تأجيل لرحلات عديدة، مشيرا إلى أهمية السوق الإنجليزي للسياحة الثقافية والتي كان يحتل فيها نسبة 45% من إجمالي الحركة الوافدة، معربا عن أمله في استعادة هذا السوق الهام بمجرد هدوء الأوضاع على البوابة الشرقية لمصر.
