الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

ما بين النكبة واليوم.. فرق الصورتين 75 عامًا والمأساة واحدة

نزوح مأساوي من شمال
نزوح مأساوي من شمال غزة إلى جنوبها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد 75 عامًا على “النكبة” تلك المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره عام 1948، حين طُرد الفلسطينيون من أرضهم مقابل إقامة دولة إسرائيل، تواصل إسرائيل إجراءاتها، كما يواصل فيها فلسطينيون النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، سيرا أو على عربات تجرها الدواب، تزامنًا مع القصف الجوي؛ إذ سار المئات من سكان غزة جنوبا، وظهر بعضهم في مقاطع فيديو منتشرة، رافعين أيديهم أو مُلوّحين بأعلام بيضاء في رحلة نزوح شاقة، هربا مما يجري.

ونشر الفلسطينيون صورتين على مواقع التواصل الاجتماعي، الفارق بينهما 75 عامًا ولكن أوجه التشابه بينهما كبيرة جدًا رغم فرق الأعمار، وكأن التاريخ يعيد نفسه، كما أشاروا.

 

75 سنة هي فرق الصورتين في الأعلى، ورغم هذه السنوات الطويلة إلا أن المأساة واحدة.

فالصورة الأولى بالأبيض والأسود، تعود لأيام "النكبة"، وهو مصطلح فلسطيني يعبرعن المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره عام 1948، حين طُرد الفلسطينيون من أرضهم مقابل إقامة دولة إسرائيل.

أما الثانية، فنفس الحكاية، إلا أنها ملونة وحديثة، وتأتي بعدما طالب الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة بالنزوح إلى جنوب القطاع، مهدداً بتشديد القصف الذي لم يتوقف أصلا منذ أكثر من 4 أسابيع.

وقد أتت الصورة الأولى أتت بعد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معظم أراضي فلسطين وطرد ما يقارب من 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين عام 1948 تمهيدًا لإعلان دولة إسرائيل، ترافق ذلك مع عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، مع هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية، وكذلك محو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية.

ومنذ بداية الحرب قبل أكثر من شهر، حث الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين على إخلاء شمال القطاع، ما اضطر نحو 1.5 مليون نسمة، وفق تقديرات أممية، للنزوح داخل القطاع، سواء نحو الجنوب أو بين أحياء مدينة غزة.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزح 600 ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، رضوخا لتحذيرات الجيش الإسرائيلي الذي دعاهم إلى الانتقال جنوبا.

غير أن معاناة سكان غزة بنزوحهم من الشمال نحو المناطق الوسطى أو الجنوبية حيث يعيش أكثر من 550 ألف شخص في 92 منشأة تابعة لوكالة الأونروا لم تنته، فالبنية التحتية والمرافق في حالة مزرية والأمراض منتشرة في كل مكان، وفقا لـ"رويترز".أشرس المعارك على الأرض.

ويشار إلى أن أشرس المعارك على الأرض تجري منذ 4 أسابيع في شمال القطاع، وفق محللين.

وقد حاصرت القوات الإسرائيلية مدينة غزة، وقسمتها شطرين جنوبي وشمالي عبر دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية.

https://x.com/AlArabiya/status/1722402889941827616?s=20

https://x.com/inpic0/status/1722384311922422266?s=20