دخل العدوان علي غزة شهرة الثاني مع إطلاق الاحتلال لعملية برية مدعومة بالطيران الحربي والدبابات والمدفعية، حيث يستهدف المحتل الإسرائيلى منازل السكان بمئات الغارات الجوية وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، واستهداف كافة مقومات الحياة فى شمال القطاع، والتوغل بريا من عدة محاور وفق سياسة الأرض المحروقة التى يتبعها جيش الاحتلال.
وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية فى غزة تسجيل إصابات فى قصف لطيران جيش الاحتلال الإسرائيلى على منزل لعائلة "عويضة" فى حى الخلفاء وسط مخيم جباليا شمال القطاع.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى أن إدارة مستشفى القدس بغزة قررت تقليص غالبية الخدمات المقدمة فى المستشفى لترشيد استهلاك الوقود والاستمرار فى تقديم الخدمات الطبية لأيام معدودة.
واستشهد 17 مواطنًا فلسطينيا في قصف طيران الاحتلال الاسرائيلى منزل عائلة شحادة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، وارتقى شهيدان في قصف من طائرات الاحتلال على مخيم النصيرات وسط القطاع.
واستشهد 5 مواطنين فلسطينيين منهم سيدتان وطفلتان، وأصيب 27 على الأقل في قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شرق خانيونس، وأصيب 3 فلسطينيين فى غارة إسرائيلية شمالى قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحـتلال الاسرائيلى مدرسة تضم نازحين غربى مدينة غزة، ما أدى إلى عدد من الشهداء والجرحى، وارتقى 9 شهداء وأصيب آخرون جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلى فى مخيم جباليا شمال القطاع.
تمكنت الفصائل الفلسطينية فى غزة من تدمير أكثر من 100 دبابة إسرائيلية واستهداف أكثر من 50 آلية إسرائيلية خلال التوغل البرى لجيش الاحتلال فى عدد من المحاور المختلفة بقطاع غزة.
واسفرت نتائج جرائم عديدة ارتكبها الاحتلال الإسرئيلي في هجومه المكثف على قطاع غزة، عن استشهاد الآلاف بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بالإضافة لهدم المباني التي أصبحت عبارة عن ركام، ورغم ذلك فإنه لا يكتفي بالحرب التي يشنها ضد المدنيين العزل، بل يحارب حتى صرخاتهم عبرالسوشيال ميديا ويسعى لكتم أنفاسهم من خلال اللجان الإلكترونية التي يديرها من خلال ما يعرف بـالوحدة 8200.
تستخدم مخابرات الاحتلال الإسرئيلي داخل الوحدة 8200 في التجسس الإلكتروني وجمع المعلومات والبيانات عن المحيط الإقليمي والعربي، صفحات مزيفة وتطبيقات ترفيهية وهمية، بالإضافة إلى رسم صورة معينة يريد الاحتلال ترسيخها للعالم الخارجي.
«هذه الوحدة تخترق المجتمع العربي بوسائل عديدة من المواقع السوشيال ميديا اللي فيها نوع من الرفاهية وكمان بيعملوا لصفحات باسم شخصيات عربية»، وفقا لما ذكره الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط.
تطبيقات وهمية وصفحات مزيفة
وتابع أستاذ العلوم السياسية أن الوحدة 8200 تسهل الطرق للقوات الاحتلال من خلال توفير المعلومات، كما تشارك في تحسين صورة جيشهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح: «الوحدة دي بتكون موجودة في وسائل تانية بستخدمها مثل التطبيقات الحديثة وبتعرف الأرقام منها وبتخترق الواتساب وكمان بشتغل تحت بند اسمه الوعي السياسي والثقافي للإسرائيليين».
جرائم جيش الاحتلال
ومازالت قوات الاحتلال تستمر في ارتكاب الجرائم البشعة على قطاع غزة وتستهدف المدنيين والمستشفيات والتي كان آخرها قصف مسجد بجوار مجمع ناصر الطبي وتسبب في تدمير قسم الأشعة داخل المجمع.