الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

بكين وموسكو تتعاطفان مع "غزة".. الصين وروسيا تطالبان بموقف أخلاقي من قتل الفلسطينيين

قصف غزة
قصف غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

توفر الحرب الدموية في غزة لمنافسي أمريكا الجيوسياسيين الرئيسيين، الصين وروسيا، فرصة ثمينة لحشد الدعم في جميع أنحاء العالم، مما يمكن النظامين، من تسخير موجة من التعاطف مع الفلسطينيين ووضع نفسيهما كأبطال للقيم الإنسانية والسلام.

في حين حافظت كل من موسكو وبكين على علاقات وثيقة مع إسرائيل لعقود من الزمن - حتى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استخدم لوحات إعلانية لنفسه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال انتخابات العام الماضي - فقد رفضت القوتان بشكل واضح انتقاد حماس بسبب هجوم ٧ أكتوبر على جنوب إسرائيل التي أشعلت الحرب.

ومنذ ذلك الحين، نأت روسيا والصين بنفسيهما عن إسرائيل، وركزتا على تأطير الحرب كجزء من صراع القوى العالمي ضد الولايات المتحدة، مع تقليص إسرائيل إلى ما يزيد قليلًا عن مجرد بيدق إقليمي لواشنطن.

وقال بوتين، في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي إن "قبضتيه مطبقتان وعينيه تدمعان" وهو يشاهد القصف الإسرائيلي على غزة. وأضاف أن الجنود الروس في أوكرانيا يقاتلون نفس "جذور الشر" الأمريكية، ومعاركهم "ستقرر مصير روسيا، والعالم أجمع، بما في ذلك مستقبل الشعب الفلسطيني".

وكان خطاب الصين أكثر هدوءا، حيث تجنب شي جين بينغ التعليق العلني على الشرق الأوسط منذ اندلاع الصراع. ومع ذلك، امتلأت وسائل الإعلام الرسمية الصينية بالتعليقات التي تنتقد "نفاق" الولايات المتحدة و"التحريض على الحرب" في الشرق الأوسط، وتقارنها بمطالب بكين بوقف فوري لإطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية.

وقالت الصين إن موقفها بشأن القضية الفلسطينية هو نفس موقف روسيا والبلدين اللذين صوتا معا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي لاستخدام حق النقض ضد قرار برعاية الولايات المتحدة بشأن الأزمة.

وقال مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة: "يجب على الدول أن تتمسك بالضمير الأخلاقي، بدلا من التشبث بالحسابات الجيوسياسية، ناهيك عن المعايير المزدوجة" إلى جانب القانون الدولي، وإلى جانب التطلعات المشروعة للعالم العربي والإسلامي.