نظمت إكليريكية الأنبا رويس ندوة بعنوان “الترجمة القبطية للكتاب المقدس”، وذلك بمقرها بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وجاء موضوع الندوة في إطار الندوات الشهرية التي تعقدها الكلية من خلال الأنشطة التعليمية والتثقيفية لها والتي يحضرها طلبة الكلية ويتاح المشاركة فيها لكافة الراغبين من أبناء الكنيسة.
وشارك بالندوة الأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة وتوابعها ووكيل الكلية وعدد من أساتذتها والتي أنتجتها الكلية الإكليريكية على يد القديس حبيب جرجس وتم تنقيحها وإعادة طباعتها هذا العام.
وتناولت الندوة ثلاث محاضرات كالاتي: المحاضرة الأولى بعنوان "أضواء على نص الترجمة القبطية للبشائر الأربع" قدمها القس أغابيوس عطا المُعيد بالكلية وتناول فيها أمثلة عدّة على دقة الترجمة القبطية للأناجيل الأربعة وإيضاح المعنى بصورة نقية مما يفتح لنا بُعدًا على جذور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتعليم الآباء القديسين.
بينما تناولت المحاضرة الثانية موضوع الترجمة السبعينية والنصّ القبطيّ للكتاب المقدّس وألقاها الشماس الإكليريكي بيشوي جرجس المُعيد بالكلية وقدم فيها عرضًا أكاديميًا لتاريخ الترجمة السبعينية وفقًا للمصادر التاريخية ومدى تأثيرها على عملية الترجمة القبطية للعهد القديم في القرون المبكرة للمسيحية في مصر .
أما المحاضرة الثالثة فجاءت بعنوان "الخلفية التاريخية للقوانين العشرة واستخدامها" وقدمها الشماس الإكليريكي موريس وهيب المُعيد بالكلية وتناول فيها موضوع القوانين العشرة التي تربط نصوص الأناجيل الأربعة ببعضها البعض وتاريخ تطويرها وتأصيلها في الكنيسة القبطية وأيضًا مدى تأثيرها على جميع كنائس العالم بشهادة مخطوطات الأناجيل.
وأكد الأنبا ميخائيل إلى أن الهدف من هذه الندوات هو تقديم موضوعات متنوعة في علوم الكنيسة بصورة أكاديمية مبسطة للجميع مؤكدًا على ترحيبه بمشاركة كافة أبناء الكنيسة في الندوات الشهرية للكلية
وأشاد الحضور من الآباء الكهنة والخدام بالمحتوى العلمي الأكاديمي الذي يقدم في هذه الندوات مؤكدين على الدور الرائد للكلية الإكليريكية بالأنبا رويس في العمل الأكاديمي،ومن وجه آخر تتحضر الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس للاحتفال بمرور ١٣٠ عام على إعادة افتتاحها حيث كانت الشجرة التي أسسها القديس مارمرقس وخرجت منها أفرع عديدة انتشرت في كافة أنحاء الكرازة المرقسية.