قال الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك حالة من التغيرات على المستوي الدولي، وأمريكا تريد إحداث أزمات في بعض الدول لتتدخل فيها، والأزمة الأخيرة في الحرب على غزة هي أزمة كاشفة للمواقف، وإسرائيل دولة ضعيفة ولم تحقق انتصارات على الأرض، ولم تحقق أي مكاسب منذ حرب 1973، والأزمة كشفت مواقف بعض الدول التي كانت تتسابق للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال مشاركته في صالون عقدته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحت عنوان «مع استمرار التصعيد.. سبل وآليات وقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين».
وأضاف أن الأزمة الحالية أزمة أمن قومي إقليمي وليست أزمة أمن قومي مصري فقط، بل أزمة لكل الدول العربية، ومصر تتحرك في أكثر من اتجاه في إطار دبلوماسية واضحة، وتخصيص مطار العريش لنقل المساعدات، ونجاح مصر في كسر الحصار وإدخال المساعدات، وإعلان مصر كل المفاوضات بشكل علني أدى بشكل كبير إلى تغيير المعادلة في هذه الحرب، فمصر بمجهوداتها الفردية نجحت في أكثر من اتجاه.
وأشار إلى أن تصفية قطاع من قياداته السياسية الموجودة منذ عام 2006 أمر غير مقبول تمامًا، فمفهوم إسقاط حماس والقضاء عليها بهذا المنطق غير مقبول، وأعمدة التفاوض الرئيسية في هذا الصراع تقودها مصر التي قد تتدخل للوصول لهدنة إنسانية ووقف إطلاق النار من أجل التفاوض.
أدار الحوار خلال الصالون، محمد نشأت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الصالون، الكاتب والمحلل عبد المهدي مطاوع - مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، والدكتور محمد عبد العظيم الشيمي - أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والنائب أحمد مقلد - أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والكاتب الصحفي صلاح مغاوري - نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط.