أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن وعي وإدراك مصر، للمخطط الإسرائيلي بشأن تصفية القضية الفلسطينية، منذ اللحظة الأولى للتصعيد في قطاع غزة، أسهم بشكل كبير في تعطيل هذا المخطط، مشيرا إلى أن المخطط الإسرائيلي كان مستترا تحت غطاء القضاء على حركة المقاومة، إلا أن مصر أدركته مبكرا وعملت على مواجهته بكل حزم وصرامة للحفاظ على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة من جانب، ومن جانب آخر حماية الأمن القومي المصري، والحفاظ على كل شبر من أرض سيناء الغالية.
وقال "الهضيبي"، إن إسرائيل تسعى بدعم غير محدود أو مشروط من الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء الغربيين إلى تصفية القضية الفلسطينية، عبر دفع الفلسطينيين من داخل قطاع غزة إلى سيناء ولو بشكل مؤقت كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تضييق الحصار على القطاع الذي دخل اليوم 31، ودفعهم نحو النزوح جنوبا بإتجاه سيناء، أو استقطاب قوى دولية لتتولى إدارة القطاع بديلا عن حماس، مؤكدا أن الرئيس السيسي أكد في أكثر من مناسبة رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية، وأن سيناء كانت وستظل أرض مصرية ولا مجال للتفريط فيها أيا كانت الضغوط، وهو تعبير عن الموقف المصري الشعبي أيضا.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس لا يكف عن التواصل مع جميع الفاعلين الدوليين من أجل خلق رأي عام عالمي مؤيد لوقف إطلاق النار، حيث تلقي الرئيس تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استعرض فيه الرئيسان نتائج الاتصالات والتحركات الدبلوماسية الدولية والإقليمية لاحتواء الموقف الفلسطيني الإسرائيلي، حيث أكد السيسي لماكرون ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق أو إبطاء، والتنسيق والتشاور بشأن تطورات الوضع في الشرق الأوسط، والعمل على حث الأطراف على إيجاد سبل لحل الأزمة، وصولاً لإحلال السلام وتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، كذلك استقبال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والذي حرص الرئيس خلاله على تأكيد محددات الموقف المصري في هذا الشأن.
وشدد النائب ياسر الهضيبي، على أن مصر تقف بقوة ضد أن تسيطر إسرائيل أمنيا على قطاع غزة، كذلك تكوين أي إدارة دولية للقطاع بدلا من التوافق بين المكونات الفلسطينية، والإصرار على وقف إطلاق العدوان الإسرائيلي على القطاع، فضلا عن رفض الضغوط التي تمارس على الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم من أراضيهم سواء في الضفة الغربية أو غزة، ورفض المشاركة في أي تحالف دولي لإدارة غزة، حتى ولو بشكل مؤقت لأن مثل هذه الأمور تتحول إلى وضع قائم ودائم، مؤكدا أن الحل هو تكوين دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والعمل على ذلك فورا.