قال مجلس الذهب العالمي، إن الصين اشترت 23 طنا من الذهب خلال شهر أكتوبر الماضي، وهو الشهر الثاني عشر على التوالي الذي تزيد فيه الصين احتياطيها من الذهب، ليبلغ احتياطي الصين من الذهب حالياً 2215 طنا بزيادة 204 أطنان، عما كان عليه الاحتياطي في بداية العام.
وتستمر الصين في قيادة البنوك المركزية في الطلب على الذهب في ظل سياستها المتعلقة بتنويع الاحتياطي لديها، والعمل على تقليل احتياطيات الدولار باستبدال بأفضل بديل وهو الذهب.
الأسبوع الماضي رفع مجلس الذهب العالمي توقعاته بأن البنوك المركزية تقترب من شراء كمية قياسية من الذهب هذا العام، بما يقارب أو يحتمل أن يتجاوز الرقم القياسي المسجل في العام الماضي.
كشف تحليل جولد بيليون إن البنوك المركزية اشترت 337 طناً من الذهب خلال الربع الثالث ليعد ثالث أقوى ربع مسجل.
وحتى الآن هذا العام اشترت البنوك المركزية 800 طن من الذهب بزيادة قدرها 14% عن العام الماضي.
على الرغم من أن الذهب شهد طلبا قوياً حتى الآن هذا العام، إلا أن السوق لا يزال أمامه طريق ليحقق الرقم القياسي غير المسبوق الذي سجله العام الماضي والذي بلغ أكثر من 1135 طنًا.
يستمر الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية في دعم أسعار الذهب للصمود أمام حفاظ البنك الفيدرالي على سياسته النقدية المتشددة التي تدعم استمرار الفائدة عند أعلى مستوياتها لفترة أطول من الوقت.
وأشار مجلس الذهب العالمي في تقريره الصادر اليوم، إلي أن الذهب قد ارتفع في أكتوبر بنسبة 6.8% ليصل سعر الأونصة إلى 1997 دولارا للأونصة، وذلك بدعم من التوترات الجيوسياسية الناتجة عن الحرب في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى أن استمرار الذهب في الارتفاع خلال الفترة القادمة يتطلب استمرار المخاطر الجيوسياسية التي تزيد الطلب على الملاذ الآمن، أو تراجع في عوائد السندات الحكومية الأمريكية وأسواق الأسهم في ظل المخاوف من الركود الاقتصادي.