اعتبر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن نجاح مصر في تقديم حوالي 5900 طن مساعدات إنسانية لتتصدر في ذلك قائمة الدول المساندة للأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأحداث فى 7 أكتوبر الماضى والتى بلغت حتى الآن 7094 طنًا، وتكثيف الجهود من أجل سرعة دخول المساعدات إلى قطاع غزة والدعوة لتذليل كافة العراقيل، يعكس إصرار القيادة السياسية وتمسكها على القيام بكل الأدوار الإغاثية الممكنة للوقوف بجوار المواطن الفلسطيني، تخفيفًا عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، وما أسفر ذلك عن تدهور كبير فى المياه والأدوية والمستلزمات الطبية والطعام.
وأضاف «العسال»، أن جسر مساعدات مصر للفلسطينيين لا ينقطع، إذ أنها لم ولن تدخر جهدا لضمان فتح منفذ رفح البرى لإدخال كل المساعدات الإنسانية والغذائية لقطاع غزة، وتمثل حياة كريمة والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، الأدوات الوطنية الرسمية التي تقود صف تقديم المساعدات والتواجد أمام معبر رفح لتقديم كل أشكال الدعم والمؤازرة، مشددًا أن مصر على المستوى الرسمي والشعبي لا يغيب عنها ما يحدث في فلسطين بل هي قضية القضايا التي تعيش في وجدان كل مصري ويتأثر بها بقوة، وهو ما يتجلى في تسابق مختلف مكونات المجتمع المصري من أجل المشاركة في تلك الملحمة الإنسانية التي تسطرها مصر.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ذلك يعد ركيزة تحركات الدولة قيادة وشعبًا، ليتكامل مع ما تقوم به القيادة السياسية من معركة دبلوماسية متميزة من أجل الضغط لوقف إطلاق النار والتي تتحرك على عدة محاور سواء كان دولي، إقليمي، وإنساني من توجيه أنظار العالم لما تمارس إسرائيل من عدوان وحشي يعارض كافة الأعراف والقوانين الدولية ويضرب عرض الحائط لكل قواعد حقوق الإنسان التي ينادي بها العالم دائما، موضحا أن الدولة تحرص في كافة لقاءاتها مع دول العالم والمنظمات وغيرها، التأكيد على ضرورة تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين، والوصول إلى وقف إطلاق نار دائم والشروع في حل سياسي يكفل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار «العسال»، إلى أن مصر بما لها من ثقل إقليمي وعربي قوة ومكانة، وما يضيفه لها موقعها الجغرافي ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية بتجرد تام دون غرض أو مطمع، يجعل الجميع ينظر لها على أن ضلع رئيسي ومساهمتها التى لا غنى عنها فى مساندة الأشقاء الفلسطينيين، وهو ما تبذله مصر بقوة من خلال جهود مكثفة للوصول لهدنة إنسانية فورية وحقن دماء الشعب الشقيق، علاوة على دورها في تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية المقدمة من دول العالم عبر معبر رفح، فضلاً عن استقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب وستظل القيادة السياسية تعمل على الوصول لإحلال السلام وتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
بوابة البرلمان
برلماني عن مساعدات غزة: مساندة المواطن الفلسطيني ركيزة تحركات الدولة قيادة وشعبا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق