تحيي الكنيسة الكاثوليكية ذكرى وفاة القديسين المكللون الأربعــة.
كان فى أيام الملك دقلديانوس فى مدينة روما اربعة أخوة يدعون نيكوستراتوس وكاستوريو وسينفوريانو وكلوديوس ، وكانوا جميعاً متدينين بالديانة المسيحية ومشتاقين إلى بذل أعناقهم شهادة عن هذه الديانة التى شغفت قلوبهم بمحاسنها
وكانوا يعملون فى قطع الحجارة من محاجر الرخام ، كان الأخوة الاربعة أكثر من مجرد عمال ؛ فى الواقع كانوا ماهرين فى نحت الصخور . كانوا فنانين فى عملهم .
عندما ذهب الإمبراطور دقلديانوس إلى مدينة بانونيا ، التفت إلى النحاتين الأربعة الأخوة ، الذين كان يعرف شهرتهم ، للحصول على بعض الزخاف ، وافق الرجال الأربعة على طلب الإمبراطور دون مشاكل . ولكن عندما طلب منهم أن يصنعوا تماثيل للإله إسكولابوس ، رفض قاطعوا الحجارة القيام بذلك لانهم لا ينحتون إله وثني ، ولا يؤمنون بالديانة الوثنية ، فلما رأى الإمبراطور أنهم رفضوا طلبه ، أمر بالقبض عليهم وساقهم إلى أقدام صنم إسكولابوس وأمرهم بالسجود له .
وإلا فيجلدون جميعاً . فلما رفضوا السجود للوثن نزعوا عنهم ثيابهم ، وشرعوا يجلدونهم جلداً قاسياً بقيود مرصصة بالحديد ، وتم حبسهم فى براميل من الرصاص وألقوا بهم فى نهر الدانوب ، ولما فاضت أرواحهم رأى الملك أن يترك جثثهم ملقاة على قارعة الطريق لتأتي الكلاب وتأكل منها . فلما دنت الكلاب احترمت تلك الجثث القديسة وتمنعت من أن تعبث بها.
ثم أن بعض المسيحيون حملوها خفية وقبروها باحترام وإكرام . في كنيسة بنيت باسمائهم فى مدينة سيليو بإيطاليا . ومنذ القديم تمسكت الكنيسة الرومانية بذكر هؤلاء الإخوة النحاتون الأربعة .