مترو الأنفاق من المشاريع العظيمة التى تدار بشكل رائع من خلال قيادات مصرية بداية من السائقين والمهندسين فى ورش الصيانة وجميع العاملين داخل المنظمة التى تعمل يوميا لساعات طويلة ساعدت بشكل كبير فى القضاء على الزحام داخل القاهرة والجيزة، العاملين داخل تلك المنظمة ليسوا من الرجال فقط فللنساء نصيب من القيادة كعادة المرأة المصرية التى استطاعت أن تعمل فى كل مهنة عرفت للرجال ونجحت وأثبتت تفوقها فيها.
حتى كسائق للقطارات هناك السيدة “سوزان محمد” تعمل كأول سائقة مترو فى مصر، تقدمت بطلب الوظيفة واجتازت فترة التدريب وجلست فى مقعد القيادة وتفوقت دون أن يشعر أى شخص بأن هناك فارقا بين الرجل والسيدة منذ أن تقدمت للعمل فى أغسطس ٢٠٢٢ فى خط المترو،
تقول “سوران” إنها خضعت لعملية اختبار صارمة استمرت لمدة أربعة أشهر، وتنوعت ما بين اختبارات قياس الصبر والثبات الانفعالى واختبارات الذكاء حتى وصلت إلى الاختبارات العملية على التدريب وتشغيل مترو الأنفاق.
وأضافت أن التدريب كان تحت إشراف سائقى المترو من أصحاب الخبرة فاكتسبت جميع المهارات الضرورية لقيادة المترو وأصبحت قادرة على القيادة بشكل مستقل وكان أهم جزء فى التدريب أن التركيز أثناء القيادة يجب أن لا يتزعزع أبدًا وأن تتحمل المسئولية،
وأوضحت أنها لم تجد عائقا فى العمل أو رفضا من المجتمع وأى انتقادات واجهتها فى البداية عبر “فيسبوك” لم تهتم بها ووجهت تركيزها نحو العمل والوظيفة الحساسة والمسئولية الكبيرة ولم يكن سوى أن والدتها كانت فى البداية قلقة من قيادتها للقطار وتحملها مسئولية نقل الآلاف من الركاب ومع مرور الوقت، شجعتها ودعمتها.
قدمت “سوزان” نصيحة للشباب فى سن صغيرة يجب عليهم تطوير أنفسهم واكتساب مهارات متعددة ومختلفة تفتح لهم فرص العمل لأن الله لا يضيع تعب ومجهود شخص.
والمثال الآخر داخل منظمة المترو “ولاء حماد” أول امرأة تشغل منصب مدير ورشة صيانة لقطارات فى الخط الثالث بمترو الأنفاق، بدأت مسارها فى إحدى شركات المقاولات وبعدها عملت كاستشارية فى مشروع مترو الأنفاق ثم انضمت للشركة المسئولة عن تشغيل المترو، والتى أكدت أن عملها فى هذا المنصب ليس سهلاً، ولكن هذا هو اختيارها الذى اتخذته منذ البداية نظرًا لحبها للهندسة.
تحدثت “ولاء” عن طبيعة عملها بأنه يتضمن صيانة عربات المترو ودورها كمدير الورشة هو تنسيق جميع الاقسام التى تعمل معا فى الصيانة لضمان سلامتهم وتيسيير العمل لضمان صيانة المترو بشكل سليم، وأشارت إلى أنها لم تواجه أى مشاكل بسبب كونها امرأة فى بيئة تعتبر غالبا مليئة بالرجال وأن هناك احتراما متبادلا بينها وبين جميع العاملين معها من الرجال، وأن الشركة المسئولة عن التوظيف بالمترو تمنح الفرصة للأشخاص المستعدين لتحقيق التميز.
وأضافت أن عملها يمثل أهم شىء فى حياتها بالرغم من أنه ليس من السهل العمل فى هذا المنصب، لكنه اختيارها بسبب حبها للهندسة ، لافتة الى أن العمل وسط الرجال لم تشعر فيه بمشكلة بسبب الاحترام المتبادل.