منذ اللحظات الأولى لاندلاع جرائم الإبادة الجماعية التى يرتكبها الكيان الصهيونى ضد المدنيين فى غزة، أعلنت نقابة الأطباء استعدادها لتقديم كافة سبل الدعم المعنوى والمادى والإغاثى والبشرى للشعب الفلسطيني، فضلاً عن فتحها باب التطوع بين أعضائها لعلاج المصابين وتلقيها تبرعات عن طريق حسابات مختلفة فى البنوك لدعم فلسطين، ولم يتوقف الأمر عند النقابة العامة بل امتدت لتشمل نقابة أطباء القاهرة والتى أعلنت إطلاق مبادرة لتوثيق جرائم الكيان الصهيونى فى حق أطفال والمدنيين فى غزة.
ما يتم فى غزة جريمة مكتملة الأركان
يقول الدكتور أيمن سالم عضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر، إن ما يتم فى غزة جريمة حرب واضحة وكاملة الأركان، والكيان الصهيوني يتعمد إبادة الشعب الفلسطينيى فى غزة عن طريق القصف المتواصل، وتحويل المنازل والمستشفيات والبنية التحتية إلى حرائق.
وأوضح "سالم" فى تصريح خاص لـ"البوابة"، أنه للأسف الشديد العالم يقف أمام هذه القضية مكتوفى الأيدي، ولا يوجد أحد يأخذ أى قرار أمام هذا الاعتداء الإجرامى الذى يصنعه "نتنياهو" وأعوانه.
وأشار عضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر، إلى أن ما يفعله الكيان الصهيونى لا يليق بدولة، فهما عبارة عن عصابة مسلحة تعمدت أن تبيد شعب كامل حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف الدكتور أيمن سالم، أنه منذ بداية اندلاع الحرب على الشعب الفلسطينى منذ ٧ اكتوبر الماضي، استنكرنا ما حدث بحق الشعب الفلسطيني، وقمنا بعمل وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة العامة للأطباء والذى شاركنا فيها جموع الشعب المصرى والنقابات المهنية على العدوان غير المسبوق على الشعب الفلسطينى فى غزة.
وأشار عضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر، بالنسبة للجنة مصر العطاء بالنقابة شاركت "الهلال الأحمر المصري" فى تدريب أعداد كثيرة من الأطباء قرابة الـ٥٠٠ طبيب فى جميع التخصصات تقدموا متطوعين للعمل فى قطاع "غزة" و سيناء، ورفح المصرية، والعريش، وبئر العبد، وجميع المستشفيات التى تخدم المصابين الذين يأتون من غزة.
واستنكر الدكتور أيمن سالم ما يفعله الكيان الصهيونى من قفل المعابر ومنعهم من نقل المصابين والجرحى هذه هى مهزلة أخرى تكتمل بها أركان جريمة الحرب موضحاُ أن العدد الذى يأتى من المعبر لا يتعدى الـ٨٠ مصاباُ يومياً بسبب فتح وغلق المعبر يومياً.
تصرفات مجرمة ومجنونة
وفى نفس السياق، قال الدكتور جمال عميرة، وكيل النقابة العامة لأطباء مصر، إن ما يحدث فى غزة هو عمل إجرامى من كافة النواحي، وتصرفات مجرمة ومجنونة من الكيان الصهيونى بحق الشعب الفلسطينى فى غزة، وتعمد إبادة المستشفيات وسيارات الإسعاف والمدنيين هذه هى جريمة حرب متكاملة الأركان.
وأوضح "عميرة" فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه للأسف العالم يقف فى حالة صمت أمام القضية الفلسطينية، وتواطؤ جميع الدول الغربية أمام ما يحدث.
نقيب الأطباء يخاطب ضمير العالم لإنقاذ مستشفيات غزة قبل توقفها عن العمل
وحذر نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، من خروج المستشفيات الفلسطينية بقطاع غزة عن الخدمة، وتوقفها عن العمل الواحدة تلو الأخرى، نتيجة الحصار المطبق، المفروض على القطاع من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنعه دخول الوقود والمستلزمات الطبية إليها، معتبرا أن ما يقوم به الكيان الصهيونى هو جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك واضح لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانية.
وقال عبد الحي، إن الكيان الصهيونى لم يكتف باستهداف الأطقم الطبية، وقصفه المتعمد للمستشفيات، والمنشآت المدنية فى قطاع غزة وقتل النساء والأطفال الأبرياء، فى مجازر وحشية، كان آخرها مجزرة مخيم جباليا التى راح ضحيتها أكثر من ٤٠٠ شهيد، وعشرات المصابين والجرحى، ليصل عدد الشهداء منذ بدء العدوان فى السابع من أكتوبر الجارى إلى ٩ ٱلاف شهيد بينهم أكثر من ٣٦٠٠ طفل، بالإضافة إلى ٣٠ ألف مصاب، بل يسعى الآن لارتكاب أبشع مجزرة فى التاريخ، بقطعه امدادات الوقود والمستلزمات الطبية عن مستشفيات قطاع غزة، لتنذر بكارثة إنسانية ستكون وصمة عار فى جبين العالم كله وحكوماته.
واستنكر عبد الحي، الصمت المطبق الذى أصاب المجتمع الدولى وغضه الطرف عن جرائم إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الصهيونى ضد المدنيين فى غزة يوميا، وسعيه لتحويل مستشفياتها إلى مقابر جماعية لمن فيها، بلا رادعٍ ولا رقيبٍ.
وخاطب نقيب الأطباء، الضمير الإنسانى العالمى ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الصحية العالمية وحكومات الدول العربية وكافة دول العالم، بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة المدنيين الأبرياء فى قطاع غزة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والأدوية والأطقم الطبية، والوقود لمستشفيات القطاع المحاصر.
وأكد أن نقابة أطباء مصر، مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم لمستشفيات غزة من أطقم طبية ومستلزمات طبية وأدوية لعلاج الجرحى الفلسطينيين، حال تأمين دخولهم إلى القطاع.
