نظمت نقابة الصحفيين المؤتمر الصحفي الثاني لها، اليوم الثلاثاء، لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطينى فى ذكرى مرور شهر على "طوفان الأقصى"، مستعرضة الوضع الحالي لقطاع غزة.
كما عرض المؤتمر من خلال عدد من الأفلام المصورة القصيرة رسائل من الصحفيين الفلسطينيين وأيضا المشاهد الأخيرة للصحفيين الذين استشهدوا وهم يؤدون عملهم تحت القصف الإسرائيلي.
من جانبه قال رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، محمود كامل، إن الضحايا ليسوا أرقاما هم أشخاص لديهم أسر وأحلام ومستقبل، كما أن أطفال فلسطين ليسوا بشر أقل بل هم كانوا حيوات لذويهم.
كما نوه إلى غياب وسائل الإعلام الدولية التي لها مكاتب في مصر مثل الحرة وبي بي سي، موضحا ان الدعوة لوسائل الإعلام كانت عامة وفي كل مرة تتغيب عن الحضور.
من جهته قال ناجي الناجي، المستشار الإعلامي لسفارة فلسطين، أن ما يتم اليوم سبة في جبين كل هذه البشرية، أن يتم إبادة شعب على مرأى ومسمع الجميع.
وتابع قائلا: نحن لسنا أرقاما فكل عشر دقائق هناك طفل يرتقي شهيدا، وهناك رقم تحت الأنقاض، موضحا أن الآلة العسكرية الإسرائيلية لا تعترف بأحد ولا تري مجتمعا دوليا.
كما نوه الناجي إلى ان البداية ليست السابع من أكتوبر فهناك جرائم الإحتلال الإسرائيلي مثل ما فعله مع الطفل محمد ابو خضير عندما سكب كيروسين في فمه واشعل به النيران عام ٢٠١٤.
وتابع وعندما قتل الإحتلال الإسرائيلي بدم بارد الصحفية شيرين أبو عاقلة، قائلا "الإدانات والشجب والتنديد أصبحوا بلا طعم، يذهبون هباء أمام الدم المهدور".
واوضح المتحدث الإعلامي للسفارة الفلسطينية أن هناك ٦٩ شخص في مجال الإعلام استشهدوا وهم يؤدون عملهم، قائلا "كل ذنبهم انهم أرادوا اظهار الحقائق، ننعيهم الآن في نقابة الصحفيين المصرية لقد أصبحوا أرقام".
وأشار إلي أن هناك ثمة فائدة واحدة مما يحدث وهي أن ننقل هذا الحدث لنقطة توعوية أكبر وأبعد، قائلا "علينا دور أكبر وهو القوى الناعمة التي يمتلكها المثقفون والإعلاميون والصحفيون والفنانون وأن نشجع كل هؤلاء الضمائر من يقدم الحقيقة بأي صيغة كانت فيلما أو أغنية أو قصيدة أو مقال.
وتابع قائلا: نتحدث عن زملاء لنا في محطات تليفزيون وصحف غربية قدموا استقالتهم لأنهم أرادوا نقل الحقيقة، نتحدث عن عالم الغربي ادعى حقوق الإنسان وانهم عالم أول، أتحدث عن خلل إعلامي، أتحدث عن الرئيس الأمريكي بايدن الذي نشر رواية كاذبة قطع رؤوس أربعين طفلا إسرائيليا وهي رواية السي ان ان، ثم عادت ونفت الأخيرة تلك الرواية واعتذرت عن طريق تويتة ولم تفرد نفس المساحة التي افردتها للرواية الكاذبة.
واستطرد: نتحدث عن الوقف الفوري لإطلاق النار، وإرسال المساعدات هذا هو الهم الأول، والرواية العربية والفلسطينية التي زيفت بالكامل.
وأوضح أن هناك مبادرة من نقابة الصحفيين المصرية مع نظيرتها الفلسطينية لإظهار الحقيقة وتم إنشاء مرصد يسمى "تبيان"، لفضح هذا الزيف.
من ناحيته قال نقيب الصحفيين خالد البلشي، أن استهداف الصحفيين كان استهداف للحقيقة، موضحا أن عدد الشهداء الصحفيين والعاملين خلال شهر بلغت ٤٧ شهيد وهذه الأرقام يعادل ثلاثة أمثال كل الصحفيين الذين قتلوا خلال ثلاث سنوات.
وتابع: بجانب الشهداء في الشهر الأول للحرب على فلسطين والذين سقطوا في غزة وجنوب لبنان وهم يرتدون سترات الصحافية، هناك أيضا سبعة صحفيين مفقودين، موضحا تتباين الأرقام ربما أكثر ربما أقل وفي النهاية هي جريمة حرب.
وتابع: نحيي أكثر من ألف صحفيي يعملون تحت القصف الإسرائيلي، وعلى رأسهم الجزيرة والقاهرة الاخبارية وغيرها مما يصروا على نقل الحقيقة، هؤلاء من غيروا وهدموا الرواية الكاذبة التي صنعها بعض الناس.
وأشار إلي ان البعض يتسائل كيف يعمل الصحفيين في غزة قي ظل مخاطر على أسرهم وذويهم على الهواء مباشرة، مشيرًا إلي أن الصحفيين مثل كل الشعب الفلسطيني يعانون من غياب الحماية والمستشفيات والكهرباء وغياب الحياة وما زالوا مصرين على العمل
كما استعرض نقيب الأطباء أسامة عبد الحي، الوضع الطبي في قطاع غزة، واصفة بالمأسوي لأبعد الحدود، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، وقصف المنازل والمستشفيات، وقتل النساء والأطفال، دون رادع أو رقيب
وقال عبد الحي خلال كلمته بمؤتمر نظمته نقابة الصحفيين"، إن استهداف المستشفيات وتوقفها عن العمل هي جريمة حرب تعتبر الأبشع منذ الحرب العالمية الثانية، معتبرا أن آلة الحرب الإسرائيلية اتفقت مع المجتمع الدولي، حتي يصم آذانه، ويغض الطرف عن جرائمها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأضاف:" نحن نبذل أقصي ما نستطيع، لكن الوضع مأسوي لأبعد الحدود، وليس بأيدينا شيء نقدمه، أكثر مما قمنا به من فتح باب التبرعات لصالح دعم الشعب الفلسطيني، وفتح باب التطوع لعلاج الجرحي الفلسطينيين.
وأشار إلى أن النقابة استقبلت تبرعات عينية ومادية كبيرة جدا لصالح الشعب الفلسطيني، وتقدم للتطوع لعلاج الجرحي الفلسطينيين سواء داخل غزة حال فتح معبر رفح، أو بمستشفيات شمال سيناء أكثر من 1800 طبيب، بينهم أساتذة على أعلى درجة من الكفاءة.
وتابع:" تواصلنا في نقابة الأطباء، مع الاتحاد العالمي للأطباء، والأطباء العرب الفلسطينيّين في أوروبا، وأطباء بلا حدود، وقررنا عمل فتح باب التسجيل أمام الأطباء من كافة دول العالم كله، الراغبين في علاج الجرحي الفلسطينيين، معتبرا أن ذلك قد يمثل نوع من الضغط لفتح معبر رفح والسماح بعلاج المصابين.
ولفت نقيب الأطباء، إلى أنه التقي نقيب الأردن، وأكد له أن مئات الأطباء في الأردن يرغبون في المساعدة وعلاج الجرحي الفلسطينيين، وتقديم مساعدات مادية، مضيفا:" نقيب الأردن عرض أيضا المساعدة في عمل مستشفى ميداني أيضا لعلاج الجرحي".
واقترح تنظيم مؤتمر صحفي باللغة الإنجليزية لمخاطبة الرأي العام العالمي، ومطالبة الشعوب في كافة الدول العربية بالضغط على حكوماتها، لطرد سفراء إسرائيل منها، ومطالبة الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وإدخال الأطقم الطبية لعلاج الجرحي.