قرر الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، تعيين الشيخ أسامة قابيل أحد علماء الأزهر الشريف إمام وخطيب مسجد الشرطة وكيلًا للمشيخة العامة للطرق الصوفية عن محافظة القاهرة.
جاء ذلك بعد الإطلاع على القانون ١١٨ لسنة ١٩٧٦ الخاص بنظام مشيخة الطرق واللائحة التنفيذية، بالقرار رقم ٢٣ لسنة ٢٠٢٣ الصادر من المشيخة العامة الطرق الصوفية.
ويذكر أن الطرق الصوفية ظهرت في صورتها الأولى في القرنين الثالث والرابع من الهجرة، وأصبحت كلمة "طريقة" في هذين القرنين تشير إلى مجموعة الآداب والأخلاق التي تتمسك بها طائفة الصوفية، وأوائل الصوفية كانوا يستخدمون إلى جانب اصطلاحي الطريق والطريقة اصطلاح السلوك، أي السير في الطريق، وهذه الاصطلاحات كلها تعبر عندهم عن الجانب السلوكي الأخلاقي من التصوف الذي يتمثل في تصور الطريق إلى الله مكونًا من عدة مراحل هي: المقامات والأحوال، فالمقامات كالتوبة والصبر والرضا واليقين والمحبة والتوكل، والأحوال كالقبض والبسط والفناء والهيبة، وهذه كلها فضائل وأحوال نفسية وأخلاقية تأتي ثمرة مجاهدة النفس، يترقى فيها السالك للطريق حتى يصل إلى مقام التوحيد أو المعرفة بالله وهو آخر مقامات الطريق.