الجمعة 07 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

سميحة أيوب لـ"البوابة نيوز": أفعال الشعب الفلسطيني العظيم أخجلت كل كلمات وشعارات الدعم.. الفن المصري أنصف القضية الفلسطينية عبر تاريخها.. وأطالب بإلغاء مظاهر الاحتفال بالمهرجانات الفنية

سميحة أيوب
سميحة أيوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثناء العبور العظيم في ١٩٧٣ شكلت معسكرًا فنيا وأخرجنا أغنية مدد مدد شدى حيلك يا بلد فى ٤٨ ساعة

 الوكالات الأجنبية وقت العبور قالوا مصر تغنى تحت قصف المدافع

عودة المسرح المدرسى ضرورة عاجلة لبناء جيل سليم فكريًا وثقافيًا

 مسارحنا جراجات وبدون إمكانيات ولا تطور وتكنولوجيا حديثة

السوشيال ميديا كانت ممكن تبقى رسائل تفيد من الفنان لجمهوره ولكن للأسف بقت ساحة للخناقات

 

بمجرد سماع اسم النجمة القديرة سميحة أيوب، يترجم داخل عقلك بشكل فورى جزء هام من تاريخ الفن المصرى، والمستمر حتى وقتنا الحالى، وتشعر بفخر كبير بمصرية هذه الفنانة صاحبة المشوار الفنى الأطول فى العالم العربى، والتى قدمت مسيرة فنية كبيرة جدًا، بين أضلاع الفن الثلاث المسرح والسينما والتليفزيون، وقفت أمام قامات الفن المصرى والعربى، وقدمت أعمالا هامة وتاريخية طوال مسيرتها الفنية، والتى مازالت تمتعنا برحلتها الفنية ولا تبخل علينا بقيمتها الفنية، وفى المسرح قدمت ما يقارب الـ ١٧٠ مسرحية، لتلقب بسيدة المسرح العربى، وتولت إدارة المسرح القومى، وأيضًا المسرح الحديث، رحلة فنية ومسيرة حافلة لأحد أهم رموز الفن المصرى، قادتها إلى أن تدخل ضمن مناهج التعليم كرمز مصرى للمرحلة الابتدائي.  "البوابة " حاورت الفنانة سميحة أيوب التي تحدثت عن الأوضاع فى فلسطين، وما فعلته وقت سماع خبر العبور ٧٣، ومسيرتها الفنية، وعن أحوال الفن المصرى تلك الفترة بين السينما والمسرح والدراما، وإلى تفاصيل الحوار. 

-  نبدأ من حيث الأحداث الحالية بفلسطين.. ماذا تقولين للشعب الفلسطينى؟

لا أحب توجيه الرسائل دون أفعال، هل أطالبهم بالمقاومة وهم على قدر مذهل من الثبات والمقاومة، "أصل هقول إيه وهما عاملين كل إللى عليهم"، دعنى أقول لهم أفعالكم أقوى من أى كلمات وشعارات الدعم لكم، أفعالكم أخجلت أى كلمة.

- هل أنصف الفن القضية الفلسطينية؟

نعم أنصفها، والفن المصرى قدم القضية الفلسطينية كثيرًا، ونالت اهتمامًا كبيرًا من الجميع بالوسط الفنى والقائمين على الصناعة.

- كيف يتم الاستعداد لعمل فنى يوثق الأحداث؟

على مستوى المرحلة سواء الحالية أو القادمة، لن تستطيع أن تقدم شيئا بشكل سريع، هناك الكتابة والتحضيرات والاستعداد لتقديم عمل فنى ليس فقط يمتع المشاهد، ولكن يقدم رسالة فنية، ويساعد أيضًا فى إيصال الصورة بشكل حقيقى وسط تدليس العدو، وهذا جزء هام من دور الفن.

- هل الإنتاج العربى المشترك يعتبر حلًا لإنتاج عمل فنى ضخم؟

بالطبع الإنتاج العربى المشترك، حلم كل مواطن عربى، وداخل قلوبنا جميعًا، ولكن لابد أولا أن يكون هناك نية حقيقية للتوحد وجمع الصف أولا، بعيدًا عن التصريحات اللامعة، وتبنى للقضية بشكل حقيقى والإيمان بها وبكل ما تمر به وتحتاجه.

- أعلنت مصر عن إلغاء العديد من المهرجانات الفنية تضامنًا مع الشعب الفلسطينى.. كيف ترى سميحة أيوب تلك القرارات ؟

أنا لا أؤيد قرارات الإلغاء، والأفضل إلغاء كل أوجه الاحتفال، و"الريد كاربت" وأى ما يقترب من أى مظاهر احتفالية، ولكن فعاليات المهرجانات تستمر.

- وما السبب فى رغبتك لاستمرارها؟

أولا: تبادل خبرات وثقافات فنية بشكل كبير بين دول وشعوب مختلفة، ثانيًا: استغلال وجود وفود دولية للمهرجان لخدمة القضية الفلسطينية وإيصال الصورة الحقيقية التى يحاول العدو والإعلام الغربى تزييفها، وهذا يخدم القضية بشكل أفضل.

- على مدار التاريخ الفنى وجدنا ملامح لدعم الفن للمجتمع فى الأوقات الصعبة، كيف حدث فى جيل سميحة أيوب؟

دعنى أخبرك أنه وقت العبور كنت مديرة للمسرح آنذاك، ودعوت لجمعية عمومية فورًا، واتخذت قرارا بوقف جميع العروض المسرحية، وتم عمل ورش شعر نضالى، وكان المسرح مثل خلية النحل، وعلقت الصحف الأجنبية أن مصر تغنى تحت قصف المدافع، ووصل الأمر أن أوبريت مدد مدد شدى حيلك يا بلد تم إعداده والانتهاء منه فى ٤٨ ساعة فقط.

- نتجه للمسرح.. بحكم خبرتك الكبيرة بالمسرح وأيضًا من خلال الإدارة كيف تقيمى الأحداث على المسرح فى خلافات بين الأبطال وصلت للصفع بين الفنانين ؟

من خلال سنوات خبرتى لابد أولا أن أعرف وأتحقق من الدافع لتلك الفعل، مهما كان الفعل ولابد أن أتحقق لماذا يصل الفنان إلى الضغط الذى يصل به لذلك، ولكن بالتأكيد أتمنى أن يسود الاحترام بين الزملاء وتقدير لخشبة المسرح.

- وما رأيك فى المسرح بشكل عام فى تلك الفترة؟

الفيصل فى الفن هو المحتوى الفنى وماذا تقدم للجمهور، والفارق بين الفن والسيرك هو المحتوى المقدم ومخاطبة العقل، وهناك شباب رائع وواعد جدًا على المستوى الفنى، ولكنه يحتاج مساحة ليعبر عن نفسه فيها.

-  بالعودة للقضية الفلسطينية.. هل من الممكن أن تقدم معارك وتصمم داخل عمل مسرحى؟

طبعًا صعب جدًا، إحنا غلابة ومسارحنا جراچات ومفيهاش تقنيات وتكنولوجيا حديثة، يعنى بنغزل برجل حمار.

- وكيف يقدم الفن دوره وسط كل تلك الأحداث التى تمر بالمجتمعات؟

الفن يستطيع التركيز على النشء والأطفال الصغار، هم أمل الغد والفن يستطيع تقديم دوره على أكمل وجه، بعودة المسرح المدرسى.

المسرح المدرسي 

- كيف أثر عدم وجود المسرح المدرسى على الأجيال القادمة من وجهة نظرك؟

ظهر علينا جيل من الأطفال والشباب لا يعلم من هو توفيق الحكيم، عبدالرحمن الشرقاوى، يوسف إدريس، سعد الدين وهبة. 

خرج جيل لا يعلم من هم رموزه الفنية والثقافية، وخرج علينا أطفال مثل الدمى لا يدرك مواطن الجمال فى الجمل الشعرية ولكنها تمثل بالنسبة له مادة علمية للدراسة.

- على ذكر المدارس.. كيف استقبلتى خبر وجودك ضمن المناهج الدراسية بالمرحلة الابتدائية؟

سعدت كثيرًا لنظرة التحضر والتقدير للفن، ولها بعد آخر وهو التطور بعيدًا عن أفكار الموسيقى حرام والفن حرام، وهو ما يؤكد نضوج فى الفكر المجتمعى فى تلك المرحلة، وخدمنا البلد بالعرق والتعب، "حتى يوم الاجازة كنت بحضر البروفات للمسرحية".

- ما تقييمك لتجربة مسرح مصر للفنان أشرف عبدالباقى؟

أولا لا بد أن نقدم له الشكر لأنه أعاد الجمهور للمسرح فى وقت صعب، ولكن كان لا بد أن يستغل عودة الجمهور له، ويقدم رسالة بعيدًا عن رجل يرتدى امرأة، وهو يقدم اسكتشات وليست مسرح.

- بما تنصحى الأجيال الجديدة خلال رحلتهم الفنية؟

الإيمان بما تعمل، إذا قدروا تلك الكلمات البسيطة، ثق أن الجميع سيصل لما يتمنى.

- ما رأيك فى السوشيال ميديا.. وهل استخدمها الفنان بشكل إيجابى أم سلبى؟

 للأسف أثارت خلافات ومشاكل، إلى جانب النميمة والكثير من الآثار السلبية السيئة للوسط الفنى والمجتمع بشكل عام، وكنت أتمنى استغلال السوشيال ميديا فى قدرتها على الوصول السريع لبعضنا البعض أن تكون منبعا للرسائل الإيجابية والهادئة ونتبادل الأفكار فيما بيننا.

- هل أضافت المنصات إلى الفن المصرى؟

على مستوى عدد الحلقات القليلة أنا أؤيد ذلك كثيرًا، لأن هناك الكثير من الأعمال الفنية لا تستدعى عدد حلقات طويلة، إلى جانب أصبحنا نشاهد أعمال طوال العام ؟

- هل أصبحت تنافس الموسم الرمضانى؟

التنافس يصب دائمًا لصالح المشاهد، والموسم الرمضانى كان قد وصل إلى مرحلة من الزحام الشديد وصل إلى حد "اللغبطة" بين الأعمال الفنية، "وبقى دمه تقيل وتحس أنهم واقفين صف وكل واحد عايز يزيح التانى"، فاصل إعلانى قادر على أن ينسيك ما كنت تشاهد وهذا الفنان تظنه لمسلسل آخر.

السينما 

- وماذا عن السينما وتقييمك لها فى تلك الفترة ؟

السينما فى وضع صعب جدًا، أولا كما ذكرنا هناك الكثير من المساحة الدرامية المعروضة طوال العام، وهى جزء من المنافسة، إلى جانب الإنتاج السينمائى ضعيف، ولذلك "كل كم سنه يطلع فيلم حلو نتبسط منه".

- من يلفت نظرك من أبطال السينما ؟

لدينا شباب مميز جدًا على مستوى السينما وقدموا الكثير لها، وعلى سبيل المثال كريم عبدالعزيز، وأحمد عز، أحمد السقا، والكثير منهم.

- هل هناك جديد من أعمال فنية لك المرحلة المقبلة ؟

"مفيش أى جديد وأنا مبسوطة كده".

ماذا تقصدين بـ"مبسوطة كده"؟

أقصد أنا لن أترك بيتى إلا إذا أثار العمل شغفى وحركنى للمشاركة به، وإن لم يحدث أنا مكتفية بما قدمت من مسيرة فنية طوال تاريخى، "مفيش حاجة أحلى من اللى قدمته، أنا فى سلام ومبسوطة ومش قلقانة".