الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بيوت المغتربين المدن الجامعية.. القلب النابض والملاذ الآمن للطلاب

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التقدم فى التصنيفات العالمية يعكس حجم التطوير الأكاديمى فى جامعة القاهرة

تزاحم أكبر الجامعات العالمية فى علوم وتكنولوجيا الأغذية والعلوم الزراعية والصيدلة وعلوم الأدوية وعلوم الرياضيات والعلوم البيطرية

«الخشت»: تتقدم عن أقرب جامعة مصرية لها بثلاثمائة مركز

مسئول بجامعة أسيوط: ممنوع خروج الفتيات بعد الثامنة مساء.. وحجز الوجبات بـ«الموبايل»

 مدير إدارة التغذية: الطلاب متوفر لهم كل الإمكانيات التى تساعدهم على التفوق

جامعة القاهرة ضمن أفضل 100 جامعة عالمية فى تصنيف شنغهاى للتخصصات لعام 2023

 رئيس جامعة القاهرة: لا زيادة فى المصروفات.. وانتهينا من أعمال الصيانة لاستقبال 14 ألف طالب  طلاب: الاختيار الأول والأنسب لسكان الأقاليم.. وتقدم رعاية اجتماعية وصحية وعلمية وثقافية متميزة

 

لم يقتصر دور الجامعات في تقديم خدمة تعليمية لطلابها فقط، بل كان هناك تطوير دائم في الخدمات التي تقدمها تلك الجامعات لتمتد للمأكل والمشرب والمسكن حيث تم إنشاء مدن جامعية تضم الطلاب المغتربين من جميع المحافظات بجانب المغتربين من الدول الأخرى، لتلقي العلم بالإضافة إلى توفير بيئة مناسبة لهم للإقامة والمذاكرة والأنشطة المختلفة مع وجود مساحات خضراء وخدمات متكاملة من الأمن طوال الـ ٢٤ ساعة والإشراف والتغذية، حيث توجد خدمات عديدة للطلاب من خلال تلك المدن سواء كانت الأسعار المدعمة لأبعد الحدود إلي جانب التكلفة التي يتم توفيرها على الطلاب وتوفير مناخ صحي لإقامة ومذاكرة للطلاب مع وجود رعاية للشباب ودورها في تحمل النفقات عن الطلاب.

وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، إن المدن الجامعية جاهزة لاستقبال الطلاب القدامى والجدد المغتربين والوافدين المقبولين في العام الجامعي الجديد وفق جداول التسكين.

وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أنه لا زيادة في مصروفات المدن الجامعية للعام الدراسي ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، على الرغم من زيادة تكلفة الإقامة والإعاشة التي تتحملها الدولة والجامعة للطالب في المدن الجامعية.

وقال رئيس جامعة القاهرة، إن المدن الجامعية التي تتسع لنحو ١٤ ألف طالب وطالبة، استعدت بكامل طاقتها لاستقبال الطلاب القدامى والجدد المغتربين والوافدين المقبولين في العام الجامعي الجديد، وذلك بعد الانتهاء من كافة أعمال الصيانة والتجهيزات الخاصة بالمباني والمطاعم والمرافق، سواء في المدينة الجامعية للطلبة أو مدن الطالبات.

وأكد الدكتور محمد الخشت، أن المدن الجامعية ليست مجرد سكن للطلاب المغتربين فحسب وإنما هي بمثابة الأسرة البديلة في تقديم الرعاية للطلاب والطالبات في جميع النواحي العلمية والثقافية والرياضية، موضحًا حرص الجامعة على توفير كافة احتياجات مباني المدن الجامعية، وجميع المتطلبات التي تضمن الأمن والراحة لأبنائنا الطلاب.

وقال الخشت، إن الجامعة تهتم بتحسين البنية الأساسية ووسائل الإقامة والإعاشة للطلاب المغتربين في المدن الجامعية، وتوفير الخدمات والأنشطة التي تجعل من المدن الجامعية أماكن معيشية فاعلة للطلاب.

جدير بالذكر أن جامعة القاهرة بها ٥ مدن طلابية هي: مدينة الطالبات بميدان الجيزة، ومدينة الرعاية للطالبات ببولاق، ومدينة سكن كلية التمريض، ومدينة الطلبة بمنطقة بين السرايات، ومدينة الطلبة بالشيخ زايد، وشهدت هذه المدن خلال الأعوام الماضية عمليات تطوير شملت رفع كفاءة البنية التحتية التكنولوجية، وتوفير شبكة إنترنت لاسلكي بمدينة الطلبة بمنطقة بين السرايات ومدينة الطالبات بالجيزة ومدينة الطالبات بالرعاية، وتركيب شاشات وريسيفرات وأطباق استقبال القنوات الفضائية بكل الغرف للترفيه عن الطلاب في أوقات فراغهم.

أمن وأمان على مدار اليوم

وفي هذا السياق يقول الطالب طارق عبد الجابر أحد سكان المدينة الجامعية، إن هناك مميزات عديدة في السكن داخل المدينة الجامعية من بين تلك المميزات انخفاض التكلفة على الطلاب رغم زيادة التكلفة الفعلية على الجامعة موضحًا أن ذلك السبب يجعل المدينة الجامعية الاختيار الأول والأنسب للطلاب خصوصا على طلاب الأقاليم والمحافظات البعيدة عن المدينة الجامعية.

وأضاف عبد الجابر لـ"البوابة"، أن المدينة الجامعية بها أمن وأمان  على مدار اليوم مما يجعل أهالي الطلاب غير قلقين علي أبنائهم من قريب أو بعيد بخلاف الطلاب الذين يسكنون خارج المدينة الجامعية،  إلى جانب أن المدينة توفر التغذية ثلاث وجبات كل يوم على مدار السنة.

وتابع  عبد الجابر، أن هناك تطورا كبيرا في المدن الجامعية بشأن المباني حيث هناك اهتمام واسع خلال الفترة الأخيرة بنظافة المباني والاهتمام بالحدائق والغرف وغيرهما إلي جانب توفير الخدمات الأساسية للطلبة خاصة فيما يخص التعاون بين الإدارة والطلاب.

وأشار عبد الجابر، إلى وجود مشرفين في المباني داخل المدن الجامعية يسهل جزءا كبيرا على الطلبة، موضحًا أنهم خير تعويض لهم عن الغربة، بفضل الإمكانيات المتوفرة لنا من شاشات تليفزيونية إلى جانب الاهتمام بتجديد المباني باستمرار كما شهدت المدينة في العام الحالي تجديد ٣ مبانٍ تجديدا كاملا.

وأوضح عبد الجابر، أن هناك نقطة مهمة كنا نفتقدها في الماضي وهي تقليل عدد الطلاب داخل الغرف، موضحًا أنه في الوقت الحالي يوجد عدد طلاب أقل بكثير مما كنا عليه في السنوات الماضية، مما يساعد على الهدوء والتركيز في الدراسة.

المدينة الجامعية ترعى الطالب المتفوق علميا

وفي نفس السياق يقول محمود عبد الرحمن، طالب بكلية التجارة، ويسكن في المدينة الجامعية للطلاب بجامعة الأزهر، إن المدينة الجامعية لها أهميات عديدة وتساعد الطلاب في العديد من الأشياء في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها، موضحًا أن المدينة الجامعية تعتبر من أهم قطاعات الرعاية لطلاب الجامعة سواء كانت رعاية اجتماعية أو صحية أو علمية أو ثقافية أو رياضية فهي توفر حياة جامعية متكاملة لأبنائها الطلاب ولا سيما الطلاب المغتربين عن أسرهم في المدن الجامعية.

وأضاف عبدالرحمن لـ"البوابة"، أن المدينة الجامعية ترعى الطالب المتفوق علميًا بتوفير وقت كبير له من خلال إعداد الثلاث وجبات إلى جانب توفير سكن شامل بكل احتياجاته بشكل مجاني مقارنة بالمصاريف التي يصرفها الطالب الذي يسكن خارج المدينة الجامعية.

وأوضح عبد الرحمن، أن المدن الجامعية يوجد بها نظام غذائي متكامل لجميع الطلاب المقيمين بالمدن يتم من خلاله تقديم الوجبات الغذائية الثلاث، ثم وضعها حسب احتياجات الطلاب في هذه المرحلة السنية بمعرفة أساتذة متخصصين في التغذية بالجامعة، وتابع عبد الرحمن، أن المدن الجامعية بها مميزات عديدة بخلاف المأكل والمشرب والمسكن فهي توفر للطلاب المقيمين بها رعاية متكاملة إقامة من تغذية سليمة وبرامج أنشطة  رياضية واجتماعية وفنية لشغل أوقات الفراغ ويقضي الطالب المقيم بالمدن الجامعية ما يقرب من ٧٠ ٪ من وقته اليومي داخل المدن الجامعية وعليه يتم تقديم جميع ما يحتاجه الطالب.

وأشار عبد الرحمن، إلي أن الأجواء داخل المدينة الجامعية جيدة للغاية لأنها توفر لنا الراحة الكاملة للطلاب وتهيئة الجو المناسب للمذاكرة مما يجعل الطلاب الذين يسكنون في المدينة الجامعية متفوقين بشكل ملحوظ مقارنة بالطلبة خارج المدينة الجامعية، موضحًا أن السبب في ذلك يرجع إلى استغلال وقت الفراغ وتوفير وقت تحضير الوجبات في المذاكرة إلى جانب توفير الرعاية الصحية اللازمة للطلاب لتوفير سيارة إسعاف خاصة لنقل الطالبات من المدن إلى المستشفى.

وأوضح عبد الرحمن، أن المدينة الجامعية بها نشاطات مهمة غير موجودة خارج المدينة الجامعية مثل إقامة الندوات الدينية والثقافية والعلمية بصفة مستمرة لتثقيف الطلاب، بالإضافة إلى توفير مكتبات تحتوي على كتب علمية ودراسية لمساعدة الطلاب على تنمية الفكر والاستيعاب الدراسي.

بيئة نظيفة

بينما تقول هاجر سعيد إحدى طالبات جامعة عين شمس، إن المدينة الجامعية تعد من أفضل وأهم خطة لدعم التعليم العالي لأنها بيئة مناسبة للطلاب المغتربات والمغتربين، موضحة أن وجودهم في المدينة الجامعية يساعدهم بشكل كبير على الاجتهاد والمذاكرة وتحصيل العلم بصورة أكبر.

وأضافت سعيد لـ"البوابة"، أن المدينة الجامعية بها سكن للطلبة العاديين المغتربين وبها سكن آخر مميز اقتصادي للطلبة الذين يسكنون المدينة بدون تقدير وهو عبارة عن دفع أموال مقابل السكن في المدينة.

وأوضحت سعيد، أن المعيشة في السكن الاقتصادي أو المميز مناسب جدا بالنسبة للسعر مقابل الخدمات في السكن خارج المدينة لأنه يوجد به أمن وأمان ولا يوجد به وجبات إلى جانب أن السكن خارج المدينة يبتعد كثيرا عن الجامعة مقارنة بالسكن داخل المدينة الجامعية الذي يقع داخل الجامعة.

وطالبت سعيد، بوجود حلول للطلاب الذي يقل تقديره عن جيد جدا لأنهم لا يستطيعون السكن داخل المدينة بسبب تقديرهم مما يجعلهم عبئا كبيرا على والديهم بسبب بعد المسافة وزيادة المصاريف في المواصلات والمأكل والمشرب وغيرهما، إلى جانب أن بُعد المسافة يجعل الطلاب غير قادرين على المذاكرة والاجتهاد بسبب المسافة وتضييع وقت طويل في المواصلات، موضحة أنها قدمت الأوراق هذا العام وتم رفضها، وتم وضعها في قائمة انتظار بسبب التقدير.

مواقع متميزة داخل الحرم الجامعي

على الجانب الآخر، يقول خيري حسان، مدير إدارة التغذية بالمدينة الجامعية بجامعة أسيوط السابق، إن المدن الجامعية لها أهمية كبيرة لما تتميز به من فوائد عديدة تقدمها للطلاب والطالبات بجميع الكليات وتنقسم إلى مدن جامعية للطلاب وأخرى للطالبات، موضحًا أن أهم ما يميز السكن داخل المدن الجامعية أنها ذات مواقع متميزة داخل وخارج الحرم الجامعي، ويحيط بها أسوار عالية تفصل بينها وبين المؤثرات الخارجية لتوفير الأمن والأمان خاصة وأن داخل المدن الجامعية متوفر كل الإمكانيات التي تساعد الطلبة على التفوق لمن يقطن بها إلى جانب توفر وحدات توليد كهرباء تحسبا لأى انقطاع التيار المفاجئ مع توفير جميع الإمكانيات التي يحتاجها الطالب في حياته اليومية من مساجد ومطاعم لخدمة الطلبة.

وأضاف حسان في تصريحات خاصة لـ "البوابة"، أن جميع المدن الجامعية على مستوى الجمهورية مزودة بحمامات بها مياه ساخنة وباردة إلى جانب وجود مبردات مياه بأعداد كافية تكفي جميع الطلبة، بالإضافة إلى وجود منافذ بيع داخلية توفر احتياجات الطلاب المكتبية والمشروبات وجميع احتياجاتهم الشخصية لعدم حاجتهم إلى أي مستلزمات من خارج المدن الجامعية، إلى جانب وجود مساحات خضراء كبيرة لتكون متنفسا طبيعيا يحيط بهما من كل ناحية بمساحات واسعة، إلى جانب وجود تحديث مستمر في المدن الجامعية لتلبية احتياجات الطلاب المختلفة لمواكبة التطورات الحديثة في مجال التعليم. وأوضح حسان، أن هناك تطورا كبيرا حدث في إدارة العمل بالمدن الجامعية ومواكبة عصر التكنولوجيا وتحديث القبول والتسكين في المدن الجامعية إلكترونيًا سواء كان ذلك من بداية تقديم الطالب للقبول بالمدينة الجامعية ومراجعة تلك الطلبات وتنسيقها وإعلان نتيجة القبول ونهايته بتسكين الطلاب في الغرف ودفع الرسوم وطباعة الكارنيهات والتغذية من خلال النظم الحديثة ومتابعة حياة الطالب اليومية من عمل تصاريح مغادرة وجزاءات وخلافه، حتى يتم الإخلاء للطالب في نهاية العام من خلاله وهذا يوفر الوقت والجهد والراحة التامة للطلاب المقيمين.

صالات للمذاكرة

على الجانب الآخر، يقول عبد الرحيم محمد إداري بتسكين الطلاب بالمدينة الجامعية بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن المدينة الجامعية تنقسم إلى عدة أقسام من بينها حجرات تكفى لطالبين وحجرات أخرى تستوعب ٤ طلاب أو ٦ طلاب، موضحًا أن هناك مميزات أخرى، بخلاف الغرف التي يسكن فيها الطلاب، على سبيل المثال وجود صالات للمذاكرة تحتوى على ترابيزات مزودة بجميع الإمكانيات التي يحتاجها الطالب إلى جانب وجود جهاز تلفاز للترفيه عنهم في وقت الراحة، بالإضافة إلى وجود مكاتب للمذاكرة، وكراسي وثلاجة، ودولاب، وهناك بوتاجاز غاز بالأدوار لتسخين الطعام أو عمل الشاي.

وأضاف محمد في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن المدينة الجامعية تحتوي على أنشطة كثيرة يمارسها الطلاب والطالبات في وقت فراغهم إلى جانب أن إدارة المدن الجامعية تنظم رحلات لمن يرغب من الطلبة بأسعار رمزية لزيارة المناطق الأثرية وبعض المحافظات مثل محافظة الإسكندرية والأقصر وغيرهما من المحافظات.

وتابع محمد، أنه يكون هناك تنظيم ندوات للطلاب والطالبات سواء كانت تلك الندوات ثقافية أو للتوعية بديننا الإسلامي إلى جانب أن هناك رعاية صحية كبيرة للطلاب والطالبات داخل المدن الجامعية، بتوفير طبيب وطاقم تمريض، وهناك سيارة إسعاف ليلية بالمدن لنقل الطالب والطالبة في حالة إصابة أحدهم بأي مرض أو حالة طوارئ.

نظام إلكتروني حديث

بينما يقول محمود عنتر، المدير العام للمدن الجامعية بجامعة أسيوط، إن هناك تطورا كبيرا شهدته المدن الجامعية خلال الفترة الأخيرة خاصة فيما يخص الطلبات لأن هناك سيستم ونظاما بخلاف السكن خارج المدينة لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال خروج الفتيات بعد الساعة الثامنة أو تأخرهم خارج المدينة بعد الساعة الثامنة، موضحًا أنه لو كان هناك ظرف طارئ لخروج الطالبة لابد من إذن كتابي من أقاربها من الدرجة الأولى.

وأضاف عنتر في تصريحات خاصة لـ "البوابة"، أن نظام الوجبات الغذائية الثلاث في المدينة اختلف كليا عن الوقت الماضي لأنه يتم حجز الوجبات عن طريق الموبايل ويتم استلام الثلاث وجبات دفعة واحدة، والسبب في ذلك يرجع إلى تقليل الهدر في الطعام، موضحًا أن أي طالب يقوم بحجز الوجبة ولم يأخذها يقوم بدفع ثمنها خاصة وأن العمل بالنظام القديم كان يتم هدر كميات كبيرة للغاية من الطعام خاصة في العطلات الأسبوعية مثل الخميس والجمعة. وتابع عنتر، أن هناك نظاما جديدا تم العمل به مؤخرا وهو افتتاح السكن المميز أو السكن الاقتصادي ويدفع فيه الساكن مصاريف السكن كاملة لأن الذي يسكن فيه غير المستحقين لأنه لا يرتبط بالمسافة أو التقدير، موضحًا أن السكن المميز مجهز على أكمل وجه لأنه يوجد به حمامات م جهزة ومروحة سقف وسرير خشب.

أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تحقيق إنجاز جديد بالتصنيفات العالمية للتخصصات بالدخول ضمن أفضل ٣٠٠-٤٠٠ جامعة علي مستوى العالم في التصنيف الصيني (ARWU) شنغهاي للموضوعات والتخصصات العلمية (GRAS) لعام ٢٠٢٣، وهو غير التصنيف العام لشنغهاي الذي تقدمت فيه القاهرة أيضًا مائة مركز، بالإضافة إلى تحقيق نسب تقدم كبيرة علي مستوى العديد من التخصصات العلمية بالدخول ضمن أفضل ١٠٠ جامعة عالمية، متصدرة الجامعات المصرية والعديد من الجامعات الإقليمية، تحت مظلة منظومة الخطة الاستراتيجية للتعليم العالي برئاسة د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وصرح الدكتور محمد الخشت، أن ترتيب جامعة القاهرة طبقا للمعايير المحددة التي يستخدمها المصنف الصيني (شنغهاي) في تصنيف الموضوعات والتخصصات العلمية أصبح فى الفئة من (٣٠١ الى ٤٠٠) عالميا بتقدم ٢٠٪ عن السنوات السابقة، مشيرا إلي أنه بذلك تصبح جامعة القاهرة ضمن أول ١.١٪ من الجامعات العالمية الراقية والأولى بمصر لعام ٢٠٢٣، متقدمة عن أقرب جامعة مصرية لها بحوالي ثلاثمائة مركزا حيث تقع اقرب الجامعات المصرية في الفئة (٦٠١-٧٠٠)، بينما جامعة القاهرة في الفئة (٣٠١ الى ٤٠٠) من بين ثلاثمائة الف جامعة على مستوى العالم.

وقال الدكتور الخشت، إن نجاح جامعة القاهرة في التقدم العام تبعه أيضًا تقدم كبير علي مستوى التخصصات العلمية، حيث جاء عدد من التخصصات ضمن أفضل ١٠٠ تخصص في العالم وهي: علوم وتكنولوجيا الأغذية والعلوم الزراعية وجاءت في المرتبة ٥١-٧٥ عالميا والأولى مصريا، والصيدلة وعلوم الادوية وجاءت في المرتبة ٧٦-١٠٠ عالميا والأولى مصريا. وتصدرت جامعة القاهرة الجامعات المصرية عام ٢٠٢٣ في المجموع العام لعدد ١٣ تخصصا متنوعا، بالإضافة إلى ٤ قطاعات علمية رئيسية.

وأضاف الدكتور الخشت، أن هناك عددًا من التخصصات جاءت ضمن أفضل ١٥٠ على مستوى العالم وهي تخصصات: علوم الرياضيات والعلوم البيطرية وجاءت في الفئة من ١٠١-١٥٠ عالميًا والأولى مصريًا، فيما جاءت أدوات العلوم والتكنولوجيا في الفئة من ١٥١-٢٠٠ علي مستوى العالم والأولى مصريا، مشيرا إلى ان  عددًا من التخصصات جاءت ضمن أفضل ٣٠٠ علي مستوى العالم وهي الصحة العامة، وطب الأسنان وعلوم الفم، بالإضافة إلى الهندسة الطبية الحيوية والتي جاءت متفردة الظهور بين الجامعات المصرية.

وأشار الدكتور الخشت، إلي أن جامعة القاهرة ظهرت ضمن أفضل ٤٠٠ جامعة علي مستوى العالم في عدد من التخصصات وهي: الطب والتكنولوجيا الطبية في الفئة من ٣٠١-٤٠٠ عالميا والأولى مصريا، كما جاءت في تخصصات التكنولوجيا الحيوية والكيمياء ضمن أفضل ٥٠٠ جامعة عالميا والفئة الأولى  محليًا.

وشدد رئيس جامعة القاهرة، على أن التقدم الذي أحرزته الجامعة في التصنيفات العالمية للجامعات سواء العامة أو للتخصصات، يعكس حجم التطوير الأكاديمي فى جامعة القاهرة في ضوء سياسات جامعات الجيل الرابع التي تنتهجها الجامعة ومنظومة الخطة الاستراتيجية للتعليم العالي. وهو نتاج جهود متصلة فى دعم وتحسين مخرجات التصنيفات الدولية للجامعة وتنمية المعايير المطلوبة لها، من حيث تطوير العملية التعليمية والبحثية والإدارية وزيادة النشر الدولى وتحسين نوعيته، مؤكدا أن جامعة القاهرة كانت قد نجحت أيضا  في التواجد بالتصنيف الانجليزي (QS)  للتخصصات ضمن أفضل ٥٠ جامعة بتخصص هندسة البترول  والذي جاء في المرتبة الـ٤٠ عالميًا، إلي جانب تواجد ٤ تخصصات ضمن أفضل ١٠٠ جامعة على مستوى العالم، حيث جاء برنامج الطب البيطري في فئة المراكز ٥١-٧٠، وطب الأسنان والذي ظهر بين أفضل ٥١-٨٠ على مستوى العالم، والصيدلة وعلوم الأدوية وجاءت في المرتبة ٨٥ عالميًا.

وقال الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إن التصنيف الصيني شنغهاي (ARWU) للتخصصات يُعد من أقوى التصنيفات العالمية في الجامعات علي مستوى العالم،  مشيرا إلي أن المصنف قسَم التخصصات العلمية بالعالم إلى ٥٥ تخصصًا أو موضوعًا فرعيًا مبوبة في ٥ قطاعات رئيسية هي: القطاعات الطبية، والعلوم الطبيعية، والهندسية، وعلوم الحياة، والعلوم الاجتماعية.

جدير بالذكر، أن معايير تصنيف الموضوعات العلمية بصفة عامة تعتمد على نشر الأبحاث في المجلات العلمية ذات الأثر الفعال، ومدى الاستشهاد بهذه الأبحاث، والتعاون الدولي فى مجال النشر العلمى العالمى، بالإضافة إلى عدد أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على جائزة مهمة في موضوع أكاديمي معين، ويتم ترتيب الموضوعات بالجامعات العالمية طبقا لـ٥ معايير محددة ويتغير الوزن النسبى لهذه المعايير طبقًا لفئات القطاعات الرئيسية الـ٥، وهو ما نجحت جامعة القاهرة في أن تكون متميزة فيها.