قالت أستاذة السياسة الاقتصادية في معهد الجامعي الأوروبي ونائبة مدير مركز بروجل للأبحاث في بروكسل، ماريا ديميرتزيس، إن "خطر الركود في أوروبا حقيقي للغاية نظرا لحالة عدم اليقين".
وأوضحت ديميرتزيس -في تصريحات خاصة لصحيفة "الجارديان" البريطانية عبر موقعها الإلكتروني- أن التضخم يؤدي إلى تآكل قدرة الأسر على تمويل احتياجاتها اليومية"، مشيرة إلى أن "التضخم انخفض بشكل كبير مقارنة بالذروة ولكنه ليس قريب من المكان الذي ينبغي أن يكون عليه حتى لا يمثل مشكلة بعد الآن".
وفي إشارة للحرب في الشرق الأوسط، أوضحت أن أسعار الطاقة انخفضت بالفعل مقارنة بما كانت عليه في الذروة ولم تعد تسهم في التضخم، لافتة إلى أنه لا يزال هناك حالة من عدم اليقين.
وقالت إن "ارتفاع أسعار المواد الغذائية كان سيئا لأسباب عديدة، أولا وقبل كل شيء لأنه يزيد من التضخم ولكن أيضا لأنه يؤثر على الفقراء أكثر من غيرهم".
وتابعت:"إنه عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد نفسه، فإن الاتحاد الأوروبي يتوقف بالفعل عن النمو بكل المقاصد والأغراض ومع وصول ألمانيا الآن إلى الصفر، فإن الأمر حقًا مسألة وقت قبل أن يتوقف الاقتصاد الأوروبي عن النمو".
وأشارت إلى أنه "بعد حرب روسيا في أوكرانيا، لدينا الآن موجة أخرى من عدم اليقين، قادمة من الشرق الأوسط".
وأوضحت أن "عدم اليقين ليس جيدًا أبدًا للاقتصاد، لذا فإن هذا شيء قد يؤدي في الواقع إلى تسريع بعض هذه الاتجاهات".
وناشدت الاتحاد الأوروبي بتوخي الحذر نظرا لتعدد الأزمات الراهنة وأن البلدان لديها درجات مختلفة من نقاط الضعف.
وأضافت ديميرتزيس، "هناك عدد كبير جدًا من الاقتصادات المختلفة التي لا يمكنها حقًا تطبيق سياسات اقتصادية متطابقة".