الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الحروب السردية.. معارك مدوية بلا رصاص.. أدواتها الدعاية والخطاب والإقصاء والسيطرة.. تلعب دورًا إستراتيجيا في الصراعات السياسية والثقافية.. والسوشيال ميديا أبرز ساحاتها

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الدكتورة منى رضوان، أستاذة الإعلام في جامعة عين شمس، ومؤلفة كتاب "التسويق الرقمي عبر السوشيال ميديا" ل" البوابة نيوز ": تستخدم الحروب السردية مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات، بما في ذلك: أولا..الدعاية واستخدام المعلومات المضللة أو المشوهة لإقناع الجمهور بوجهة نظر معينة، ثانيا..الخطاب واستخدام اللغة المؤثرة لإثارة العواطف والمشاعر لدى الجمهور،ثالثا.. السرد واستخدام القصص والحكايات لجذب انتباه الجمهور وجعله يتفاعل مع الرسالة.

وأضافت: تلعب الحروب السردية دورًا إستراتيجيا في العديد من الصراعات السياسية والثقافية ويمكن استخدامها لتعزيز الصراع أو للتخفيف منه، ويمكن أن يكون لها تأثير عميق على المواقف والسلوكيات فيما يلي بعض الأمثلة على الحروب السردية، أولا..الحرب الباردة واستخدمت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي الحرب السردية للسيطرة على الرأي العام حول الأيديولوجيات والأنظمة السياسية،ثالثا..الحرب على الإرهاب واستخدمت الولايات المتحدة الحرب السردية لتصوير الإرهاب الإسلامي على أنه تهديد عالمي،الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتستخدم كل من إسرائيل والفلسطينيون الحرب السردية لتعزيز دعم مواقفهم في الصراع.

وأوضحت: في السنوات الأخيرة، أصبح استخدام الحرب السردية أكثر شيوعًا بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. تسمح وسائل التواصل الاجتماعي للجهات الفاعلة في الصراع بنشر رسائلهم مباشرة إلى الجمهور، مما يجعل من الصعب تحديد الحقيقة والتحقق من المعلومات ويمكن أن تكون الحروب السردية أداة قوية للتأثير على الرأي العام. ومع ذلك، من المهم أن تكون على دراية بكيفية استخدامها وأن تكون قادرًا على التمييز بين الحقيقة والرأي.

وإختتمت: فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الحرب السردية، اولا..كن على دراية بمصادر المعلومات الخاصة بك ولا تثق فقط بالمصادر التي تتفق مع وجهة نظرك،ثانيا..تحقق من المعلومات التي تراها أو تسمعها. لا تأخذ أي شيء على أنه مسلم به،ثالثا..فكر بنفسك ولا تسمح للآخرين بتشكيل آرائك، من خلال فهم كيفية عمل الحروب السردية، يمكنك أن تكون أكثر مقاومة لتأثيراتها.

إستراتيجيات مكسب معركة إعلامية من خلال الحرب السردية 

قالت الدكتورة رشا عبد الله، أستاذة الإعلام في جامعة المنصورة، ومؤلفة كتاب "إدارة السوشيال ميديا" ل" البوابة نيوز ": إستراتيجيات وخطوات يمكنك القيام بها لتكسب معركة إعلامية من خلال الحروب السردية، اولا..حدد أهدافك من المعركة الإعلامية، هل تريد تغييررأي الجمهور؟ أم إقناعهم باتخاذ إجراء؟ أم ببساطة زيادة الوعي بقضيتك؟،وثانيا..فهم جمهورك من أجل أن تتمكن من التواصل معهم بشكل فعال. ما هي اهتماماتهم؟ ما هي قيمهم؟ ما هي نقاط قوتهم وضعفهم ؟، وثالثا..إستخدم لغة قوية واضحة وقوية لإيصال رسالتك وتجنب المصطلحات الفنية أو المعقدة التي قد لا يفهمها جمهورك، ورابعا..كن متسقًا فى رسالتك عبر جميع قنوات الاتصال فهذا سيساعدك على بناء الثقة مع جمهورك، خامسا..كن مبدعًا واستخدم الإبداع لجذب انتباه جمهورك. ابتكر محتوى مثيرًا للاهتمام وممتعًا يترك انطباعًا، سادسا..كن صبورًا فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لكسب معركة إعلامية. لا تستسلم إذا لم ترى النتائج على الفور.

وتكمل: فيما يلي بعض الاستراتيجيات المحددة التي يمكنك استخدامها لتكسب معركة إعلامية: اولا..استخدم القصص لانها طريقة قوية لجذب انتباه الجمهور ومشاركة رسالتك واستخدمها قصصًا واقعية أو خيالية لتوضيح وجهة نظرك،وثانيا..استخدم البيانات: البيانات هي طريقة قوية لإثبات وجهة نظرك وقدم بيانات موثوقة لدعم ادعاءاتك،وثالثا..استخدم الشخصيات المؤثرة الذين يحظون باحترام وتقدير من جمهورك وتعاون مع الشخصيات المؤثرة لنشر رسالتك،رابعا..استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لانهاأداة قوية للتواصل مع الجمهور على نطاق واسع استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسالتك ومشاركة المحتوى الخاص بك.

أدوات قوة الحروب السردية

قال الدكتور عبد الله إبراهيم، أستاذ الأدب والنقد في جامعة القاهرة، ومؤلف كتاب "الحرب السردية في الرواية العربية" ل " البوابة نيوز ": تستخدم الحروب السردية مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات لتشكيل تصورات الجمهور عن قضية أو حدث وتسعى هذه الأدوات إلى التأثير على الرأي العام وتشكيل الدعم للموقف أو المسار الذي تفضله الجهة التي تمارسها، فيما يلي بعض من أكثر أدوات وتقنيات قوة الحروب السردية شيوعًا في الاستخدام، أولا.. السيطرة على الخطاب واستخدام القوة أو الضغط لمنع التعبير عن وجهات نظر معينة. يمكن أن يؤدي ذلك إلى خلق بيئة لا يمكن فيها مناقشة القضايا أو الأحداث بحرية، ثانيا..الإقصاء والتأكيد على الاختلافات بين الجماعات والأفراد لخلق الانقسام والتوتر ويمكن أن يؤدي الإقصاء إلى جعل الناس أكثر تعاطفًا مع وجهة نظر معينة وأقل تعاطفًا مع وجهة نظر أخرى.

 ثالثا..الدعاية واستخدام المعلومات المضللة أو المشوهة لإقناع الجمهور بوجهة نظر معينة. يمكن أن تشمل الدعاية الأخبار الكاذبة، والإشاعات، والخطابات التحريضية، والصور والفيديو المضللة، رابعا..الخطاب استخدام اللغة المؤثرة لإثارة العواطف والمشاعر لدى الجمهور. يمكن للخطاب أن يعزز الشعوربالخوف أوالكراهية أوالغضب،ممايجعل الناس أكثر عرضة للقبول بوجهة نظر معينة، خامسا..السرد: استخدام القصص والحكايات لجذب انتباه الجمهور وجعله يتفاعل مع الرسالة ويمكن للسرد أن يساعد في ربط الحدث أو القضية بقيم وتجارب الجمهور، مما يجعلها أكثر صلة وقابلية للتصديق وتستخدم هذه الأدوات والتقنيات بشكل متكرر معًا لخلق سرد موحد ويمكن أن يكون هذا السرد قويًا جدًا لأنه يمكن أن يؤثر على أفكار ومشاعر الناس دون أن يدركوا ذلك.

وأضاف: فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام هذه الأدوات والتقنيات في الحروب السردية: في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يستخدم كل من إسرائيل والفلسطينيون الدعاية والخطاب والسرد لتعزيز دعم مواقفهم في الصراع والغريب تأكيد إسرائيل على السرد الإسرائيلي للتاريخ والحق، بينما يؤكد الفلسطينيون على السرد الفلسطيني للظلم والقمع، خلال الحرب على الإرهاب، استخدمت الولايات المتحدة الخطاب والسرد لتصوير الإرهاب الإسلامي على أنه تهديد عالمي. ركزت الولايات المتحدة على المشاعر الخوف والغضب من الإرهاب، مما جعل الناس أكثر عرضة للقبول بوجهة نظرها، وخلال الحرب الباردة، استخدمت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي الدعاية لتصوير بعضهما البعض على أنهم تهديدات وجودية. استخدمت الولايات المتحدة الخطاب التحريضي لتصوير الاتحاد السوفيتي على أنه دولة شيوعية عدوانية، بينما استخدم الاتحاد السوفيتي الدعاية المضللة لإظهار أن الولايات المتحدة كانت دولة رأسمالية فاسدة.

وأكد دكتورعبد الله قائلا: في السنوات الأخيرة، أصبح استخدام الحرب السردية أكثر شيوعًا بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. تسمح وسائل التواصل الاجتماعي للجهات الفاعلة في الصراع بنشر رسائلهم مباشرة إلى الجمهور، مما يجعل من الصعب تحديد الحقيقة والتحقق من المعلومات،من المهم أن تكون على دراية بكيفية استخدام الحروب السردية وأن تكون قادرًا على التمييز بين الحقيقة والرأي. فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الحرب السردية:كن على دراية بمصادر المعلومات الخاصة بك ولا تثق فقط بالمصادر التي تتفق مع وجهة نظرك، تحقق من المعلومات التي تراها أو تسمعها. لا تأخذ أي شيء على أنه مسلم به، فكر بنفسك. لا تسمح للآخرين بتشكيل آرائك لك ومن خلال فهم كيفية عمل الحروب السردية، يمكنك أن تكون أكثر مقاومة لتأثيراتها.

ويضيف الدكتور عبد الله إبراهيم: يجب أن تتضمن الحروب السردية معلومات دقيقة أو كاملة. وقد تستخدم ابعض الجهات او الدول لمعلومات المضللة أو المشوهة لتحقيق أهدافها مثل اسرائيل فى. يمكن أن تتضمن الحروب السردية أيضًا التأكيد على الحقائق الجزئية أو تجاهل الحقائق الأخرى.

الغرض من الحرب السردية

وأوضح دكتورعبد الله قائلا: الغرض من الحرب السردية هو تشكيل تصورات الجمهور عن قضية أو حدث. للقيام بذلك، غالبًا ما يتم استخدام السرد والخطاب لإثارة العواطف والمشاعر لدى الجمهور. يمكن أن تكون هذه العواطف قوية جدًا بحيث يمكن أن تؤدي إلى تجاهل الناس للواقع أو التصديق على المعلومات المضللة، فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام المعلومات غير الدقيقة أو المشوهة في الحروب السردية: في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الحرب على الإرهاب وخلال الحرب الباردة، ومن المهم أن تكون على دراية بكيفية استخدام المعلومات غير الدقيقة أو المشوهة في الحروب السردية ويمكن أن يساعدك ذلك على التمييز بين الحقيقة والرأي ومقاومة تأثيرات الحرب السردية.

ونصح دكتور عبد الله مستخدمى الحرب السردية بأن تكون على دراية بمصادر المعلومات الخاصة بك ولا تثق فقط بالمصادر التي تتفق مع وجهة نظرك وتحقق من المعلومات التي تراها أو تسمعها. لا تأخذ أي شيء على أنه مسلم به فكر بنفسك. لا تسمح للآخرين بتشكيل آرائك لك، من خلال فهم كيفية استخدام المعلومات غير الدقيقة أو المشوهة في الحروب السردية، يمكنك أن تكون أكثر مقاومة لتأثيراتها.

الحروب السردية  والعقل والمنطق 

قالت الدكتورة رشا عبد الله، أستاذة الإعلام في جامعة المنصورة: غالبا ما لا تتفق الحروب السردية مع المنطق والعقل والفلسفة.  وهي أداة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية، يمكن القول أن الحروب السردية تتفق مع المنطق والعقل والفلسفة في بعض الحالات،مثل القصص التي تروي عن الحروب العسكرية وجبهاتها لا تكون دقيقة وحقيقية.