الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

صحيفة صينية: "حل الدولتين" هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة

جانب من الأوضاع الإنسانية
جانب من الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية اليوم الاثنين، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة المشتعلة في قطاع غزة وسط تفاقم الوضع الإنساني.

وقالت "إن أية محاولة لمعارضة أو تأخير هذه الخطة لأي سبب من الأسباب سوف تؤدي إلى تأخيرالسلام وتكريس الكراهية وتسكب الزيت على النار"، محذرة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أنها إذا لم تتخذ قرارًا حاسمًا في هذا الصدد فإنها ستواجه على الأرجح "كارثة".

وأشارت الصحيفة - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني - إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قام بأربع زيارات إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، لكن ما تحدث عنه هو الدعم الأمريكي لإسرائيل بدلا من وقف إطلاق النار.

وقالت "إنه مع كل يوم يتأخر فيه وقف إطلاق النار يتعمق عداء الفلسطينيين تجاه إسرائيل، ومن المؤكد أنه سيخلق كارثة أطول أمدا وأكثر تدميرا في المنطقة التي تعاني بالفعل من عقود من الحرب".

وأضافت "عندما اندلع الصراع بين فلسطين وإسرائيل لأول مرة، أعربت الصين على الفور عن موقفها..مؤكدة أن الأولوية القصوى هي الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية أوسع نطاقا وأن السبيل الأساسي للخروج هو تنفيذ حل الدولتين، وفي مناسبات عديدة منذ ذلك الحين، أكدت الصين مرارا وتكرارا أهمية وإلحاح العودة إلى حل الدولتين".

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية لم تستجب بشكل فعال لنداء الضمير هذا وبدلا من ذلك كانت هذه السياسات مقيدة بفِعل السياسات الداخلية وتذبذبت الأمر الذي حال دون توصل الدول الكبرى إلى إجماع فوري، ولم يكن الأمر كذلك إلا بعد أن تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في سقوط عشرات الآلاف من الضحايا بما في ذلك العشرات من النساء والأطفال، وتشريد مئات الآلاف من الناس حتى بدا أن القادة في الولايات المتحدة والدول الأوروبية يدركون الحاجة إلى العودة إلى حل الدولتين، وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن وبعض الزعماء الأوروبيين عن موقفهم حيال هذا الأمر مؤخرا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن المعاناة الحالية في الشرق الأوسط لا ترجع بشكل مباشر إلى الولايات المتحدة وأوروبا، باعتبارهما منخرطتين بعمق في اللعبة الجيوسياسية هناك منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أنهما تتحملان مسؤولية ثقيلة عن استئناف الحرب.

وبحسب (جلوبال تايمز) فإن السبب على وجه التحديد هو الدعم غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، وموقف الولايات المتحدة وأوروبا المتخاذل، الذي أدى إلى الفشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على السلام بينما زحفت إسرائيل إلى غزة دون أي وازع حاملة أسلحة ومعدات أمريكية الصنع، وبدلًا من ذلك، دعمت الهجمات الإسرائيلية الانتقامية ضد غزة وعززت نشر القوة للحد من مشاركة قوى أخرى في الشرق الأوسط، والأمر الصادم هو أن بعض كبار المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يشككون في عدد القتلى الفلسطينيين.

وقالت بعض وسائل الإعلام الأمريكية "إن طرح الصين لحل الدولتين هو شعار أجوف".

وعلقت الصحيفة بالقول "منذ التسعينيات أصبح حل الدولتين هو السياسة الوطنية للحكومة الأمريكية في تعزيز محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، كما أصبح هذا هو الموقف الرسمي لمعظم الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية".. مشيرة إلى أن السبب وراء صعود وهبوط حل الدولتين وعدم إمكانية تنفيذه بشكل حقيقي له علاقة كبيرة بالمصالح المختلفة لجميع الأطراف المعنية.

واستشهدت في ذلك بمقال نشرته مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية في 19 أكتوبر الماضي قالت فيه إن الولايات المتحدة لم تقدم أكثر من مجرد كلام لتحقيق هذا الهدف، ومع كل أزمة تمر، يزداد تحالف واشنطن مع إسرائيل..لافتة إلى أنه على الرغم من أن الترتيب المستقبلي لحل الدولتين لايزال يتطلب مفاوضات شاقة إلا أن إقامة دولتين وضمان قدرة كل منهما على العمل بشكل مستقر والعيش في سلام هو الهدف الوحيد الذي يمكن أن يعزز المفاوضات بين الطرفين، ولا يجوز للمجتمع الدولي أن يتخلى عن هذا الهدف، وخاصة في وقت حيث تشتعل الحرب من جديد.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحدي الآن هو ما إذا كان المجتمع الدولي قادرا على التوصل إلى إجماع حول هذا الأمر، وتشكيل الأساس لوقف إطلاق النار من خلال حث الجانبين على استئناف المفاوضات.