رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، برئيس جنوب السودان والوفد المرافق له، فى بلدهم الثانى مصر، مشيرا إلى أن هناك روابط أزلية وتاريخا ممتدا يربط بين مصر وجنوب السودان.
وأكد الرئيس السيسي، أن مصر لم تدخر جهداً لدعم دولة جنوب السودان على الرغم من التحديات والظروف الصعبة التي تواجه المنطقة خلال الفترة الحالية.
كما أكد الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، دعم مصر لتحقيق السلام فى جنوب السودان، كما أن مصر تدعم الحكومة لتلبية تطلعات شعب جنوب السودان الشقيق نحو السلام والاستقرار والتنمية.
وقال الرئيس السيسي، إنه بحث مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير التعاون السياسى والأمنى.
كما أكد الرئيس السيسي تقديره الكامل للجهود التى يقوم بها سيلفا كير لأمن واستقرار جنوب السودان، مشيرا إلى أن المباحثات الثنائية كانت مثمرة وعكست الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على كل المستويات.
وأضاف السيسي، أنه تم التشاور مع رئيس جنوب السودان حول تطورات الأزمة السودانية وتداعياتها على المنطقة،وتم الاتفاق على تنسيق الجهود لتجنيب الشعب السودانى مزيد من الدمار، وتغليب مصلحة السودان على أي مصالح شخصية.
وأشار السيسى إلى دور مصر المحوري في الأزمة السودانية، كما أكد محورية مسار دول الجوار في تسوية الأزمة.
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة قصر الاتحادية، وأجريت مراسم استقبال رسمية لرئيس جمهورية جنوب السودان.
كما عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات قمة مع نظيره الجنوب سوداني لتعزيز العلاقات وبحث تطورات القضايا الإقليمية والإقليمية.
وفي سياق آخر تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالًا من "أورسولا فون ديرلاين" رئيسة المفوضية الأوروبية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن الاتصال تناول تطورات التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، حيث تم استعراض الجهود الجارية لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة في ضوء الوضع الإنساني المتدهور بالقطاع، وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن التقدير لمصر على دورها القيادي في تقديم الدعم لأهالي غزة، خلال هذه الظروف الصعبة، وكذا تسهيل خروج أعداد من الرعايا الأجانب بالقطاع.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد أن الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر لتنسيق الإغاثة الإنسانية الدولية ليست بديلاً عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشدداً على المسئولية السياسية والأخلاقية للمجتمع الدولي عن التحرك الجاد والفاعل لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف سياسات العقاب الجماعي، ومؤكداً في هذا السياق رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل من خلال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، وضرورة العمل على التهدئة بما يتيح المجال أمام فتح المسار السياسي وصولًا إلى حل الدولتين، الذي يمثل الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم في المنطقة.