بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأحد، مع القنصل الفرنسي العام في القدس نيكولا كاسيانديس، تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وأكد اشتية ضرورة وقوف المجتمع الدولي عند مسؤولياته بشكل جاد، ووقف عدوان الاحتلال فورا، والسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود إلى قطاع غزة وإعادة الكهرباء والمياه إليه، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وبحث اشتية مع كاسيانديس الترتيبات الفرنسية لعقد مؤتمر دولي من أجل توفير المساعدات الإنسانية وإغاثة قطاع غزة، تحت رعاية الرئيس الفرنسي نهاية الأسبوع الجاري، وعلى مستوى رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وبالتنسيق مع فلسطين.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أهمية تطبيق القانون الدولي الإنساني في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، مشددا على أن الأولوية هي وقف العدوان وإدخال المساعدات وأهمية العمل على خلق أفق سياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
وفي السياق، طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، الاتحاد الأوروبي بالدعوة لوقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، وضرورة السماح بإدخال المساعدات الاغاثية والطبية والوقود وإعادة الكهرباء والمياه للقطاع.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأحد، بالمبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز، حيث أعرب عن استيائه الشديد من استمرار تبرير ما تقوم به إسرائيل بأنه دفاع عن النفس، مؤكدا أن استهداف المدنيين الأبرياء بشكل متعمد ليس دفاعا عن النفس وإنما هو أشبه بحرب ثأر وانتقام، ويجب عدم السكوت عن هذه الجرائم التي تصنف ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسري، خاصة في ظل استخفاف إسرائيل بالقوانين الدولية.
وأعرب المالكي عن قلقه من الجرائم والعقوبات الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، من اقتحامات يومية وقتل واعتقال تعسفي وتدمير البنية التحتية للمدن والبلدات والمخيمات، بشكل يترافق مع تصاعد اعتداءات عناصر المستوطنين المسلحة وجرائمهم ضد المواطنين وأرضهم دون مساءلة ومحاسبة.
بدوره، أكد كوبمانز دعم عملية السلام وحل الدولتين، معربًا عن قلقه من الأوضاع الصعبة في قطاع غزة.