تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، بذكري القرعة الهيكلية الحادية عشرة للبابا تواضروس الثاني لاختياره بطريرك الكرازة المرقسية ال118، و أيضا في مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بالعيد ال71 لميلاد البابا تواضروس حيث أقيم قداس القرعة الهيكلية في 4 نوفمبر 2012 ترأس القداس الانبا باخوميوس و الاساقفة الاجلاء حيث بدأ الانبا باخوميوس بقراءة جزء من الكتاب المقدس المخصص للقرعة الهيكلية " وصلوا قائلين :أيها الرب العارف قلوب الجميع ، عين أنت من هذين الاثنين أيا أخترته ( أع 1 :24) و تمت القرعة الهيكلية بأختيار البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية وتعتبر القرعة الهيكلية أحد أهم طقوس التجليس للكرازة المرقسية وترتبط ارتباطًا وثيقًا بانتخابات بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وهى أحد الطقوس الخاصة باختيار البطريرك، حيث تتم عن طريق كتابة أسماء المرشحين للكرسى المرقسى، الذين حصلوا على أعلى الأصوات فى انتخابات البطريرك فى ورقة بعد التصفية قبل النهائية لخمسة من المرشحين وتوضع الثلاث ورقات فى صندوق صغير على المذبح ووضع كل منها فى حلقة معدنية منفصلة وتختم بالشمع الأحمر ثم توضع فى إناء زجاجى كبير على منصة مرتفعة ويتم اختيار طفل معصوب العينين بعد الصلوات ليسحب ورقة من الثلاث وذلك يعلن صاحبها بطريركًا جديد خلفا للبطريرك الراحل
و خلال السطور التالية ننشر أبرز المعلومات عن البابا تواضروس :
ولد يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر سنة 1952 م باسم وجيه صبحي فايق . (وهو نفس يوم وقوع القرعة عليه لاختياره للبطريركية عام 2012).
والده كان يعمل مهندس مساحة، وكان هو الأخ الأكبر لإخوته، وتعلمت والدته التعليم الأولى فى دير القديسة دميانة، وكانت هى الأخت الأصغر لأخوتها.
أتنقلت الأسرة فى المعيشة ما بين المنصورة (حتى سن 5 سنوات) وسوهاج (حتى سن ما بين الثامن والتاسع) ودمنهور (1961 تقريبًا) والإسكندرية، وله 3 أخوات (أخت أكبر توفيت فى سن صغيرة - أخت أصغر بثلاثة سنوات "هدى" - وأخرى أصغر بـ11 أو 12 عام "دينا" ولدت فى دمنهور، ورحلت حوالى عام 2009)، وتوفى والده يوم 3 يونيه 1967 (صباح أول يوم امتحان الإعدادية للفتى وجيه، وقبل الحرب بيومين).
بدأ الخدمة فى صيف المرحلة الأولى الثانوية سنة 1968 فى كنيسة الملاك الأثرية بدمنهور، مع الأب ميخائيل جرجس (رُسِمَ سنة 1963، وكان هو أب اعتراف د. وجيه حتى دخوله الدير).
كما حصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية سنة 1975 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وكان يحلم بأن يصبح صيدلى، لأنه -وحسب تعبير قداسته- "الصيدلى هو شخص يريح الناس"، وذلك بسبب مرض والده بقرحة فى المعدة Peptic ulcer، وكان الطبيب يعطيه روشتة، فينزل -وهو فى المرحلة الأولى الإبتدائية- إلى الصيدلى، لشراء ما فى الروشتة، ويعطى الدواء للوالدة، وعندما يتناوله الوالد يشعر بالراحة.. فارتبط فى ذهن قداسته من صِغَره، بأن هذا الشخص يريح الآخرين.
بينما في عام 1975 رُسِمً أمين خدمة كنيسة الملاك بدمنهور حينها كاهنًا، ثم تم اختيار د. وجيه ليكون هو أمين الخدمة التالى.
ذهب يوم الأربعاء الموافق 20 أغسطس 1986 إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وكان ذلك فى فترة صوم السيدة العذراء مريم (حسب التقليد الرهبانى بأن يذهب طالب الرهبنة إلى الدير فى فترة صوم)، وظل طالبًا للرهبنة لمدة عامين تقريبًا، وخدم فى الدير قبل رهبنته فى المطبخ (مبنى الضيافة "القصر")، وقضى فى خدمة ذلك المكان عامين، بجوار مضيفة استقبال الزوار لتقديم الطعام وخلافه وصيدلية الدير، وترهبن يوم الأحد الموافق 31 يوليو عام 1988 م. وكان البابا شنوده هو الذي اختار له اسم "ثيودور" الانبا بيشوي .
انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة (إيبارشية البحيرة بدمنهور -بعد رسامته كاهنًا بشهرين- يوم الخميس الموافق 15 فبراير 1990، وسافر كراهبٍ إلى الخارج 3 مرات: منها مرتان عام 1990، و1993 إلى قبرص لحضور لقاءات مسكونية فى مجلس كنائس الشرق الأوسط، حول "الكنيسة والتنمية"، والمرة الثالث عام 1995 عندما سافَر إلى ليبيا، لمساعدة الآباء المشاركين فى الخدمة بطرابلس وبنى غازى.
نال درجة الأسقف فى 15 يونيو 1997 (فى عيد العنصرة)، كأسقف عامًا لمساعدة نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس المطران، فى حقل إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، باسم نيافة الحبر الجليل الأنبا تاوضروس أسقف عام مطرانية البحيرة .
تم ترشيح 17 من الآباء الأساقفة والرهبان للكرسى البابوى، بعد رحيل قداسة البابا شنودة الثالث فى 17 مارس 2012 عن عمر يناهز 89 عاماً ،وبعد صيام الشعب المسيحى صوم عام من الدرجة الأولى 3 أيام هى: الأربعاء والخميس والجمعة والتى توافق أيام 31 أكتوبر 2012 و 1، 2 نوفمبر 2012، تم إقامة قداس القرعة الهيكلية يوم 4 نوفمبر 2012، ووقع الاختيار الإلهى على الأنبا تواضروس البالغ من العمر 60 عاماً؛ حيث قام الطفل "بيشوى جرجس سعد" (6 سنوات) طفل القرعة الهيكلية بسحب الاسم من بين الثلاثة أسماء وهو مُعْصَب العينين، وحضر اللواء ماهر مراد، مساعد وزير الداخلية حسبما تقتضى لائحة عام 1957.