في أولى الفعاليات التي يستضيفها المتحف اليوناني الروماني بعد افتتاحه، شهد المتحف افتتاح أسبوع التراث السكندري، والذي ينظمه المركز الفرنسي للدراسات السكندرية.
وأعربت د. ولاء مصطفى مدير عام المتحف اليوناني الروماني عن سعادتها باستقبال المتحف لهذا الحدث والذي يمثل أهمية خاصة لمحافظة الإسكندرية، لافتة إلى أن افتتاح اسبوع التراث السكندري سيكون نواه لعدد من الفعاليات التي سيشهدها المتحف في إطار دوره التوعوي والتثقيفي والمجتمعي.
وأوضحت أن مركز الدراسات السكندري يقوم منذ 13 عامًا بتنظيم احتفالية سنوية للاحتفال بالتراث السكندري تحت مسمى "أسبوع التراث السكندري" وهي احتفالية تقام على مدار أسبوع كامل، وتأتي احتفالية هذا العام بعنوان "الإسكندرية لا تموت أبداً"
تجدر الإشارة إلى أن الأمسية تضمنت كلمة لمدير عام المتحف رحبت خلالها بالحضور، كما وجهت الشكر لمركز الدراسات السكندري على المشاركة في تنظيم هذه الأمسية، بالإضافة إلى كلمة للدكتور توما فوشيه مدير مركز الدراسات السكندرية أعرب خلالها عن سعادته بتواجده بالمتحف اليوناني الروماني بعد واستضافته لهذا الحدث بعد افتتاحه، مثنيا على التعاون القائم بين المركز والمتحف.
كما تضمنت الاحتفالية عرض موسيقي لفرقة "Royal quartet" عزفوا فيه معزوفات كلاسيكية، تلاها عرض مسرحي "اختفاء" من نتاج مبادرة سفير المتحف اليوناني الروماني بالتعاون مع كلية سان مارك ومعهد سانت جان أنتيد والتي تناولت اختفاء مجموعة من طلاب المدرستين داخل المتحف ليلتقوا بالشخصيات التاريخية ويستمعوا إلى حكايات الأساطير ويعيشوا المغامرة داخل المتحف، وقد تم تكريم الطلاب المشاركين ومنحهم بادج سفير المتحف اليوناني الروماني.
تلى ذلك افتتاح المعرض التشكيلي "Alexandria Ad Aegyptum" للفنان محمود سعيد تم خلاله عرض رسومات لبعض القطع الأثرية المعروضة بالمتحف.
وفي ذات السياق بمناسبة الاحتفال بأيام التراث السكندري شهد متحف الإسكندرية القومي اليوم الأحد افتتاح معرض تحت عنوان "قصر باسيلي 110 طريق الحرية "، والذي افتتحه الدكتور أشرف القاضي مدير عام متحف الإسكندرية القومي والدكتور ابراهيم درويش مدير متحف الإسكندرية القومي السابق والسيد دينيس زرفوداكي راعي احتفالية أيام التراث السكندري
والدكتور توما فوشيه مدير مركز الدراسات السكندرية.
وأشار دكتور أشرف القاضي مدير عام المتحف أن المعرض جاء بهدف التركيز على مبنى القصر وتاريخه من خلال بعض اللوحات والوثائق والصور التي تخص مالك القصر وهو اسعد باسيلي باشا.
ضم المعرض لوحة بورتريه زيتية مهداة للمتحف ترجع لعام 1934 تمثل أسعد باسيلي باشا، بالاضافة إلي بعض المقتنيات التي تخص مركز الدراسات السكندرية وهي عبارة عن لوحة زيتية آخري لأسعد باسيلي بالحجم الطبيعي له، مجموعة من المقتنيات الأرشيفية والتي تتضمن صورة أصلية لأسعد باسيلي وأسرته وأصل كتاب المونداين الفرنسي، بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق الأرشيفية التي تحكي لنا قصة مالك قصر المتحف، فضلا عن مجموعة من المطبوعات تتضمن رسم معماري لواجهة قصر أسعد باسيلي (متحف إسكندرية القومي حاليا)، سيرة ذاتية لأسعد باسيلي وأسرته، والمباني التي شيدها بالإسكندرية.