حينما يكون الدافع الانتقامي، هو المُحرك الرئيسي الذي يتملك من الإنسان، فلا عجب أن يؤدي به إلى سوء المصير المحتوم، فالنفس البشرية التي منحها الله صفة الفطرة السليمة، تتحول حينها إلى النقيض، مُفصحةً عن أسوأ ما في داخل الإنسان من أحقادٍ وضغائن، بحق المحيطين به.
هذه المرة كانت منطقة دار السلام على موعد مع واقعة دموية، عندما أقدم سائق توك توك، على الاعتداء على طالب وتمزيق وجهه بسلاح أبيض، وإصابته بإجمالي ٦٣ غرزة، بسبب خلافات بينهما.
بداية الواقعة، كانت بورود بلاغ إلى قسم شرطة دار السلام بالقاهرة، من المستشفي العام، باستقبال "طالب ١٧ سنة، ومقيم دائرة القسم، مصاب بجروح غائرة في الوجه.
أشارت التحريات إلى تصادف حدوث مشادة كلامية بين سائق توك توك بالشارع محل الواقعة، والضحية "طالب" قام على إثرها المتهم بالتعدي علي الضحية بسلاح أبيض مُحدثًا الإصابة المنوه عنها، قبل أن يلوذ بالفرار.
وحددت المادتان رقما ٢٤٠، و٢٤١، من قانون العقوبات، عقوبة كل من يتسبب فى عاهة مستديمة أو جروح أو إيذاء للغير خلال المشاجرات وهى الوصول للسجن المشدد، حيث تنص المادة رقم ٢٤٠ من قانون العقوبات.
وذلك على أنه: «كل من أحدث بغيره جرحًا أو ضربًا نشأ عنه قطع أو انفصال عضو فقد منفعته، أو نشأ عنه كف البصر أو فقد إحدى العينين، أو نشأ عنه عاهة مستديمة يعاقب بالسجن من ٣ سنين إلى ٥ سنين، أما إذا كان الضرب أو الجرح صادرًا عن سبق إصرار أو ترصد أو تربص فيحكم بالأشغال الشاقة من ٣ سنين إلى ١٠ سنين، ويضاعف الحد الأقصى للعقوبات المقررة إذا ارتكب الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى».
كما تنص المادة رقم ٢٤١ على أنه: «كل من أحدث بغيره جرحًا أو ضربا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية، مدة تزيد على عشرين يوما يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين، أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيها، ولا تجاوز ثلاثمائة جنيه مصرى.