«فلسطين في الوجدان».. معرض تشكيلى يضم أعمال 70 فنانًا بدار الأوبرا المصرية
نقيب التشكيليين: نؤمن بقوة الفن فى نقل الرسائل وتشكيل الوعى والتضامن الإنسانى
الفنانة نادية سري: التهجير القسري للفلسطينيين كمحاولة لفض القضية سوف تكون عواقبه وخيمة
الفنانة ميرفت السويفى: رفضنا القهر والإبادة التى يتعرض لها الشعب الفلسطيني
الفنان أحمد الباز: هدفنا توحيد صوت الرفض والصراخ بصوت الفن وتحريك الرأي العام العالمي الأصم اتجاه القضية الفلسطينية
الخزاف حسن شبط: نقف مع الشعب الفلسطينى لرفع الظلم الذى تسبب فيه الكيان الصهيونى الغاصب
الفنان أحمد علوي: لا بد من التضامن العالمى ضد الاحتلال الإسرائيلى لتعديهم على حقوق الإنسان فى فلسطين
فى ظل الأحداث الدامية من قصف إسرائيلى متواصل على هذا الشعب الأعزل، فى قطاع غزة، أرادت القوة الناعمة متمثلة فى الفن التشكيلى ان تنتفض لأجل أهل غزة، لعل صوتها يصل الى جميع ارجاء العالم، حيث أطلقت نقابة التشكيليين بدار الأوبرا معرضًا جماعيًا بالقاعة المستديرة، تحت عنوان "فى الوجدان" تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، يشارك فيه عدد كبير من الفنانين الذين تتباين أعمارهم واتجاهاتهم ومدارسهم الفنية، حيث ضم أعمال ما يقرب من 70 فنانًا تتنوع بين الرسم والتصوير والنحت .
استهلت الدكتور صفية القباني نقيب التشكيليين، كلمتها على هامش المعرض قائلة: " يأتي هذا العرض تحية تضامنية مليئة بالأمل والفن تُرسم في معرضنا الفنى، حيث تجتمع أعمال فنية مميزة لفنانين مصريين لنعبر عن دعمنا وتضامننا مع الأهالي، كما يعكس كل فنان عبر عمله الفني رسالته القوية ضد العدوان والظُلم".
الفنانة الدكتورة ميرفت السويفى، ا.د متفرغ خزف بكلية التربية الفنية وأمين صندوق نقابة الفنانين التشكيليين، ومن المفكرين والمعدين لفكرة المعرض، حيث جاءت كانتفاضة للفن تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي هو ساكن وجدان المصريين، وشريك كفاح منذ أن ظهرت فكره الصهيوني لإنشاء دولة اسرائيل.
وقالت "السويفى" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة" أنها مهتمه بالقضية الفلسطينية منذ الطفولة، لانها مرت بجميع الحروب للدفاع عن القضية.
وعن العمل المشاركة به فى المعرض أضافت انه عباره عن شكلين صامدين ضد هذا القهر والاباده التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
بينما رأى الفنان احمد الباز ان معرض "فى الوجدان" كانت فرصه للفنانين التشكيليين للتعبير من خلال اعمالهم عن مدي الاضطهاد والظلم والقتل بدم بارد الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني صاحب الارض في محاولة لتصفية وابادة هذا الشعب المكافح.
وأكد "الباز" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة" ان دائما هناك عوامل ومؤثرات تحرك مشاعر الفنان، وما يحدث في غزة من هدم المباني وقتل الأطفال وقصف المستشفيات وتدمير البنية التحتية، وابادة شعب اعزل لا بد أن يحرك مشاعر الفنان ولسان حاله هنا فرشاة، ولون، وسطح يرسم علية بكل صدق وبكل طاقته ليعبر عن رفضة لما يحدث من قتل واغتصاب ارض لشعب عربي شقيق يعاني منذ اكثر من ٧٠ سنة .
- وعن مشاركته أشار الى انه بهدف توحيد صوت الرفض والاعتراض، والصراخ بصوت الفن التشكيلي من خلال لواحاتنا واعمالنا التي نعبر فيها عن ظلم الصهاينه للشعب الأصيل الأبي الفلسطيني ولنحرك الرأي العام العالمي الاصم والذي يتصنع العمى، والتجاهل للمجازر وقتل الاطفال وابادة لشعب مقهور منذ سنين ،فاسرع وسيلة وأسهل لغة تفهمها شعوب العالم كله هي لغة الفن التشكيلي.
فيما أعربت الفنانة نادية سري، عن حزنها الشديد لهذة المأساة الانسانية، التى من الصعب جدا وصفها، و المجازر و الدمار الذي تشهده غزه الآن .
وعن مشاركتها قالت فى تصريحات خاصة لـ "البوابة": "مشاركتي بمعرض "في الوجدان" لصالح فلسطين هو أقل ما يمكنني تقديمه لأشقاؤنا هناك، أشارك بلوحه عنوانها "اصطفاف" منفذه بخامة الألوان الزيتيه على ورق الذهب على توال و في العمل تصطف مصر عبر العصور من شمالها (و رمزه نبات البردي في مصر القديمه) الى جنوبها (و رمزه زهرة اللوتس) و تصطف ايضا مصر بمسلميها و مسيحييها (رمز الهلال و الصليب) للحفاظ على كل شبر من أراضيها.
وبالنسبه للتعبير الفني عن المأساه الأنسانيه التي يواجهها أشقاؤنا في غزه، أكدت "سري" انها تختلف من فنان لآخر فكل فنان يعبر عن وجهة نظره وحسب أدواته ، و لكن أهم شئ في النهايه يجب أن يكون العمل صادر من القلب ليصل الى القلب لأن المتلقي مهما اختلفت ثقافته، أو حتى لغته فهو يشعر بالاحساس الصادق للفنان من خلال العمل الفني لأن الفن في حد ذاته هو أصدق لغه للتعبير عن ما يكنه القلب و الوجدان .
وعن رسالتها أوضحت: "الرساله التي أتمنى أن تصل الى العالم من خلال مشاركتي هي أن التهجير القسري للفلسطينيين الى سيناء بمصر كمحاوله لفض القضيه الفلسطينيه و تفريغها من مضمونها سوف تكون عواقبه وخيمه حيث تصطف مصر دائما بكل طوائفها منذ قديم الأذل للدفاع عن كل شبر من أراضيها و يشهد على ذلك التاريخ" .
ورأى الفنان أحمد علوي ان مشاركته فى معرض "فى الوجدان" يُعد الوسيلة التى تمكنه من التعبير بها عن الأحداث الإجرامية الإسرائيلية والغير الإنسانية ، ورسائل الى كل العالم أننا ندين الاحتلال الإسرائيلي المحتل في فلسطين، ولابد من التضامن العالمى ضدهم لتعديهم على حقوق الإنسان والمواطن الفلسطينى.
وعن الاعمال المشارك بها قال "علوي" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة"، إنه شارك بـ 4 اعمال فنية، العمل لأول يعبر عن احداث معركة طوفان الأقصى، والعمل الثانى رد نتنياهو بالعمل الأجرامى، والعمل الثالث يد المقاومة الفلسطينية لا تراجع ولا استسلام، والعمل الرابع العالم يستنكر الاعتداءات الاسرائية.
بينما الخزاف حسن شبط، اكد ان المصريين لن يتخلوا ابدا عن فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات، وربما يعتقد البعض ان موقف مصر الان رفض استقبال سكان غزه فى سيناء، البعض يعتقد هذا الموقف تخلى عن اشقاءنا الفلسطينيين، ولكنه حفاظا على القضية الفلسطينية، وعدم تصفيتها كما تسعى اسرائيل واعوانها، وموقف مصر هنا هو تثبيت حق المواطنه للشعب الفلسطينى .
اما عن ابداع الفنان عن هذه الحالات اوضح "شبط" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة" قائلا: "الفنان هو اول من يتفاعل مع هذه الظروف فهى يسجل باحساسه وانفعالاته مايدور على الساحة المحلية، والدوليه ..وتختلف حالات الابداع من فنان لاخر فهناك المصور والنحات والخزاف كلٍ يقدم رؤيته حسب تخصصه ".
وتابع: "و ظهر هذا الاختلاف جليا فى المعرض المقام حاليا بنقابة الفنانين التشكيليين بالاوبرا، فى هذا المعرض يشاهد المتلقى اعمالا تشكيلية معبره عن المأساه التى حلت بالشعب الفلسطينى، من دمار وقتل واباده، ومن خلال هذه المشاهد.. يقدم الفنانين رساله الى العالم بالوقوف مع فلسطين موقف المدافع لرفع الظلم عنها من قبل الكيان الصهيونى الغاصب".
وعن عمله المشارك: " رسالتى التى اقدمها من خلال عملى فهى مختصره فى عنصرين هامين هنا ( القدس وعلم فلسطين الذى يرمز لدوله فلسطين )، واعتقد اننى قدمت بعملى هذا ( لوجو ) شعار للقضية الفلسطينيه، ان القدس هو قلب فلسطين النابض بالحياه والحريه والكرامه، ليعرف القاصى، والدانى ان القدس عاصمة فلسطين، ولتذهب ( تل ابيب ) الى الجحيم هى وسكانها من الصهاينه ( حسالة البشر ) فى كل زمان وكل مكان" .