أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن اجتماع وزراء الدول العربية، أمس السبت، في الأردن؛ جاء في توقيت حساس؛ ليعبر عن صوت الدول العربية تجاه ما يحدث في قطاع غزة.
وقال «أبو زيد» - في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان - إن اجتماع اليوم تكمن أهميته في أنه يجمع عددا من الدول العربية الهامة والفاعلة ذات الصلة الوثيقة بتطورات القضية الفلسطينية؛ على غرار مصر والمملكة العربية الأردنية الهاشمية والسعودية والإمارات وقطر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف أن الاجتماع ضم عددا كبيرا من الدول العربية؛ ليعبروا عن صوت جماعي وموقف موحد للدول العربية تجاه ما يحدث في قطاع غزة، والمطالبة بصوت موحد بضورة وقف إطلاق النار وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في قفطاع غزة من خلال إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأشار إلى أن الاجتماع جاء للمطالبة - أيضا - بالوقف الفوري لإطلاق النار وإعلان الرفض العربي لأي أفكار تتعلق بتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، إلى جانب التأكيد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة؛ وهي استمرار الاحتلال وعدم تحقيق رؤية حل الدولتين من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ونوه بأن الاجتماع تنبع أهميته - أيضا - كونه يتيح الفرصة للوزراء العرب؛ لينقلوا موقفهم - بشكل واضح - إلى وزير خارجية الولايات المتحدة الذي حرص على التواجد في الاجتماع بالأردن؛ ليلتقي ويسمع - بشكل واضح - إلى موقف الدول العربية، والرسالة التي نقلها الوزراء العرب كانت واضحة والتي تتضمن أنه لا مجال سوى الحديث عن وقف إطلاق النار بشكل فوري ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الفلسطينية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على أنه لا مجال للأمن والسلام في هذه المنطقة إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، ومن خلال استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعملية السلام، وأن إقامة الدولة الفلسطينية هو الطريق الأوحد لتحقيق السلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وإقامة دولتين إلى جوار بعضهما البعض.