شارك عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في مسيرات في جميع أنحاء المملكة المتحدة منذ جددت إسرائيل هجماتها على غزة في الأسابيع الأخيرة.
ومن المتوقع أن يسير الآلاف في لندن اليوم، مع نشوب خلاف حول المظاهرات المستقبلية التي من المحتمل أن تعطل أحداث يوم الذكرى ومن المتوقع اتخاذ المزيد من الإجراءات في الأسابيع المقبلة.
وسيهبط النشطاء إلى العاصمة لعطلة نهاية الأسبوع الثالثة على التوالي للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ردًا على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقد خضعت الاحتجاجات السابقة والمظاهرات المضادة للتدقيق، مع اعتقال عدد صغير من الناشطين بتهمة ارتكاب جرائم كراهية مزعومة.
واندلع خلاف عندما أيد ريشي سوناك حملة قمع ضد ما وصفها بالمسيرات المؤيدة لفلسطين “الاستفزازية وغير المحترمة” المقرر تنظيمها في يوم الهدنة.
وقال المنظمون إن المسيرات السابقة اجتذبت 100 ألف شخص، معتبرين أن التظاهر بعدم الاحترام أمر "خطير ومخادع"، وأضافوا أن المظاهرات ستنظم كل يوم سبت حتى يتم إيقاف إطلاق النار.
ومن المقرر أن تنطلق المظاهرات التالية يوم السبت 4 نوفمبر، وستشهد تنظيمًا في جميع أنحاء المملكة المتحدة، كما سيتم تنظيم احتجاج وطني في لندن الأسبوع المقبل، في 11 نوفمبر، لكن المنظمين أصروا على أنه ليس لديهم أي خطط لتعطيل الصمت في الساعة 11 صباحًا وأن طريقهم سيتجنب النصب التذكاري تمامًا.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن الجمعة أن فرنسا ستستضيف مؤتمرا إنسانيا، في 9 نوفمبر وسط الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر الذي تسبب في أزمة إنسانية في غزة.
ووصف ماكرون التجمع، في إطار منتدى باريس للسلام المرتقب، بأنه فرصة لـ”هدنة إنسانية”.
وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 9200 فلسطيني في قطاع غزة وما لا يقل عن 1400 إسرائيلي، وفقا للأرقام الرسمية من الجانبين، وفي السابع من أكتوبر، شنت حماس هجومًا مفاجئًا على إسرائيل، حيث أطلقت آلاف الصواريخ وتسللت إلى الأراضي الإسرائيلية، في حين ردت إسرائيل بغارات جوية وعمليات برية وإجراءات عقابية شملت حصار قطاع غزة.