الإثنين 18 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد طرح البدائل المصرية للمنتجات العالمية| سلاح المقاطعة يصيب داعمي الاحتلال وينعش المنتج المحلي.. وانهيار الشركات المساندة لإسرائيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اجتاحت مواقع السوشيال ميديا حملات إلكترونية تدعو إلى مقاطعة المنتجات الأجنبية التي أعلنت مساندتها لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي المقابل اضطر المصريون للبحث عن  البديل المحلي لها والاعتماد عليه، لتنتشر بعدها موجات من الكوميديا الساخرة التي اكتشفت أنواع ومنتجات بعضها ذات جودة عالية وآخر يحاول تقليد اسم أو شكل منتج أجنبي ولكن بطريقة ساخرة. 

ونرصد عبر «البوابة نيوز» تفاصيل حملة المقاطعة التي روج لها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتأثيرها على أصحاب الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، خلال التقرير التالي..

 

حملة مقاطعة للمنتجات الداعمة للاحتلال

بدأت القصة مع حملة المقاطعة للمنتجات الأجنبية الداعمة لدولة الكيان الصهيوني وإطلاق مبادرة «صنع في مصر» والتي دشنها مصريون تضامنًا مع أهل قطاع غزة، الذي يعاني من ويلات القصف الإسرائيلي منذ بداية 7 أكتوبر الماضي، ولكنها لم تنتهي حتى الآن.

ولازالت حملات المقاطعة للمنتجات العالمية والتي تدعم جيش الاحتلال، تشعل السوشيال ميديا، نتيجة لرفض المصريين لها، وفي الوقت الذي تستمر فيه حملات المقاطعة للمنتجات المستوردة، يبحث المصريون عن بدائل أخرى محلية لها، لتشجيع المنتج المحلي.

 

منتجات محلية الصنع

واكتشف المصريون خلال الأيام الماضية أن هناك بعض المنتجات المحلية ذات الجودة العالية بينما هناك شركات أخرى تحاول تقليد اسم وشكل المنتجات العالمية ولكنها ظهرت بطريقة تدعو للسخرية منها.

ولم تقتصر حملة المقاطعة على المطاعم و"الكافيهات" فقط، بل امتدت إلى المنتجات المتوافرة بشدة في المحال والأسواق المصرية، ومنها المنتجات الغذائية والمشروبات، بما فيها حليب مجفف معروف في مصر.

وانتشر بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، صورًا ومقاطع فيديو تدعم المنتج المصري، في إطار حملة المقاطعة، بالتزامن مع مطالب بتحسين جودته لاستمراره في المنافسة مستقبلا، كما أجمعت الآراء بين رواد السوشيال ميديا، على ضرورة دعم المنتج المصري، في إطار حملة المقاطعة، مع مطالب بتحسين جودة المنتجات المقدمة.

 

المقاطعة ترفع المبيعات وتكتسح الأسواق

وساعدت تلك المقاطعة في ازدهار ملحوظ بمبيعات العلامات التجارية المحلية الصنع من المنتجات المصرية، التي حققت ارتفاعًا ملحوظًا في حجم مبيعاتها طوال الأسابيع الماضية بسبب حملة المقاطعة في مصر والتي تزداد شعبيتها يومًا بعد يوم منذ بداية الحرب في غزة في السابع من أكتوبر.

وقال هيثم أبو لبن مدير المبيعات في شركة مصر كافيه في اتصال مع قناة «CNN الاقتصادية» إن «المبيعات غزت السوق وارتفعت بنسبة 30 في المئة، بدأنا بتلقي اتصالات منذ ثاني أيام الحرب للسؤال عن منتجاتنا وأماكن توزيعها وإذا كنا علامة تجارية مصرية خالصة أم تمتلك شركات أجنبية حصصًا في أسهمنا، فبدأنا توزيع منتجاتنا والتوصيل إلى الكثير من المتاجر والمنازل».

 

انهيار شركات عالمية داعمة للاحتلال

أدت حملات المقاطعة ضد المنتجات المساندة لإسرائيل في حربها على قطاع غزة الغاشم في التأثير بشكل أوسع على حركة مبيعات كبرى الشركات العالمية بمصر، ما تسبب في تراجع حصصها في المبيعات داخل السوق المصرية، ووصول بعضها لخسائر فادحة نتيجة المقاطعة من قبل المواطنين والدعوات المستمرة على صفحات السوشيال ميديا طوال الأسابيع الماضية.

 

منتجات المقاطعة تقدم عروضًا لجذب المواطنين


واضطرت تلك الشركات العالمية بسبب تراجع مبيعاتها إلى التفكير في كيفية جذب المواطنين لشراء منتجاتها مرة أخرى، وذلك عن طريق تقديم عروض تنافسية فيما بينهما، حيث وصلت العروض إلى تخفيضات لأول مرة تقدم للجمهور، كما انضمت أيضًا شركات أخرى متخصصة في مجال الأغذية والماركات العالمية في الأجهزة الكهربائية.

ويتوقع خبراء الاقتصاد أن تستمر فترة تراجع المبيعات لتلك الشركات العالمية خلال الفترة المقبلة؛ نظرًا لدوافع المواطنين بوقف شراء منتجاتها تزامنًا مع ما يحدث في دولة فلسطين من قوات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها الغاشم على قطاع غزة وما تفعله من إبادة جماعية بحق شعب فلسطين الشقيق.

وكشف عدد  كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سعادتهم بتراجع المبيعات الخاصة بتلك الشركات، كونها غير مصرية وتدعم قوات الاحتلال سواء بشكل معلن أو غيره، مؤكدين استمرارهم في الحفاظ والسعي قدما لشراء المنتجات المصرية باعتبارها أفضل بكثير من جودة المنتج المستورد، ولكن لم تكن تأخذ حقها في الدعاية اللازمة.

 

المنتجات الوطنية بديلا للمنتجات العالمية
وعن استطاعت المنتجات الوطنية أن تكون بديلًا عن المنتجات العالمية، قال حسن الفندي، عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إن المنتجات المحلية قادرة على أن تكون بديل قوي للمنتجات المستهدفة بالمقاطعة، والتي تدعم الاحتلال.

وأضاف عضو غرفة الصناعات الغذائية، في تصريحات تلفزيونية، أن حرص المواطنين على شراء المنتج المحلي يعمل على دعمه ويفتح أبواب رزق وفرص عمل للشباب المصري، كما يدعم الشركات المحلية لتحسين جودة المنتج وتصديره للخارج وبالتالي يعود بالنفع على الاقتصاد المصري، وعندها نكون قد "ضربنا عصفورين بحجر واحد وهما تقلص قوة تلك المنتجات الغربية الداعمة للاحتلال، وفي نفس الوقت دعم المنتج المحلي والصادرات المصرية.