التقى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الخميس، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، وكيل الأمين العام لشؤون السلامة والأمن في الأمم المتحدة جيل ميشو، والوفد المرافق له.
وأطلع المالكي، المسؤول الأممي على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وحجم الدمار والإبادة من قتل للأطفال والنساء والمدنيين، والعاملين في الأمم المتحدة وتدمير مؤسساتها والمدارس والمستشفيات التابعة لها، وتحت علم الأمم المتحدة، وما تتسبب به إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من جرائم وعقوبات جماعية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، من اقتحامات يومية وقتل واعتقال تعسفي وإغلاق الطرق بين المدن الفلسطينية وتدمير البنى التحتية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، بشكل يترافق مع تصاعد اعتداءات الإرهابيين المستعمرين المسلحين، وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم، بدعم وإسناد وزراء في حكومة الاحتلال مثل بن غفير، دون مساءلة أو محاسبة.
كما طالب المالكي بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة الذي يخلف يوميا الشهداء والجرحى والنازحين، تزامنا مع القطع الكامل للكهرباء والماء والدواء والغذاء والوقود والاتصالات. وشدد على أهمية العمل بشكل فوري لوقف إطلاق النار وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة، وأن تتخذ الأمم المتحدة خطوات فاعلة من أجل إدخال الوقود وبشكل عاجل.
وشدد المالكي على ضرورة محاسبة ومساءلة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة للقوانين الدولية كافة، بما يشمل الاستهداف المباشر للمستشفيات والمدارس التي كان آخرها ما حصل اليوم باستهداف مدرسة تابعة للأونروا تؤوي آلاف النازحين في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، مطالبا بتدخل دولي عاجل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في قطاع غزة بسبب انقطاع الوقود اللازم لعمل المستشفيات، في ظل وجود عدد كبير من الجرحى.