في ليلة مميزة من ليالي متحف المجوهرات الملكية وأجواء تملؤها الرُقي والجمال، يحتفل متحف المجوهرات الملكية بمرور 100 عام على إنشائه، و37 عاماً على افتتاحه كمتحف للزوار، للتعرف على مقتنايته الفريدة والمميزة، التي ليس لها بديل في العالم.
يعد متحف المجوهرات الملكية نموذجًا فريدًا ومميزًا للمباني المصرية المستوحاة من الطراز الأوروبي صممه الفنان الإيطالي أنطونيو لاشياك على غرار القصور الأوروبية، فالمتحف في الأصل قصر خاص بالنبيلة "فاطمة الزهراء حيدر" من الجيل الخامس من أحفاد محمد علي باشا.
تم الانتهاء من بناء القصر عام 1923 ليكون مقرًا صيفيًا للأميرة وأسرتها. بعد قيام ثورة 23 يوليو1952م تمت مصادرة القصر ليصبح استراحة رئاسية، حتى صدر قرار جمهوري سنة 1986م بتخصيص القصر ليكون متحفًا للمجوهرات الملكية لأسرة محمد علي. تم افتتاح المتحف رسميًا يوم 29 أكتوبر عام 1986م.
يقع المتحف في منطقة زيزينيا بالإسكندرية، ويتكون القصر من جناحين، جناح شرقي، وجناح غربي يربط بينهما ممر ذو شرفات على الجانبين يتكون الجناح الغربي من طابقين، يضم الأول أربع قاعات وبهو وحمام، أما الثاني فيضم أربع قاعات ملحق بها أربعة حمامات يتوسطها بهو كبير. يحتوي المتحف على 13 قاعة عرض يعرض فيها ما يقرب من 1000 قطعة.
واحتفالاً بمرور 100 عام حضرت كوكبة من قامات المجتمع السكندري من عالم الآثار ومديري المتاحف والمواقع الأثرية والمؤسسات الثقافية والتراثية والتاريخية و نخبة من أساتذة جامعة الإسكندرية وبحضور قنصل الصين، نظم قسم التسويق بمتحف المجوهرات الملكية احتفالية مميزة بحديقة القصر بمناسبة مرور 100عام على إنشاء القصر و 37 عامًا على افتتاح المتحف.
تضمنت الاحتفالية مجموعة من الفقرات الفنية المتنوعة بدأت بكلمة ريهام شعبان مدير متحف المجوهرات الملكية نيابة عن صفاء فاروق مدير عام المتحف، تبعها كلمة للمستشار محمد يكن حفيد النبيلة فاطمة حيدر صاحبة القصر، وتكريم كافة مديرين وقادة متحف المجوهرات الملكية السابقين لدورهم الهام والمؤثر طوال عملهم في المتحف ولمسيرة عطائهم المستمرة حتى الآن.