تواصل مصر بذل كافة الجهود الممكنة من أجل خفض التصعيد ووقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، هذا بالتوازي مع الـتأكد من سلامة وصول المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني.
وقالت شاهنده عبدالرحيم من خلال غرفة الاخبار بقناة "اكسترا نيوز": جهودا مصرية لا تتوقف لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي برزت في التحركات التي شهدتها الساحة خلال الساعات الاخيرة، حيث شهد معبر رفح البري وصول أول مجموعة من الأشقاء الفلسطينيين المصابين في أحداث غزة لعلاجهم بمصر، حيث تم توقيع الكشف الطبي على كل الحالات وتشخيصهم تشخيصا دقيقا وتحويل مصابين منهم الى مستشفيات المجهزة بشمال سيناء مثل مستشفى العريش العام،ومستشفى بئر العبد، كما تم ادخال مجموعة من الفلسطينيين الحاملين للجنسيات المزدوجة وتقديم كل أوجه الرعاية لهم، حيث قام أطباء بالحجر الصحي بمعبر رفح بتوقيع الكشف الطبي عليهم، وتطيعم الأطفال المرافقين لهم بلقاحات شلل الأطفال والحصبة والالتهاب.
واستكمالا لدعم الاشقاء الفلسطينيين في غزة أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الأنتهاء من تسليم قافلة من المساعدات الأنسانية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي أنطلقت يوم ذ4 نمن أكتوبر الماضي وهي القافلة الأضخم،حيث تضمنت 108 قاطرات محملة بألف طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية و80 خيمة بجانب ما يزيد على 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة أدوية ومستلزمات طبية يرافقها طاقم طبي يضم مختلف التخصصات، وكذلك المئات من الشباب المتطوعين والذين قضوا قرابة 18يوما أمام معبر رفح البري، للتأكد من سلامة وصول المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني.
وأضافت: كما يواصل التحالف الوطني جهوده لدعم الأشقاء الفلسطينيين من خلال تجهيز القافلة الثانية من المساعدات الانسانية تمهيدا لادخالها القطاع الى غزة عبر معبر رفح بالتسيق مع الهلال الأحمرالمصري والفلسطيني،ويأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالدعم الفوري والاغاثة الانسانية لفلسطين، في الوقت الذي مازال مطار العريش الدولي يستقبل طائرات المساعدات الانسانية المقدمة الى جانب الفلسطيني من الدول العربية والدولية ومنظمات الاغاثة تمهيدا لتوصيلها الى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وتأتي تلك الخطوات تتثاقل مع نهج الدولة المصرية الداعم للقضية الفلسطينية، الذي ترجم في تحركات القيادة السياسية لوقف اطلاق النار ووقف تهجير الفلسطينيين بعيدا عن أرضهم من خلال الاتصالات التي يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي الى جانب الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها وزارة الخارجية، أنطلاقا من محددات الدولة المصرية والتي ترتكز على دعم حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والحفاظ على حياة المدنيين وسرعة ادخال المساعدات الانسانية الى اهالي قطاع غزة ابتغاء للوصول الى السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط