وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، قانونا يلغي مصادقة بلاده على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والأزمة مع الغرب، بحسب ما ذكرت قناة "العربية".
وتهدف المعاهدة التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996 إلى منع جميع التجارب النووية، لكنها لم تطبّق نظرا إلى عدم انضمام عدد من الدول النووية الرئيسية إليها، ومن أهمها أمريكا والصين.
وفي 25 أكتوبر، ألغى مجلس الاتحاد الروسي، الغرفة العليا في البرلمان، التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، بينما وصفتها موسكو بأنها خطوة لتحقيق التكافؤ مع واشنطن.
وصوت مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) لصالح الموافقة على مشروع قانون يلغي التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وتم إرسال مشروع القانون إلى الرئيس الروسي للحصول على الموافقة النهائية، بعد موافقة الدوما (مجلس النواب) على مشروع القانون.
وحذر بوتين الشهر الماضي من أن بلاده قد تلغي قرارها الذي اتخذته في عام 2000 بالتصديق على مشروع القانون "لاتخاذ موقف مماثل" لموقف الولايات المتحدة، التي وقعت المعاهدة لكنها لم تصدق عليها.
وتحظر معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، التي أقرت في عام 1996، كافة التجارب النووية في أي مكان في العالم. لكن المعاهدة لم تنفذ بشكل كامل على الإطلاق.
وبالإضافة إلى أمريكا، لم تصدق عليها أيضا كل من الصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل وإيران.
ويثير قرار روسيا مخاوف من تحرك موسكو لاستئناف التجارب النووية لمحاولة ثني الغرب عن الاستمرار في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا. وقد أيد الكثير من السياسيين الروسيين استئناف التجارب النووية.