ثمن برلمانيون وسياسيون، زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، إلى محافظة شمال سيناء، ومرافقته وفدًا رفيع المستوى من بينهم اتحاد قبائل سيناء، لتدشين المرحلة الثانية من تنمية سيناء، ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات التنموية، مؤكدين أن "أرض الفيروز" تمثل العمق الاستراتيجي للدولة المصرية، ولها مكانة تاريخية في قلوب المصريين.
أرض سيناء تمثل العمق الاستراتيجي للدولة المصرية
أكد النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا غير مسبوق من أجل تحقيق التنمية والنهضة في أرض سيناء الحبيبة، حيث تم التحرك نحو سيناء أولاً من خلال اقتلاع جذور الإرهاب الغاشم ومكافحته لتحقيق الأمن والأمان وعودة الاستقرار للبلاد.
وأشار "إدريس"، إلى أنه تم إطلاق العديد من المشروعات والمبادرات التي أطلقتها الدولة المصرية تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم إطلاق مبادرة حياة كريمة التي تستهدف تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين من أجل الارتقاء بحياة الأهالي، فضلا عن تخصيص مليارات الجنيهات من أجل تنمية أرض الفيروز، فسيناء تُعد على رأس أولويات الدولة، ولم تدخر يومًا جهدًا في سبيل تنميتها.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن أرض سيناء تمثل العمق الاستراتيجي للدولة المصرية، فعلى مدار تاريخها تعرضت لحروب كثيرة، وخاضت الدولة المصرية هذه الحروب من أجل الدفاع عن كل شبر في أرض الفيروز، حيث كان آخر هذه الحروب مع الجماعات الإرهابية.
خطة تنمية سيناء عززت الأمن القومي المصري
ومن جانبه، قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، إن الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بسيناء، لما لها من مكانة تاريخية ودينية وسياحية وأمنية خاصة، فاستطاعت على مدار السنوات القليلة الماضية أن تحقق إنجازات ضخمة بالتوازي مع عمليات التطهير الأمنية ضد الإرهاب، حتى ساد الاستقرار وتحققت التنمية الشاملة المستدامة على واحدة من أعظم كنوز الأرض.
وأضاف "الجندي"، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء وتفقده المشروعات القومية التي أنجزتها الحكومة على أرض سيناء يؤكد للجميع أن مصر تسير في طريق البناء، وعزمها على تنمية هذه البقعة الغالية من أرض الوطن، لتحقق إعجازا تنمويًا ضخمًا يشهد له الجميع.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن أرض سيناء شهدت عمرانا كبيرا على كافة المناحي، فكان التوسع في بناء التجمعات العمرانية البدوية، مع الاهتمام بالتعليم، فتم إنشاء جامعات سيناء، إضافة للعديد من المدارس والمعاهد.
وأشار "الجندي"، إلى أن الدولة المصرية أنفقت نحو 610 مليارات جنيه في إطار تلك الجهود، ونفذت أكثر من 208 مشروعات في مختلف المجالات والقطاعات، وضخت استثمارات تتجاوز 300 مليار جنيه، وعملت على الربط بين سيناء وباقي المحافظات عن طريق الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس، إضافة إلى إنشاء المناطق اللوجستية داخل موانئ قناة السويس.
وأردف عضو مجلس الشيوخ، قائلا: لقد نجحت الأجهزة التنفيذية في وضع سيناء على خارطة التنمية، فشهدت وما زالت تشهد إنشاء العديد من الطرق التي تعد شرايين التنمية الحقيقية، والمستشفيات والجامعات الخاصة وتأسيس بنية تحتية قوية لاستيعاب ما يتم افتتاحه من مصانع واستثمارات، وكل ذلك يؤكد أن مصر عازمة على أن تصل سيناء بالدلتا والصعيد عبر المشروعات التنموية المختلفة، وهو ما انعكس على تحقيق الأمن القومي المصري بإيجابية.
سيناء لها مكانة خاصة لدى جموع المصريين
وأوضح النائب عمرو القطامي، أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن سيناء لها مكانة خاصة لدى جموع المصريين، والدولة حريصة على تمنيتها وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحريص على تنمية هذه البقعة الغالية من أرض الوطن.
وتابع أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب: «المحافظة تشهد حراكا غير مسبوق على الأرض في ملف التنمية على كافة الأصعدة، تلك البقعة الغالية بها من المقومات والموارد التي شرعت الدولة على استغلالها في عملية التنمية، فعلى سبيل المثال في ملف الصناعة شرعت الدولة في تدشين حزمة من المشروعات الصناعية تتضمن إنشاء مجمع صناعات دوائية في العريش، ومصنعين على الرمال السوداء، ومجمع لإصلاح وبناء السفن، ومجمع صناعات لمنتجات الأسماك في بئر العبد، ومجمع لإنتاج الفحم بالمغارة، ومجمع صناعات ميكانيكية وكهربائية، ومجمع صناعي للغزل والنسيج، ومجمع صناعي لإنتاج الزجاج».
وأكد النائب عمرو القطامي، أن خطة الدولة المصرية للتنمية في سيناء تمت على ثلاثة محاور، وإنشاء 6 أنفاق لربط شبه جزيرة سيناء بباقي الدولة عبر قناة السويس بعد سنوات من التهميش، حيث ربطت تلك الأنفاق سيناء بكافة مدن مصر، وخلقت بيئة صالحة للاستثمارات في شمال ووسط سيناء، باعتبارها حائط الصد الأول ضد أي تمركزات إرهابية في مناطق الظهير الصحراوي.
وأشار إلى أن سيناء شهدت وما زالت إنشاء العديد من الطرق التي تعد شرايين التنمية الحقيقية، والمستشفيات والجامعات الخاصة وتأسيس بنية تحتية قوية لاستيعاب ما يتم افتتاحه من مصانع واستثمارات، وكل ذلك يؤكد أن مصر عازمة على أن تصل سيناء بالدلتا والصعيد عبر المشروعات التنموية المختلفة.
تنمية سيناء
وأكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن ما قامت به الدولة المصرية في سيناء المقدسة من تنمية وتعمير كان حلما لكل الوطنيين منذ عودتها إلى حضن الوطن بانتصار أكتوبر العظيم وما أعقبه من معركة سلام صعبة وشاقة انتهت بعودة كل شبر من رمال سيناء.
وأشار "الشهابي" إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي أعدت خطة تنمية شاملة ومتكاملة لتنمية وتعمير سيناء في المجالات المختلفة العلمية والزراعية والصناعية والسياحية والسكانية وتحلية مياه البحر، مشددا على أن البداية الحقيقية والملهمة والدافعة لتحقيق إنجازات حقيقية وظاهرة للعيان قادها الرئيس السيسي بحكمة وحنكة واقتدار معركة تحرير القرار المصري من كل القيود التي كبلته في الماضي، وامتلكت الدولة إرادتها الحرة ببسط سيادتها الكاملة على كل تراب الوطن، لافتا إلى أن القرار المصري المستقل لتنمية سيناء أنهى الرفض الصهيو أمريكى لتعميرها وتنميتها الذي صاحب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية برعاية أمريكية .
وأشاد رئيس حزب الجيل بخطة تنمية وتعمير سيناء ووصفها بأنها خطة تنموية متكاملة شملت كل المجالات المختلفة برؤية عصرية حديثة مستخدمة أحدث أدوات التكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى أن هذه الخطة المتكاملة كلفت الدولة في السنوات العشر الماضية 600 مليار جنيه، خلاف مئات المليارات في السنوات المقبلة.
وأكد، أن التكلفة المالية لتلك الرؤية المتكاملة لتنمية سيناء وتعميرها ستصل إلى التريليون جنيه ليكون هذا المبلغ الضخم بمثابة اعتذار من الدولة المصرية على إهمالها تنمية وتعمير سيناء في العقود الخمسة الماضية.
وأضاف، أن التاريخ المصري سيسجل بكل احترام وتقدير وإعجاب للرئيس السيسي أنه أنهى غربة سيناء عن الوادي للأبد بالأنفاق الستة التي أنشأتها الدولة مؤخرا، ليصبح الطريق ممهدا لإنهاء الفراغ السكاني التي عاشته سيناء عبر تاريخها الطويل، ونقل الملايين من أبناء محافظات مصر من أصحاب التخصصات المختلفة إلى سيناء ليستوطنوا أرضها المقدسة، لتكون بالفعل تنمية وتعمير سيناء خط الدفاع الأول عن الوطن.
وأكد، أن إيمان الرئيس السيسي بأن تنمية سيناء قضية أمن قومي للبلاد هو الذى جعله على أولويات سلم التنمية في الدولة، وأنفق على طريق تحقيقها عشرات المليارات من الجنيهات في إنشاء البنية التحتية الحديثة والعشرات من المدارس والجامعات ومحطات تحلية مياه البحر ومشروعات الإسكان والتجمعات الزراعية، وهو ما عالج بالفعل في السنوات العشر الأخيرة القصور الشديد الذي صاحب عملية تنمية وتعمير سيناء بعد عودتها محررة إلى أحضان الوطن الغالي، مشددا على أن حلم تنمية سيناء وتعميرها أصبح واقعا ملموسا نعيشه، وخاصة بعد سلسلة من المشروعات القومية التي نفذتها الحكومة خلال العام المالي الحالي بأرض الفيروز الغالية، وشملت من بينها مشروع الإسكان ومحطات تحلية مياه البحر وإنشاء تجمعات زراعية، وحفر آبار وخطة تنمية شاملة.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تحركت منذ عام 2014 في المسار الصحيح نحو تنمية شبه جزيرة سيناء، وخلال تلك السنوات العشر الماضية أنجزت مئات المشروعات التعميرية التنموية، التي خصصتها الحكومة في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية، وذلك لتنفيذ مشروعات في مجالات مياه الشرب والصرف والتعليم والنقل والصحة والزراعة لافتا إلى أن الرقعة الزراعية زادت بحوالي 500 ألف فدان في ترعة السلام وما يحيط بها، أى تم إعادة المساحة الزراعية التي فقدتها مصر بعد 2011 من خلال استصلاح أراضٍ جديدة".
وأكد رئيس حزب الجيل، أن الدولة أنفقت ميزانية ضخمة على تنمية وتعمير سيناء بالرغم من محدودية الموارد المالية والأزمة الاقتصادية رافعة شعار يد تبنى ويد تحارب الإرهاب، موضحًا أن عظمة ما قامت به الدولة في السنوات العشر الأخيرة يرجع إلى أنها لم توقف عملية البناء والتنمية في سيناء تحت دعوى أنها تحارب الإرهاب، مؤكدا أن التاريخ المصري سيسجل للرئيس السيسي تلك الرؤية العميقة التي تناغمت فيها عمليات البناء والتنمية مع عمليات مكافحة الإرهاب حتى تم تطهير الوطن منه.